المحتوى الرئيسى

فيديو| الأمن القومي.. كلمة السر في مواجهة شائعات لجان الحمدين حول المصالحة الفلسطينية

10/03 19:38

لاتزال الأذرع الإعلامية التابعة لتنظيم الحمدين – حكومة قطر – والمتمثلة في اللجان الإليكتروينة له عبر "السوشيال ميديا"، تواصل محاولاتها لتشويه أى نجاح تحققه الإدارة المصرية في المنطقة خلال الشهور الأخيرة، وخاصة فيما يخص الملفات الإقليمية.

ولعل ما يدور من قبلهم اليوم عبر "السوشيال ميديا"، حول النجاح الذي حققته مصر في ملف المصالحة الفلسطينية، وشهدت غزة أولى خطواته اليوم، لخير دليل على ممارساتهم المغرضة، ما يعكس الوجه الحقيقي للسياسات القطرية والتي تساندها جماعة "الإخوان" الإرهابية.

اقرأ أيضًا : كيف حسمت خبرة المخابرات المصرية في المصالحة الفلسطينية؟

وشهدت مواقع التواصل الإجتماعي، منذ أمس الأثنين حراكًا من قبل تلك اللجان ومشاهير المغردين المعارضين سواء التابعين لتنظيم الحمدين أو "الإخوان"، حيث الإعلان عن الإجتماع الأول لحكومة الوفاق الفلسطينية في غزة اليوم الثلاثاء، لأول مرة منذ تشكيلها في عام 2014، وبحضور رئيس المخابرات المصرية، اللواء خالد فوزي، والوفد الأمني والإعلامي المرافق له.

ذلك الحراك يحاول الترويج لأفكار بعينها في محاولة لإفساد النجاح المصري في ملف المصالحة الفلسطينية، والتي تتمحور في الحديث عن تصنيف "حماس" كجماعة إرهابية خلال السنوات الأخيرة، وأيضًا أنها كانت سببًا في محاكمة الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي وأن أحد التهم الموجهة له التخابر معها، إضافة إلى محاولة البعض الترويج إلى أن قطع العلاقات بين قطر و"حماس" كانت واحدة من ضمن قائمة المطالب العربية الـ13، التي قدمتها الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب في محاولة لإحتواء الورطة القطرية حيث ثبوت دعمها وتمويلها للإرهاب، ما ترتب عليه إعلان قطع العلاقات معها دبلوماسيًا وتجاريًا في 5 يونيو الماضي.

اقرأ أيضًا : فيديو| 15 رسالة من "هنية" للشعب المصري عبر "أون لايف".. تعرف عليها

"دوت خليج" يفند تلك الإدعاءات التي تحاول إفساد ما حققته الإدارة المصرية من نجاح تاريخي حتى الآن في الأزمة الفلسطينية؛ فبداية قائمة المطالب لم تتضمن بندًا يخص قطع العلاقات مع حركة "حماس" كما يحاول البعض الترويج له. وعما يخص علاقتها مع جماعة "الإخوان"، فمنذ مايو الماضي إتخذت "حماس" خطوات جادة في طريق فك ارتباطها بـ"الإخوان"، مؤكدة من خلال وثيقة نشرتها بحساباتها ومواقعها الرسمية على أنها حركة تحرر ومقاومة وطنية فلسطينية بمرجعية إسلامية، وهدفها فقط تحرير فلسطين فقط..

اقرأ أيضًا : "اتفاق حماس".. صفعة مصرية جديدة على وجه قطر

وعن قضية التخابر المتهم بها "مرسي" فكانت تحقيقات نيابة أمن الدولة كشفت أن التنظيم الدولي للإخوان قام بتنفيذ عنف إرهابية داخل مصر، بهدف نشر الفوضى، بمساندة الذراع العسكري له، حيث حركة حماس، ومليشيات حزب الله الوثيقة الصلة بالحرس الثوري الإيراني وغيرها من التنظيمات المسلحة، والتي تعتنق أفكارًا تكفيرية ومتطرفة، وتقوم بتهريب السلاح، ومن الجدير بالذكر أنها لازالت تنظر أمام القضاء المصري.

اقرأ أيضًا : 15 أكتوبر.. محاكمة "مرسي" وآخرين في "قضايا التخابر"

أيضًا إتخذت "حماس" خطوة أخرى في 17 سبتمبر الجاري حيث أعلنت أنها حلت حكومتها في قطاع غزة والتي كانت تسمى بـ"اللجنة الإدارية"، كما دعت حكومة الوفاق برئاسة رامي الحمد الله إلى القدوم للقطاع للممارسة مهامها، إلى جانب إعلان موافقتها على إجراء انتخابات عامة. والجدير بالذكر إلى ذلك الإعلان جاء بعد محادثات منفصلة من جانب وفدي "حماس" و"فتح" مع الإدارة المصرية في القاهرة، ما ترتب عليه بعد ذلك إعلان "حماس" في بيان لها قائلة: "استجابة للجهود المصرية الكريمة بقيادة جهاز المخابرات العامة، تعلن حركة حماس حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة، ودعوة حكومة الوفاق للقدوم إلى قطاع غزة لممارسة مهامها والقيام بواجباتها فورا، والموافقة على إجراء الانتخابات العامة".

كلمة اللواء خالد فوزي اليوم الثلاثاء، خلال حضوره إجتماع حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني، ربما تحمل في طياتها ملامح توضيح تلك الإشكالية محل الجدل، حيث تأكيده على ضرورة حل القضية الفلسطينية وإنهاء الإنقسام، والتي تُعد أبرز دعائم الأمن القومي المصري، مشيرًا إلى أن ذلك هو ما يجعل بعض الأطراف تحاول عرقلة عملية الوفاق الفلسطيني، مضيفًا أن "الشعب الفلسطيني عاني كثيرًا من الحرمان من غد أفضل، ومصر على استعداد لبذل كل جهد لتحقق الوفاق".

وهو الأمر الذي أكد عليه الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، في تصريحات تليفزيونية له اليوم الثلاثاء، مشيدًا بجهود مصر والمخابرات العامة المصرية للمصالحة الفلسطينية، موضحًا أن ما نراه اليوم يُعد خطوة أولى في طريق المصالحة بين حركتي فتح وحماس، لافتًا إلى أن "حماس" لديها نوايا إيجابية للمصالحة ويجب استثمارها.

اقرأ أيضًا : السنوار: حماس ستقدم تنازلات كبيرة لطي صفحة الانقسام

ويبدو أن تنظيم الحمدين ومن يساندوه، لم ينتبهوا حتى الآن إلى التنازلات التي قدمتها حركة "حماس"، كما هو معلن حتى الآن لإنهاء الإنقسام الذي يضر بالكيان الفلسطيني، والأمن القومي للمنطقة ولاسيما مصر، في حين يتغني مسؤوليه وأذرعه الإعلامية بما يسمونه "السيادة"، ما يدفعهم إلى التعنت تجاه قائمة المطالب، ورفض مواصلة دعم الإرهاب وزعزعة الأمن والإستقرار في المنطقة.

وعلى الرغم كون الحكومة القطرية منذ عهد الأمير الوالد، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، من اشهر الحكومات الداعمة للملف الإعلامي وتوظيفه في خدمة توجهاتها، والتي وصلت إلى حد استضافة ولقاء الإرهابيين عبر قناة "الجزيرة" بشكل خاص؛ إلا أنها تأتي اليوم لتنتقد الحضور الإعلامي المصري لتغطية مجريات الأمور في غزة منذ أمس الأثنين، في لافتة تثير التساؤل حول إلى هذا ال حد فقدت قطر الحمدين التمييز بين التغطية الإعلامية لفعاليات حدث تاريخي محل الإهتمام العالمي، وعلى مرآى من الجميع، يتضمن أطراف مختلفة، توافقت حول الشروط والبنود التي من شأنها إنهاء الإنقسام الفلسطيني – قضية القرن – وبين دعم وتمويل الفوضى لتحقيق أهداف وأهواء شخصية لا تصب إلا في صالح السلطة الحاكمة في قطر حاليًا دون غيرها.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل