المحتوى الرئيسى

السيسي: القضية الفلسطينية في مقدمة أولوياتنا

10/03 15:56

 قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، إن القضية الفلسطينية في “مقدمة أولويات مصر”.

وأضاف، خلال كلمة مسجّلة تم بثها خلال اجتماع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، خالد فوزي، مع رئيس الحكومة الفلسطينية بغزة:” نقول للشعب الفلسطيني إن دعم مصر للتوافق والوحدة لن يتوقف، وستجدوننا بجانبكم على الدوام”.

وذكر السيسي أن القضية الفلسطينية “كانت وما زالت في مقدمة أولوياته، سواء في لقاءاته مع زعماء العالم، أو مشاركته في المحافل الدولية”.

وقال:” رغم التحديات الجسام التي تواجهها مصر، فستبقى الداعم الرئيسي لمطالب الشعب الفلسطيني”، وأن العالم بأسره يترقب “الجهود لتحقيق المصالحة والوفاق الفلسطيني”.

وقال:” أؤمن أن الاختلافات بين مكوّنات المجتمع الفلسطيني يجب أن يتم حلّها داخل البيت الفلسطيني، دون تدخل أي قوى خارجية في هذا الشأن”.

وأضاف إن “الفرصة سانحة لتحقيق السلام في المنطقة، شريطة تضافر الجهود مع كل الأطراف”، و” إن تهيئة المناخ أمام توفير حياة كريمة وآمنة لشعوب المنطقة على أولويات أهدافنا، وعندما ترى القوى الكبرى في العالم الشعب الفلسطيني على وعي كامل بأهمية السلام، ستعمل على تحقيقه”.

ووصل رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، الوزير خالد فوزي، الثلاثاء، إلى قطاع غزة، عبر معبر بيت حانون-إيرز، قادماً من مدينة رام الله، حيث من المقرر أن يجتمع مع رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس″، إسماعيل هنية، بعد ان بدأ زيارته بلقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

رئيس المخابرات المصرية: سندعو فتح وحماس إلى القاهرة قريباً

أعلن رئيس المخابرات المصرية خالد فوزي الثلاثاء، أن مصر ستدعو حركتي فتح وحماس قريباً إلى القاهرة لاستئناف حوار المصالحة الفلسطينية.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن فوزي قوله ، عقب اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله في الضفة الغربية، إن “مصر ماضية في رعايتها لجهود إنهاء الانقسام ومتابعة خطواتها كاملة حتى يتم إنهاء كافة مظاهر الانقسام وآثاره”.

وذكر فوزي أن “مصر ستدعو حركتي فتح وحماس قريباً إلى القاهرة وفقاً لما تم الاتفاق عليه في القاهرة مؤخراً، لتقييم ما تم بشأن تمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها”.

وأشار إلى أن اللقاء بين فتح وحماس سيكون “تمهيداً لعقد اجتماع موسع في القاهرة لكافة الفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاق المصالحة في 2011/5/4، وذلك للانطلاق نحو تنفيذ كافة بنوده وطي صفحة الانقسام”.

وحسب الوكالة نقل فوزي “تحيات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وسعادته ببدء انطلاق الخطوات العملية لطي صفحة الانقسام، وإعادة اللحمة الوطنية الفلسطينية، وذلك بوصول حكومة الوفاق الوطني إلى غزة لتسلم مهامها”.

بدوره أعرب عباس عن شكره وتقديره والشعب الفلسطيني وقيادته ل”الجهود المصرية الرامية إلى طي صفحة الانقسام في الساحة الفلسطينية وتعزيز الوحدة الوطنية ليتمكن شعبنا من مواجهة التحديات وتذليل العقبات أمام عملية السلام وإنهاء الاحتلال وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بإقامة الدولة الفلسطينية”.

وأكد عباس أنه “أصدر تعليماته الواضحة لحكومة الوفاق الوطني وكافة الهيئات والمؤسسات بضرورة التعاون إلى أقصى الحدود وتذليل أية عقبات أمام إنجاز ما تم الاتفاق عليه في القاهرة”.

وكان وزراء حكومة الوفاق الفلسطينية بدأوا اليوم تسلم مقار وزارات قطاع غزة عقب عقد أول اجتماع وزاري في القطاع منذ العام 2014 بموجب تفاهمات المصالحة التي رعتها مصر مؤخراً.

هنية: مستعدون لوضع استراتيجية مع الفصائل لإدارة “سلاح وقرار المقاومة”

من جهته قال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس″، إسماعيل هنية، إن حركته مستعدة لوضع استراتيجية مع حركة فتح والفصائل الفلسطينية، “لإدارة سلاح وقرار المقاومة”.

وأضاف هنية، خلال لقاء مع الإعلامي المصري عمرو أديب، الذي يزور غزة:” سلاح المقاومة سلاحنا، وطالما هناك احتلال فمن حق الشعب الفلسطيني أن يمتلك السلاح ويقاوم الاحتلال بكل أشكال المقاومة، وهذا ليس شيء جديد ابتدعته حماس″.

وأردف:” لكننا مستعدون لوضع آلية واستراتيجية مع حركة فتح وباقي الفصائل الفلسطينية، للاتفاق على كيف ندير سلاح وقرار المقاومة، ومتى نقاوم ومتى نصعد من المقاومة”.

وقال:” أما سلاح الأجهزة الامنية، فهو موحد يجب أن يخضع إلى سيطرة الدولة”.

وأضاف:” نحن نريد حكومة تبسط نفوذها على الضفة الغربية وقطاع غزة وأن تمارس عملها دون تدخل من أحد، ومن أجل تحقيق ذلك سنذهب للعاصمة المصرية يوم الاثنين القادم، لنتحاور على ملفات الأمن والموظفين والمعابر وغيرها من القضايا”.

وأكمل:” الانقسام خلف ظهورنا بل قرارانا أن نقدم أي ثمن من أجل ان تنجح المصالحة، ونحن جاهزون أن نفتح كل الملفات للنقاش والحوار لنصل مع فتح والفصائل الى برنامج وهوية وسلطة وقيادة ومرجعية ومنظمة واحدة “.

وقال:” الجانب الاسرائيلي يريد أن يبتلع الضفة الغربية من خلال الاستيطان وتهويد القدس، وتمزيق مقومات المشروع الوطني الفلسطيني، لذلك حينما أخذنا الخطوة كان ذلك قياماً بالمسؤولية والواجب تجاه شعبنا ولأننا نريد أن نعيد اللحمة لأبناء شعبنا”.

وتابع هنية:” نحن نريد إنهاء حصار قطاع غزة، ونرى أن المصالحة هي الطريق لاستعادة الوحدة ويمكن أن تساعدنا على انهاء الحصار”.

في سياق آخر أكد هنية أن حركته لا تتدخل “مطلقاً في الشأن الداخلي المصري”.

واستدرك:” الأمن القومي المصري مهم جداً لقضايا الأمة العربية والإسلامية، فضلاً عن القضية المحورية وهي قضية فلسطين”.

وأردف:” خلال الشهور والفترة الماضية رسخنا قواعد وعلاقة استراتيجية مع مصر، وخاصة في العلاقات الثنائية والبعد الأمني والسياسي”.

ولفت إلى أن “قوى الأمن الفلسطينية تقوم بإجراءات كبيرة جداً في منطقة الحدود بين غزة ومصر، ومنطقة الأنفاق ومتابعة أصحاب الفكر المنحرف”.

وقال إن الفلسطينيين “لا يردون لمصر إلا كل الخير، وأنه لا يمكن أن يأتي لمصر من غزة والشعب الفلسطيني إلا كل الخير، فأمن مصر أمننا”.

وتابع:” حماس لن تتصدر ولن تأوِي أي إنسان يمكن أن يؤذي الأمن المصري (..) اذا ما علمت أن أي فرد او جهة لها تفكير بإيذاء الأمن المصري ستقوم بإجراءات لإحباط أي عمل يؤذي الامن المصري”.

ورداً على سؤال حول علاقة حركته، بجماعة الإخوان المسلمين، قال هنية :” لا يوجد لنا امتداد تنظيمي خارج حدود فلسطين مع أي مكون من مكونات هذه المنطقة، نحن حركة تحرر وطني فلسطيني، وحماس تعمل داخل حدود فلسطين، من أجل دحر الاحتلال وعودة الشعب وتحرير الاسرى”.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل