والد «جزَّار لاس فيجاس» لص خطير ومريض نفسي

أظهرت التقارير الأولية عن "جزار لاس فيجاس"، ستيفن بادوك، الذي أطلق الرصاص على جمهور حفل موسيقي، أمس، معلومات مثيرة عنه ووالده.

ويدعى والد "جزار لاس فيجاس" بنجامين هوسكين بادوك، أحد أبرز المطلوبين للعدالة في الولايات المتحدة، خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، وفقا لصحيفة "الاندبندت" البريطانية.

ونشرت الصحيفة البريطانية وثيقة صادرة عن مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي" بتاريخ 18 مارس 1969، تؤكد فيها أن والد ستيفن بادوك مطلوب للعدالة لأنه لص مصارف ومصنف خطر جدا، مشيرة إلى أنه شخص مصاب بمرض نفسي، ولديه نزعات انتحارية.

وصدم العديد من معارف "جزار لاس فيجاس"، وأخوه أيضا الذي عرف لأول مره التاريخ الإجرامي لوالده، حيث قال شقيق ستيفن بادوك: "إن حياة بادوك كانت طبيعية ولم يكن هناك ما يشير إلى أنه كان يخطط لمثل هذا الهجوم"، نقلا عن "الإندبندت".

ولم يعرف حتى الأن أسباب ارتكاب ستيفن لهذا الهجوم الدامي، فهو رجل أعمال ناجح في مجال العقارات يمتلك منزلين بمدينتي ميسكيت ورينو، وقدر موقع "زيلو" المتخصص بتقييم العقارات، قيمة المنزلين بحوالي 700 ألف دولار، كما ذكر شقيقه، وفقا لشبكة "سكاي نيوز".

وكان ستيفن بادوك طيارا مرخصا لمزاولة المهنة، ويهوى الصيد، ولم يكن له سجل إجرامي أو جنائي على الإطلاق، كما ذكرت "سكاي نيوز" نقلا عن صحيفة "دايلي ميل" البريطانية.

ونقلت "فرانس برس" عن قائد شرطة لاس فيجاس، جوزف لومباردو، أن المحققين الذين فتشوا منزل ستيفن في ميسكيت، وجدوا أكثر من 18 قطعة سلاح ناري، وبعض المتفجرات وآلاف الرصاصات، إضافة إلى بعض الأجهزة الإلكترونية التي لم تقيم بعد.

وقال شقيق المتهم إن ستيفن بادوك لم يكن يملك إلا مسدسين وبندقية، يحتفظ بهم في خزنته، ولم يستخدمهم أبدا، وفقا لـ"الإندبندت".

وعثرت الشرطة الأمريكية على أكثر من 10 بنادق بالغرفة التي أطلق منها بادوك، الرصاص على جمهور الحفل الموسيقى الذي حضره الكثير من الجماهير. وتقع هذه الغرفة في الطابق 32 في فندق في مدينة لاس فيجاس السياحية المعروفة بأندية القمار والحياة الليلية، وهذا يحمل الشرطة المحلية مسؤولية كبرى، حسب "سكاي نيوز".