المحتوى الرئيسى

القطريون : دولتنا ليست ديمقراطية.. وللحفاظ على شعبيته على 'تميم' تجنب المواجهة العربية.. الرأي العام القطري يؤيد 'حلا توافقيا' للأزمة ويرفض إيران .. مواقف متباينة من 'أمريكا' وسالبة ضد 'الإخوان'

10/03 04:52

معهد واشنطن للدراسات البحثية: القطريون يؤيدون تركيا تصنيفات سلبية لـ"حزب الله" و"الحوثيين في اليمن" ومراجعات إيجابية من 74 في المئة من القطريين لـ "الجزيرة"

تشير نتائج استطلاع للرأي أجراه معهد واشنطن للدراسات البحثية إلى أنه من أجل الحفاظ على شعبيته، يجب على أمير قطر تميم بن حمد أن يسعى إلى الخروج بقطر من المواجهة مع الدول العربية الأخرى.

وأكد التقرير المنشور على موقع معهد واشنطن، أنه مع دخول الأزمة بين قطر والمملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة والبحرين شهرها الرابع، يظهر استطلاع سياسي مستقل أجري على عينة من المواطنين القطريين البالغ عددهم نحو 300 ألف مواطن في قطر أنهم يريدون بشكل كبير تسوية هذا النزاع بطريقة ودية.

وقال 81 في المئة انهم يؤيدون "حلا توافقيا يقدم فيه كل الاطراف تنازلات لبعضهم البعض"، ومن بينهم 36 في المئة يؤيدون الحل فقط بهذه الطريقة.

وهذا الاستعداد للتوصل إلى حل توافقي هو الأكثر إثارة للانتباه لأنه ليس بين أحد من المستطلعين يؤيد مقاطعة قطر من قبل الدول العربية الأربعة.

ومن المثير للدهشة والمهم أيضا وجهات النظر المختلطة للمواطنين القطريين حول القضايا الرئيسية في النزاع العربي العربي، وأولا، فيما يتعلق بإيران، يعترض القطريون بشدة - بنسبة من 16 إلى 79 في المئة - على سياساتها الإقليمية الحالية، وعلى الرغم من اتهامات العرب الآخرين بأن العائلة المالكة القطرية قريبة جدا من طهران.

فيما يحصل كل من الوكلاء الإيرانيين مثل "حزب الله" و"الحوثيين في اليمن" على تصنيفات سلبية لدى 90٪ من السكان البالغين في قطر.

وقال 53٪ من القطريين إن "أهم قضية في هذا الوضع هي التوصل الى اقصى قدر من التعاون العربي ضد إيران".

وعلى النقيض من ذلك، فإن تركيا تحظى بشعبية كبيرة في قطر، اليوم أن 81 في المئة من المستجيبين لـ سياسة تركيا الحالية في الشرق الأوسط، و 90 في المئة يقولون إن العلاقات الطيبة مع تركيا قيمة لقطر.

وعلق التقرير التحليلي الذي نشره موقع معهد واشنطن للدراسات التحليلية إن التفاوت الكبير بين المواقف تجاه تركيا وإيران جدير بالاهتمام ومفيد للغاية، ما يشير بوضوح إلى أن النتائج الدبلوماسية للأزمة التي من شأنها أن تحظى بموافقة عامة قوية أو عدم موافقة.

ومن الأمور غير المتوقعة والمثيرة للفضول أيضا الموقف الشعبي القطري السالب إلى حد كبير تجاه الخلاف الكبير الآخر في الأزمة العربية حول الموقف من جماعة "الإخوان".

وعلى الرغم من أن حكومة قطر تواصل دعمها لهذه الجماعة، فإن مواطني البلاد لا يوافقون عليها، وذلك بفارق يتراوح بين 41 و56 في المائة.

وعلى النقيض من ذلك، يحصل طرف ثالث في هذا النزاع الدولي، وهي قناة الجزيرة الفضائية القطرية، على مراجعات إيجابية من 74 في المئة من القطريين.

ووفقا للتقرير يشكل دور الولايات المتحدة في المنطقة قضية أخرى تتحدى الرأي العام القطري الحكمة التقليدية حول "الشارع العربي".

وعلى الرغم من أن 11٪ فقط يعبرون عن وجهة نظر إيجابية للسياسة الخارجية الأمريكية الحالية، فإن أربعة أضعاف تلك النسبة بما يقارب (42٪) - كما هو الحال في معظم الدول العربية الأخرى التي تم استطلاعها مؤخرا - يقولون أيضا "من المهم بالنسبة لنا أن نتمتع بعلاقات طيبة" مع واشنطن.

وتؤيد هذه النسبة تقريبا (35٪) ان "الدول العربية بحاجة الى مساعدة من قوى خارجية مثل الولايات المتحدة من اجل التغلب على خلافاتها".

ومن الجدير بالملاحظة أن 16 فى المائة فقط يقولون ان الايماءة الاكثر فائدة بالنسبة للولايات المتحدة هى "الحد من تدخلها فى المنطقة".

ومن المؤكد أن قطر ليست ديمقراطية، لذلك فإن الرأي العام هناك، على الأكثر، له تأثير غير مباشر على السياسة العامة.

ولكن حتى هذه الملكية المطلقة يجب أن تولي بعض الاهتمام للمواقف الشعبية.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل