المحتوى الرئيسى

تعرَّف على عقوبة «المثلية الجنسية» في «الدين» و«القانون المصري»

09/26 18:48

في حفل ضخم حضره الآلاف بغرض الاستمتاع بالنغمات الموسيقية المتنوعة والمميزة، تحول الأمر فجأة إلى جدل ضخم من ساحات "كايرو فيستيفال سيتي" إلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رفع مجموعة من الشباب والفتيات علم "المثليين" المكون من ألوان "قوس قزح"، أثناء حفل فريق "مشروع ليلى" بميوزيك بارك، منذ عدة أيام، تأييدا لميول حامد سنو مؤسس الفريق، الذي أعلن مثليته منذ فترة بأحد البرامج الفضائية.

ومن المعروف أن "مشروع ليلى" هي فرقة موسيقى "روك" مستقلة لبنانية، مكونة من 5 أعضاء، تشكلت في بيروت عام 2008 أثناء ورشة عمل موسيقية لبنانية في الجامعة الأمريكية.

ومنذ ذلك الحين، وأثير جدل ضخم في البلاد، قرر على إثره هاني شاكر، نقيب الموسيقيين، منع إقامة حفلات للفرقة اللبنانية في مصر مرة أخرى، وتم تقديم بلاغ للنائب العام للتحقيق في الواقعة، ومن ثم ألقت مباحث الآداب بالقاهرة، أمس، القبض على 6 شباب بينهم طالبان جامعيان لاتهامهم بالتحريض على ممارسة الشذوذ من خلال صفحات التواصل الاجتماعي، وتبين من التحريات أن المتهمين روجوا لنشر ما يسمى بحياة المثليين، والقانون الأمريكي، الذي تمت الموافقة عليه مؤخرا في الولايات المتحدة بحرية زواج المثليين.

وقال مصدر أمني، لـ"الوطن"، إن المضبوطين من بينهم من رفع علما في حفل "مشروع ليلى"، الذي أقيم بمنطقة التجمع مؤخرا، تحرر محضر بالواقعة وأحيل للنيابة العامة للتحقيق.

تلك الأحداث الأخيرة، وجهت التساؤلات بشأن عقوبات المثليين في القانون والدين الإسلامي، وهو ما حاولت "الوطن" البحث عن إجابته.

وقال الدكتور شوقي السيد، الفقيه القانوني، إنه لا توجد عقوبة "للمثليين" بالقانون المصري، وإنما ورد في قانون العقوبات عدة جنح وجرائم آداب سيواجهها المتهمون المقبوض عليهم والتي يعاقب بها القضاء في تلك الحالات، وهي جنح "الفعل الفاضح، والتحريض على الفجور والفسق، وخدش الحياء".

وأضاف السيد، في تصريح لـ"الوطن"، أنه عقوبة تلك الاتهامات تصل كحد أقصى السجن لثلاث سنوات، للواحدة منهم، على أن يحاكم بمقتضاها الفاعل أو الشريك في الجريمة سواء بالتسهيل أو المساعدة.

وفيما يخص الدين الإسلامي، أوضح الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، أن الإسلام هو دين طهارة باطنية وظاهرية لجميع الجوارح والحواس، وفقا لما ورد في كتاب الله عزوجل: "إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ"، و"لَّا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ"، و"إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ".

وأضاف كريمة أنه لأجل ذلك حرمت الشريعة الإسلامية الممارسات المحرمة المجرمة بين الناس، فيما يتعلق بالمعاشرة الجنسية، فحرمت الزنا ومقدماته والأوصاف المنفرة، ومنه الشذوذ وهو فعل قوم لوط "بين الذكور"، والمساحقة "بين النساء"، وفقا لكريمة.

Comments

عاجل