«قومي الطفولة»: الأطفال «3 و4 سنوات» الأكثر عرضة للعقاب الجسدي بـ87.5% | المصري اليوم

عقدت مايسة شوقي، نائب وزير الصحة والسكان للسكان، المشرف العام على المجلس القومي للطفولة والأمومة، الثلاثاء، ورشة عمل الفريق الوطني لمناهضة العنف ضد الأطفال، في إطار جهود المجلس القومي للطفولة والأمومة لتحقيق المصلحة الفضلى للطفل، واستعدادا للبدء في إعداد الخطة الوطنية الخاصة بمناهضة العنف، بحضور ممثلين عن كل الوزارات المعنية وهيئات ومنظمات محلية ودولية.

وقالت شوقي إن القيادة السياسية تولي اهتماما خاصا بشأن الطفولة والأمومة في مصر، الأمر الذي دعا المجلس القومي للطفولة والأمومة لتشكيل فريق وطني للقضاء على العنف ضد الأطفال، يضم في عضويته ممثلين عن كل الوزارات المعنية والمؤسسات الدينية والجهات المعلوماتية والمجالس المتخصصة والجمعيات الأهلية، إضافة إلى عدد من الخبراء المتخصصين في هذا المجال.

وتتلخص المهام الموكلة إلى الفريق الوطني في اقتراح السياسات والاستراتيجيات المطلوبة للقضاء على العنف ضد الأطفال، إضافة إلى المهام التنسيقية بين كل الشركاء، ويعمل تحت قيادة المجلس القومي للطفولة والأمومة وبدعم فني من منظمة اليونيسيف بمصر ويمثلها باللقاء برونو مايس، ممثل المنظمة في مصر، في إطار برنامج «التوسع في الحصول على التعليم والحماية للأطفال المعرضين للخطر»، الممول من الإتحاد الأوروبي.

وتابعت: «اجتماعنا اليوم لتحديد أدوار ومسؤوليات كل جهة شريكة، وسوف يتم عقد اجتماع آخر مع الفريق الوطني لمناقشة المسودة الأخيرة للإطار الوطني قبل إطلاقها في ديسمبر المقبل، وسيدرج المجلس القومي للطفولة والأمومة مكون حول الفريق الوطني ونشاطه ضمن الاستراتيجية القومية للطفولة والأمومة (2017– 2021)، وفور الانتهاء من الإطار الاستراتيجي سيبدأ الفريق الوطني في إعداد خطة عمل تنفيذية بإطار زمني محدد وموازنة تفصيلية لمناهضة العنف ضد الأطفال في المنزل والمدرسة كمرحلة أولى».

وأضافت أن المسح الديموجرافي الصحي لعام 2014، أن 93% من الأطفال في الفئة العمرية «1-14» سنة تعرضوا لممارسات تأديبية عنيفة «الاعتداء النفسي والعقاب البدني» من قبل آبائهم أو مقدمي الرعاية، وذلك في إطار مجموعة أخرى من الممارسات التأديبية التي لا تتسم بالعنف، و78% من الأطفال في الفئة العمرية من «1-14» سنة تعرضوا لعقاب بدني، و43% منهم تعرضوا لعقاب بدني شديد، والأطفال في الفئة العمرية «3- 4 سنوات» أكثر عرضه لسوء المعاملة، حيث وصل معدل العقاب الجسدي بينهم إلى 87.5%.

وأشارت إلى دراسة أجراها المجلس القومي للطفولة والأمومة ومنظمة اليونيسيف عام 2015، أوضحت أن 64% من الأطفال في الفئة العمرية «13-17» سنة تعرضوا إلى العنف البدني، و78% منهم تعرضوا إلى العنف النفسي، ومعظم حالات العنف هي عنف في المنزل يليه ظاهرة العنف بين الأقران والعنف من قبل المدرسين، حيث يعتبرون العقوبة البدنية والاعتداء النفسي وسيلة شرعية لتحقيق الانضباط التربوي، وهناك قابلية لدى الآباء لتعلم أشكال بديلة لتحقيق الانضباط التربوي.