المحتوى الرئيسى

رغم التهديدات ـ أكراد العراق يجرون استفتاء الاستقلال

09/25 21:24

قالت المفوضية العليا للاستفتاء على استقلال كردستان العراق اليوم الاثنين (25 أيلول/ سبتمبر 2017) إن مراكز الاقتراع أغلقت أبوابها في السابعة مساء (1600 بتوقيت غرينتش) وبدأ فرز الأصوات. وذكرت محطة تلفزيونية خاصة أن نسبة الإقبال على التصويت بلغت 78%. ويتوقع أن تصدر نتيجة الاستفتاء الذي تشارك فيه أيضا محافظة كركوك المتنازع عليها بين بغداد وكردستان بعد 24 ساعة من إقفال مراكز الاقتراع.

وقالت مصادر رسمية إن نسبة المشاركة في أربيل تجاوزت الـ80% وفي دهوك تقارب الـ90%، أما في محافظة كركوك فإن نسبة المشاركة حوالي 80%، وفي قضاء خانقين 92%، أما ووفقا لنفس المصادر فإن نسبة المشاركة في كل من محافظتي السليمانية وحلبجة لم تتجاوز الـ55%. يذكر أن المفوضية العليا للانتخابات والاستفتاء مددت عملية التصويت لمدة ساعة واحدة بسبب التزاحم على مراكز الاقتراع.

 وعلى الرغم من أن النتيجة شبه محسومة وستكون لصالح الاستقلال، إلا أن مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان العراق سبق أن أعلن أن الاستفتاء لن يعني إعلانا تلقائيا للاستقلال، لكنه سيشكل بالأحرى نقطة الانطلاق "لمفاوضات جدية مع بغداد" حول هذه المسألة.

تم الاستفتاء في ظل إجراءات أمنية مشددة.

ودعي أكثر من خمسة ملايين مقترع في الاستفتاء الذي جرى في المحافظات الثلاث من إقليم كردستان العراق، أربيل والسليمانية ودهوك، كما في مناطق متنازع عليها بين الأكراد والحكومة المركزية العراقية، مثل كركوك وخانقين في محافظة ديالى شمال شرق بغداد. وتوافد الناخبون منذ الصباح إلى صناديق الاقتراع، وشكلوا طوابير أمام بعض المراكز، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس.

وأدلى بارزاني بصوته في ساعة مبكرة من الصباح في أربيل، وبدا مبتسما وهو يرتدي الزي الكردي. ويشكل الاستفتاء الذي دعا إليه بارزاني رهانا محفوفا بالمخاطر. وعبرت دول مجاورة للعراق مثل تركيا وايران عن رفضها للاستفتاء، خشية إن تحذو الأقليات الكردية على أراضيها حذو أكراد العراق. 

إرسال فيسبوكƒ تويتر جوجل + Whatsapp Tumblr Digg Newsvine stumble linkedin

وكان بارزاني اعتبر أن "الشراكة مع بغداد فشلت ولن نكررها. لقد توصلنا إلى اقتناع بأن الاستقلال سيتيح عدم تكرار مآسي الماضي"، مضيفا "توصلنا إلى قناعة بأن أيا كان ثمن الاستفتاء، فهو أهون من انتظار مصير أسود". في المقابل، أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن حكومته لن تعترف بالاستفتاء حول استقلال كردستان.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيغلق قريبا الحدود البرية مع كردستان وهدد بوقف صادراته النفطية عبر تركيا. وكانت إيران قد أغلقت مجالها الجوي مع كردستان بناء على طلب الحكومة العراقية.

أ.ح/ي.ب (أ ف ب، رويترز، د ب أ)

وقعت الحكومة العراقية مع الاكراد اتفاقيات سلام عدة، إحداها بين الرئيس العراقي عبد الرحمن عارف الظاهر في الصورة والزعيم الكردي الملا مصطفى البارزاني - يسار الصورة- بعد سلسلة من الثورات. الاتفاقية منحت للأكراد حكما ذاتيا واعترفت باللغة الكردية كلغة رسمية.

تأزمت العلاقة بين الحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني بعد مطالبة الملا مصطفي برزاني بالحصول على آبار نفط كركوك والأكراد ينادون بثورة جديدة.

جلال طالباني أعلن من دمشق عن تأسيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بما مثل انشقاقا جوهريا تاريخيا وخروجا عن سلطة الملا مصطفى برزاني الذي يعده الاكراد زعيما تاريخيا.

جلال طالباني (يسار) ومسعود برزاني (يمين)، نجل مصطفي برزاني، يعلنان عن تأسيس الجبهة الكردستانية، التي تعرضت فيما بعد الى هزات عنيفة وشهدت حربا بين الزعيمين وحزبيهما.

قوات كردية بقيادة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني بدأت انتفاضة ضد الحكومة العراقية إثر غزو الكويت وهزيمة القوات العراقية فيها. لكن الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين أخمدها بالقوة لينزح على إثرها أكثر من مليون كردي الى دول الجوار.

عُقدت انتخابات برلمانية في أربيل عاصمة الاقليم ضمن منطقة الحماية الجوية الدولية شمال خط العرض 36 ، حصل فيها حزب الاتحاد الوطني الكردستاني على 49.2 بالمئة من الاصوات فيما حصل الحزب الديمقراطي الكردستاني على 50.8 بالمئة ليتقاسما مقاعد البرلمان ويشكلا حكومة جديدة.

اشتباكات بين قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني تمتد الى حرب أهلية شاملة انتهت باتفاق سلام وقع في واشنطن عام 1998.

بعد اسقاط نظام صدام حسين عام 2003 ، شهد الأكراد ولادة إقليم كردستان العراق بقوات مسلحة وشرطة وبعلم ودستور ونشيد قومي وحكومة وبرلمان مستقلة عن الحكومة المركزية في بغداد. كما انتخب مسعود برزاني رئيسا للإقليم وجلال طالباني رئيسا لجمهورية العراق.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل