«اقتلوا الشواذ».. السلفيون يعلنون الحرب على «مشروع ليلى».. والمثليين: «مكملين»

«مشروع ليلى».. ذلك الحفل الذي تسبب في عاصفة من الهجوم منذ ثلاثة أيام، عقب رفع الجمهور علم المثليين جنسيًا في حفل «ميوزك بارك» بالتجمع الخامس، تأييدًا لميول حامد سنو، مؤسس الفريق، الذي أعلن مثليته منذ فترة بأحد البرامج الفضائية.

ونشرت صفحة لـ«المثليين» على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تحمل عنوان "رينبو إيجيبت"، صورة من رفع العلم في الحفل، وكتبت عليها «ربما كان يخاف كثير منا من رفع العلم والتصريح إننا هنا، كل الشكر لكل من رفعوا علمنا، علم فخر مجتمع الميم، كل الشكر لهؤلاء الشجعان والشجاعات في حفل مشروع ليلى، شكرًا لجعلنا جميعًا نشعر بفرحة عارمة بهذا الانتصار الصغير، شكرًا للظهور والتصريح أننا هنا، دعونا ننام اليوم سعداء بهذه اللحظة».

وانتفض المجتمع المصري ضد رفع علم المثليين خلال الحفل، وقال رضا رجب، وكيل نقابة المهن الموسيقية، إن النقابة قررت وقف الحفلات المقبلة لتلك الفرقة.

وكان السلفيون أكثر من هاجموا رفع علم المثليين خلال الحفل، حيث أعلن النائب محمد صلاح خليفة، نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب النور، في بيان له أمس، أنه سيتقدم بطلب إحاطة للدكتور علي عبد العال، موجهًا لرئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، ووزيري الثقافة والسياحة، حول رفع علم المثليين، لتحديد المسئول عن تلك الأحداث.

وطالب الداعية السلفي، سامح عبد الحميد حمودة، في منشور على صفحته على "فيس بوك"، بإعدام المثليين، قائلًا "اعدموا المثليين، فاحشة اللواط من أشنع الكبائر وأشد الجرائم، وهي فساد في الدين والفطرة السوية، وعقوبتها القتل، وقد أجمع الصحابة على قتل اللوطى، وقال الرسول "ص"، "ومن وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به".

وأضاف "عبد الحميد" أن الرجولة المصرية تأبى أن نترك هؤلاء الشواذ في مجتعنا، فالشهامة والنخوة والحرص على المجتمع ونقائه يُحتمون علينا التخلص من هذه النجاسات والقاذورات بإعدامها حتى لا نترك هذا التخنث يؤذي المجتمع المصري ويشوه صورة المصريين.

وأعرب رجب أبو بسيسة، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، عن استياءه مما حدث في حفل مشروع ليلى، وكتب في منشور له على صفحته الشخصية على "الفيس بوك"، "أين من يدافع عن قيم ومبادئ مجتمعنا؟، أين من يعمل لنشر العفة والطهر والاستقامة؟، مشروع ليلى في بلادنا وما خفي كان أعظم، اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا".

وتابع "أبو بسيسة": "والله شباب مصر فيهم من النخوة والشهامة والرجولة ما يجعلهم يرفضون أصل فكرة مشروع ليلى ودعوات الشذوذ، فوجود قلة فاسدة منحرفة لا يعني أن أغلب الشباب في مجتمعنا هكذا، اللهم أحفظ شبابنا يارب العالمين، ولنا أمل".

وعلى الرغم من الهجوم عليهم والعقوبات العديدة التي تنتظرهم، إلا أن المثليين أعلنوا التحدي، وكتبت صفحتهم "رينبو إيجيبت" على "الفيس بوك"، في منشور أمس، "إحنا مكناش مستنيين حفلة مشروع ليلى عشان نثبت أن إحنا موجودين، أو عشان نرفع علم الرينبو في مصر، إحنا موجودين وهنكمل للآخر".