المحتوى الرئيسى

ويب طب مضادات الاكتئاب للأطفال والمراهقين

09/25 15:55

تعرف على السبب وراء وجود تحذيرات حول التفكير الانتحاري بين الأطفال والمراهقين داخل عبوات مضادات الاكتئاب، وما ينبغي فعله قبل أن يبدأ طفل في تناول مضاد الاكتئاب وما العلامات التحذيرية للمشاكل المحتملة.

تستخدم أدوية مضادات الاكتئاب كطريقة فعالة لمعالجة الاكتئاب والقلق لدى الأطفال والمراهقين. وينبغي مراقبة تناول الأطفال والمراهقين لمضادات الاكتئاب عن كثب، نظرًا لوجود فرصة نادرة الحدوث للإصابة ببعض الاثار الجانبية الخطيرة.

يوجد على عبوات مضادات الاكتئاب مربع تحذير أسود اللون من إدارة الغذاء والدواء بخصوص الخطر المحتمل لزيادة السلوك الانتحاري لدى بعض الأفراد دون سن الخامسة والعشرين.

وقد تجد هذه التحذيرات المتعلقة بالانتحار مثيرة للقلق، إلا أنه ينبغي لك الوقوف على الحقائق كاملةً.

تعرف على المقصود من هذه التحذيرات وسل عن جميع الخيارات المتاحة للعلاج. وسيساعدك هذا على اتخاذ القرار الصائب حول صحة طفلك، فضلاً عن مناقشة الطبيب المشرف على حالة طفلك في تحديد فوائد الخيارات العلاجية ومخاطرها.

صرحت إدارة الغذاء والدواء أن التحليل المكثف التي أجريت على التجارب السريرية أظهرت أن مضادات الاكتئاب قد تتسبب في وجود السلوك الانتحاري أو تزيد منه لدى عدد قليل من الأطفال والمراهقين. فأظهر التحليل أن 4 في المائة ممن يتعاطون مضادات الاكتئاب قد ازدادت الأفكار الانتحارية لديهم مقارنةً باثنين في المائة ممن يتعاطون حبوب السكر (دواء وهمي).

ولم يقضِ أي من الأطفال الذين كانوا في الدراسات على حياتهم بالفعل. إلا أن إدارة الغذاء والدواء قد اعتبرت هذه النتائج كافية لإصدار تحذير بشأن الصحة العامة، كما طلبت من المصنعين لصق عبوات مضادات الاكتئاب بعبارات تحذيرية شديدة اللهجة تتحدث عن ارتباط هذا الدواء بالتفكير الانتحاري والسلوك الانتحاري لدى الأطفال والمراهقين وصغار الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 24 عامًا.

وفي المقابل، لا تُفيد جميع الأبحاث الصحية أن هذه التحذيرات ذات أهمية. وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن فوائد مضادات الاكتئاب قد تكون أكبر من خطر زيادة السلوك الانتحاري. وهناك بعض الأبحاث تشير إلى أن معدلات الانتحار بين الأطفال قد انخفض بعد تناولهم لمضادات الاكتئاب.

رغم أن التحليل الذي أجرته إدارة الغذاء والدواء قد اختبر تسعة أنواع فقط من مضادات الاكتئاب، إلا أن إدارة الغذاء والدواء قد أدرجت جميع مضادات الاكتئاب الموصوفة من الطبيب ضمن هذا التحذير.

ويُطلق على هذا النوع من التحذير مربع تحذير أسود اللون، ويُعد التحذير الأكبر الذي تصدره إدارة الغذاء والدواء حول الأدوية الموصوفة من الطبيب. ويُطبع هذا التحذير بخط غامق ومحاط بإطار أسود أعلى الورقة المضافة إلى عبوة مضاد الاكتئاب.

نظرًا لوجود خطر حدوث انتحار بفعل الاكتئاب، فإنه من الصعب إنشاء علاقة سببية بين مضاد الاكتئاب والانتحار.

ويتكهن الباحثون حول تنوع الأسباب المحتملة لهذا الخطر المرتفع. وقد تؤدي مضادات الاكتئاب لدى بعض الأطفال إلى ظهور القلق أو الهياج أو العدائية أو الأرق أو السلوك المتهور. وقد تشير هذه الآثار إلى أن الاكتئاب الذي يعاني منه الطفل يزداد سوءًا أو أن الطفل قد بدأ في تكوين أفكار انتحارية.

تُشير هذه التحذيرات إلى ارتباط محتمل بين مضادات الاكتئاب والأفكار الانتحارية، وهذا لا يعني أن مضادات الاكتئاب لا ينبغي استخدامها لمعالجة الأطفال. وهذا التحذيرات ليس المقصود منها إخافة الناس من مضادات الاكتئاب. إلا أنه ينبغي في الوقت نفسه التعامل مع التحذيرات باهتمام لإجراء تحديد دقيق لإيجابيات وسلبيات تناول الأطفال والمراهقين لهذه الأدوية في مقابل الخطر الحقيقي للانتحار عن عدم معالجة الاكتئاب.

وتُعد مضادات الاكتئاب بالنسبة لعديد من الأطفال والمراهقين طريقة فعالة لمعالجة الاكتئاب أو القلق أو اضطراب الوسواس القهري أو أي حالة صحية ذهنية أخرى. وفي حالة عدم معالجة هذه الحالات بفاعلية، فإن طفلك قد لا يتمكن من متابعة حياته بشكل كاملٍ ومرضٍ أو أداء أنشطة الحياة اليومية الاعتيادية.

من الضروري لطفلك الخضوع لتقييم شامل قبل البدء في تناول مضاد الاكتئاب. وينبغي للتقييم النفسي الذي يجريه الطبيب النفسي أو طبيب الأطفال أو طبيب العائلة الخبير بالمسائل المتعلقة بالطب النفسي للأطفال أن يتضمن ما يلي:

منحت إدارة الغذاء والدواء موافقتها لنوعين من مضادات الاكتئاب لعلاج الاكتئاب لدى الأطفال والمراهقين، وهما فلوكستين (بروزاك) للأطفال بعمر الثامنة أو أكبر، وإسيتالوبرام (ليكسابرو) للأطفال بعمر الثانية عشرة أو أكبر. كما أن إدارة الغذاء والدواء قد منحت موافقتها لدواء فلوكستين لمعالجة اضطراب الوسواسي القهري لدى الأطفال، فضلاً عن مضادات الاكتئاب سيرترالين (زولوفت) وفلوفوكسامين (لوفوكس) وكلوميبرامين (أنافرانيل).

وقد يستخدم الأطباء تقديرهم الطبي لوصف مضادات اكتئاب أخرى للأطفال مثل سيتالوبرام (سيليكسا) لما يُطلق عليه الاستخدام للأغراض غير المخصصة. ويُعد هذا أداء سريري شائع لعديد من أنواع الأدوية التي يتناولها الأطفال والبالغون.

تُرفق نشرة طبية مع مضادات الاكتئاب تحذر الآباء ومقدمي الرعاية من المخاطر والاحتياطات الوقائية. احرص على قراءة هذه النشرة الطبية ومحتويات العبوة، وناقش أية تساؤلات لديك مع اختصاصي تقديم الرعاية الصحية لطفلك.

تنصح إدارة الغذاء والدواء الأطباء أن يصفوا أقل كمية ممكنة من الحبوب للعمل على تقليل خطر تناول جرعة زائدة سواء بشكل متعمد أو عرضي. ومن الضروري بالنسبة للآباء ومقدمي الرعاية واختصاصي تقديم الرعاية الصحية أن يقوموا بمراقبة دقيقة لأي طفل يتناول مضاد الاكتئاب لظهور أعراض الاكتئاب عليه أو أية حالات أخرى.

ويزداد خطر التفكير الانتحاري والسلوك الانتحاري:

ينبغي لأولياء الأمور ومقدمي الرعاية مراقبة الطفل عن كثب بشكل يومي خلال هذه الفترات الانتقالية والانتباه للتغييرات المثيرة للقلق طوال فترة تناول الطفل لمضادات الاكتئاب.

وتنصح إدارة الغذاء والدواء أيضًا يقوم مقدم الرعاية الصحية بمراقبة دقيقة لطفلك خلال بضعة الأشهر الأولى من العلاج. ويعتمد عدد مرات الاتصال بين الأطباء أو اختصاصي الصحة النفسية على مدى احتياج طفلك لها. احرص على الحفاظ على جدول مواعيد طفلك الموصى به.

قد تكون في بعض الأحيان العلامات والأعراض للتفكير الانتحاري أو إيقاع الأذى بالنفس صعبة الملاحظة، وقد لا يخبرك طفلك مباشرةً بشأن هذه الأفكار التي تراوده. وفيما يلي بعض العلامات التي تشير إلى أن حالة طفلك قد تكون تزداد سوءًا أو أنه في خطر من إيقاع الأذى بالنفس:

اتصل باختصاصي الرعاية الصحية فور ملاحظة وجود هذه العلامات على طفلك أو حالة زادت هذه العلامات سوءًا أو إذا كانت تشكل مصدر قلق لك أو طفلك أو معلم طفلك أو أي مقدم رعاية آخر.

لا تقوم بإيقاف تناول مضاد الاكتئاب دون الرجوع إلى اختصاصي تقديم الرعاية الصحية المشرف على حالة طفلك. قد يؤدي الإيقاف المفاجئ لتناول مضاد الاكتئاب إلى ظهور أعراض شبيهة بأعراض الإنفلونزا أو بعض الآثار الجانبية التي يُشار إليها بمتلازمة الإقلاع.

معظم الأطفال الذين يتناولون مضادات الاكتئاب سيتحسنون مع تناول الأدوية. غير أن دمج تناول الأدوية مع العلاج بالكلام (العلاج النفسي) من المرجح أن يكون له تأثير أكبر. فهناك عديد من أنواع العلاج قد تكون مفيدة، إلا أن العلاج السلوكي المعرفي والعلاج بالتركيز على العلاقات مع الآخرين قد أثبتا فاعليتهما في علاج الاكتئاب.

أهم أخبار صحة وطب

Comments

عاجل