رابطة العالم الإسلامي تشكل لجنة اتصال دائمة مع المجلس البابوي

اجتمع الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، مع رئيس المجلس البابوي في الفاتيكان الكردينال جان لوري توران، بحضور سكرتير المجلس المطران ميجيل أيوسو، والمطران خالد عكشة، حيث تقرر تكوين لجنة اتصال دائمة بين الفاتيكان ممثلا بالمجلس البابوي، والرابطة، لبحث عدد من المبادرات.

ويأتي اللقاء استكمالا للقاء تم قبل أيام، بين البابا فرانسيسكو بابا الفاتيكان والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي.

وكان رئيس المجلس البابوي في الفاتيكان الكردينال جان لوري توران، دشّن الاجتماع بكلمة ترحيبية بالدكتور العيسى والوفد المرافق، وأشاد باللقاء التاريخي مع البابا فرانسيسكو، لافتا إلى أن اللقاء فتح صفحة جديدة من الصداقة والتعاون بين الفاتيكان والعالم الإسلامي، لمواجهة التحديات والأخطار التي تواجه العالم اليوم، وتحتاج إلى تكاتف الجميع.

من جانبه، قدم العيسى شكره للفاتيكان والكردينال توران، مقدرا ما ينفذه المجلس من أعمال، تعزز التعايش والتفاهم والتعاون المشترك بين الشعوب، منوها باللقاء التاريخي والمهم مع بابا الفاتيكان، وشكره على مواقفه المعلنة «المنصفة والعادلة» ضد الدعاوى الباطلة، التي تربط التطرف والإرهاب بالإسلام، موضحا أنه ليس هناك دين في أصله متطرف ولا يخلو أي دين من بعض الأتباع المتطرفين.

على جانب آخر، أجرى العيسى زيارة للمقر الرئيسي لجماعة «سانت إجيدييو» المنظمة الكاثوليكية العالمية، في العاصمة الإيطالية روما، واستقبله رئيس لجنة الحوار في جماعة سانت إجيديو أندريا ترينتيني، وسكرتير الجماعة اسافن، حيث قدم أندريا شرحا عن الأعمال الإنسانية التي تنفذها المنظمة في إيطاليا وخارجها، وعن العلاقة الجيدة التي تربط المنظمة بالمسلمين، مبديا سعادته بهذه الزيارة التاريخية، التي تحمل في طياتها الرؤية المتجددة للسلام والتعايش بين العالم.

وأوضح أن المنظمة تتطلع من خلال الزيارة، إلى فتح آفاق جديدة مع الشرق بجميع دياناته وثقافاته، ليكون السلام هو الهدف الأساسي من هذا التعاون، لمواجهة جميع التحديات والعقبات التي تواجهه الإنسانية. 

وألقى الدكتور العيسى، كلمة أعرب فيها عن سعادته بزيارة جماعة سانت إجيديو المنظمة الدولية الإنسانية، مبينا أنها محل اهتمام كل من له اهتمام بالشأن الإنساني في مختلف أنحاء العالم، وبخاصة رابطة العالم الإسلامي التي من أهدافها العمل الإنساني والسعي لكل ما من شأنه نشر السلام والتعايش والتسامح وفق آليات فاعلة وعملية.