المحتوى الرئيسى

الرئيس في الإمارات.. والرعب فى قطر

09/25 20:20

وصل الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس الإثنين، إلى العاصمة الإماراتية «أبوظبى»، وعقد جلسة مباحثات ثنائية مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبى، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

واستقبل الرئيس فور وصوله إلى جانب «بن زايد» عدد من كبار المسئولين فى دولة الإمارات، على رأسهم الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية، وطحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطنى، ومنصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شئون الرئاسة.

كما حضر الرئيس السيسى المجلس الأسبوعى للشيخ محمد بن زايد بعد ظهر أمس.

السيسى: أمن الخليج من أمن مصر.. وبن زايد: معكم فى الحرب على الإرهاب

عقد الرئيس السيسى فى مستهل زيارته إلى الإمارات جلسة مباحثات ثنائية مع الشيخ محمد بن زايد، تلتها جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدى البلدين، أعرب الرئيس خلالها عن سعادته بزيارة «أبوظبى»، وطلب نقل تحياته للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات الشقيقة.

وشدد الرئيس على ما تمثله العلاقات بين مصر والإمارات من نموذج للتعاون الاستراتيجى بين الدول العربية الشقيقة، وحرص مصر على مواصلة تطوير العلاقات الثنائية على جميع الأصعدة، والاستمرار فى التنسيق المكثف بين البلدين إزاء القضايا الإقليمية والدولية المختلفة، وأشاد بدور الإمارات فى تعزيز العمل العربى المشترك، مؤكدًا أن «أمن دول الخليج يعد جزءًا لا يتجزأ من أمن مصر القومى».

من جهته، رحب «بن زايد» بزيارة الرئيس، وأعرب عن تقديره لمصر باعتبارها ركيزة أساسية للأمن والاستقرار فى الوطن العربى، مؤكدًا خصوصية العلاقات المصرية الإماراتية لكونها نموذجًا متميزًا للعلاقات بين الأشقاء التى تقوم على مبادئ الأخوة الراسخة والثقة والاحترام المتبادل. وأكد ولى عهد أبوظبى حرص بلاده على تطوير التعاون مع مصر فى شتى المجالات، وأضاف «بن زايد»: «دولة الإمارات تقف بقوة إلى جانب مصر فى حربها ضد الإرهاب الذى لن يستطيع إيقاف جهودها الرامية إلى تحقيق التنمية والتقدم لشعبها».

وأكد الجانبان ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة الدول التى تشهد أزمات وصون مقدرات شعوبها والعمل على تمكين مؤسساتها الوطنية من الاضطلاع بمسئولياتها فى حفظ الأمن ومكافحة الإرهاب.

وناقشا أيضًا التطورات المتعلقة بجهود مكافحة الإرهاب والتطرف، وأكدا أهمية تضافر جهود كل الدول العربية الشقيقة وكذا المجتمع الدولى فى التصدى لهذه الآفة على جميع المستويات، خاصة فيما يتعلق بوقف تمويل الجماعات الإرهابية ومدها بالسلاح والمقاتلين وتوفير الملاذ الآمن والغطاء السياسى والإعلامى لها.

كما أكد الجانبان خلال المباحثات ضرورة مواجهة مساعى التدخل فى شئون الدول العربية وتكثيف جهود تعزيز العمل العربى المشترك بما يحقق مصالح الشعوب العربية، واتفقا على الاستمرار فى التنسيق المكثف بين الدولتين من أجل التصدى للتحديات غير المسبوقة التى تهدد أمن واستقرار الأمة العربية.

تقرير إماراتى: تقويض قطر واستكمال المصالحة الفلسطينية على رأس ملفات الزعيمين

سلطت وسائل إعلام عربية الضوء على الزيارة التى تستغرق يومين، مؤكدة أنها ستناقش عدة قضايا، على رأسها الأزمة العربية مع قطر، ومفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بالإضافة إلى الملف الإيرانى والتعاون الاقتصادى بين البلدين.

وذكرت صحيفة «ذا ناشونال» الإماراتية أن مباحثات الزعيمين ستدور حول التعاون الاقتصادى وبعض القضايا الإقليمية، وعلى رأسها سبل مكافحة الإرهاب، والأزمة القطرية، ومباحثات السلام.

وأضافت: «هذه الزيارة تعتبر السادسة للسيسى إلى الإمارات، وهو الأمر الذى يعكس مدى حرص الدولتين على التشاور حول التحديات الراهنة التى تواجهها المنطقة وتتطلب توحيد الجهود لحماية الوحدة الوطنية والعربية ضد محاولات زعزعة استقرار الدول العربية والتدخل فى شئونها الداخلية».

وأشارت إلى أن «هذا التعاون أسفر عن اتحاد مصر والإمارات مع المملكة العربية السعودية والبحرين للضغط على قطر من أجل التخلى عن دعم الجماعات الإرهابية والمتطرفة». وتابعت: «الإمارات ومصر لهما دور كبير فى تعزيز الاستقرار السياسى فى عدد من دول المنطقة وعلى رأسها ليبيا، وعملتا على عدم وجود سلطة مركزية للجماعات الجهادية المتطرفة وعلى رأسها (داعش)».

ونقلت عن مصادر دبلوماسية: «سيتركز اللقاء على بنود المصالحة بين حركتى فتح وحماس والتى تمت برعاية القاهرة، ومستقبل حركة فتح بعد المصالحة، بالإضافة إلى الانتخابات المقرر إجراؤها فى فلسطين، فى ظل الدعم المصرى والإماراتى لمحمد دحلان، والتقارب الأخير بين القاهرة وحماس». وأضافت المصادر الدبلوماسية: «من أهم الملفات الاقتصادية التى سيناقشها السيسى خلال الزيارة العاصمة الإدارية الجديدة ومستقبلها»، لافتة إلى أن «ملف الأزمة الفلسطينية، وتقويض دور قطر فى قطاع غزة، ومستقبل القطاع بعد المصالحة، ستكون على رأس الملفات».

قابيل: «أبوظبى» أكبر مستثمر فى مصر بـ6.2 مليار دولار

وصف المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، العلاقات المصرية الإماراتية بالاستراتيجية الوثيقة، لافتًا إلى أنها تستند لتاريخ طويل من العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الراسخة.

وأضاف: «العلاقات الاقتصادية بين البلدين تشهد فى الآونة الأخيرة زخمًا غير مسبوق تبلور فى صورة مشروعات تنموية مشتركة تصب فى مصلحة الشعبين المصرى والإماراتى على حد سواء». وتابع فى تصريحات أدلى بها قبيل مغادرته القاهرة متوجهًا للعاصمة الإماراتية «أبوظبى»، برفقة الرئيس السيسى: «الإمارات لم تتوان عن دعم ومساندة الاقتصاد المصرى خلال المرحلة الماضية، ما انعكس فى صورة عدد كبير من المشروعات التنموية فى القطاعات الاقتصادية الأساسية». وأوضح أن الإمارات تحتل المرتبة الأولى فى قائمة الدول المستثمرة بالسوق المصرية على مستوى العالم، بإجمالى استثمارات يبلغ ٦.٢ مليار دولار فى ٨٦٨ مشروعًا تعمل فى قطاعات الاتصالات والبنوك والتطوير العقارى والسياحى والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وأضاف: «هناك تطور كبير فى حركة الاستثمارات الإماراتية بالسوق المصرية، خاصة بعد إعلان عدد من الشركات الإماراتية عن استثمارات جديدة فى مصر لزراعة ٢٠ مليون نخلة ضمن مشروع الريف المصرى الجديد، والإعلان عن مشروع مصرى- إماراتى مشترك لإنتاج السرنجات ذاتية التلف، وبدء الترويج لأحد المشروعات العقارية لإنشاء ٣٠ ألف وحدة سكنية».

وأشار إلى أن الصادرات المصرية للسوق الإماراتية حققت زيادة كبيرة خلال النصف الأول من ٢٠١٧، بلغت مليارًا و٢٠٤ ملايين دولار، مقارنة بمليار و١٢٦ مليون دولار، خلال نفس الفترة من عام ٢٠١٦، بزيادة قدرها ٧٪.

وأضاف: «النصف الأول من العام الجارى شهد فائضًا تجاريًا لصالح مصر بلغ ٧٣٥ مليون دولار مقارنة بـ٦٨٥ مليون دولار خلال النصف الأول من عام ٢٠١٦»، لافتًا إلى أن الميزان التجارى بين البلدين حقق العام الماضى أيضًا فائضًا لصالح مصر بلغ مليارًا و٤٧٨ مليون دولار، مقابل عجز تجارى بلغ ١٥٧ مليون دولار خلال ٢٠١٥. وتابع: «الصادرات المصرية تجاوزت العام الماضى وللمرة الأولى حاجز المليارى دولار وسجلت ٢ مليار و٣٨٦ مليون دولار، مقابل مليار و٦١ مليون دولار خلال ٢٠١٥، بنسبة زيادة بلغت ١٢٥٪».

فيما انخفضت الواردات المصرية من الإمارات العام الماضى بنسبة ٢٥٪، وبلغت ٩٠٨ ملايين دولار مقارنة بمليار و٢١٨ مليون دولار خلال ٢٠١٥. وعلق الوزير: «الزيادة الملموسة فى الصادرات المصرية للسوق الإماراتية نتجت عن نجاح جهود الوزارة المستمرة فى الترويج للمنتج الوطنى فى مختلف الأسواق العالمية، والمنتجات المصرية تتمتع بتنافسية كبيرة بالإمارات نظرًا لجودتها العالية وأسعارها التنافسية».

الدوحة: الزيارة ضدنا.. وموقع إماراتى: استفتاء كردستان على الطاولة

فى أول تعليق على الزيارة من قبل قطر، قال محمد بن عبدالرحمن آل ثانى، وزير الخارجية القطرى، إن زيارة السيسى للإمارات للتباحث بشأن تطوير السياسات الحالية ضد قطر لا أكثر ولا أقل، بحسب تقارير إعلامية إماراتية.

وذكر موقع الوحدة الإخبارى الإماراتى، أن زيارة السيسى إلى الإمارات تأتى فى ظل التطورات الإقليمية الكبيرة التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط وتلعب فيها مصر والإمارات أدوارًا رئيسية.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل