مصر والسعودية تحتفلان بالعيد الوطنى للمملكة - برلمانى

فى أجواء خليجية رائعة ،وعلى رائحة القهوة العربى، انطلقت احتفالات السفارة السعودية فى مصر بالعيد الوطنى الـ87 للمملكة والذى يصادف يوم 23 سبتمبر من كل عام، وسط عاصفة من الود والترحاب من أحمد قطان، سفير خادم الحرمين الشريفين فى مصر ومندوب المملكة الدائم لدى الجامعة العربية عميد السلك الدبلوماسى العربى، وأعضاء البعثة الدبلوماسية السعودية فى مصر لضيوف السفارة المهنئين والمشاركين فى حفل العيد الوطنى للملكة العربية السعودية.

رئيسا الوزراء والبرلمان والسفير أحمد القطان خلال حفل السفارة السعودية

حضر الحفل الذى أقامته السفارة بأحد مبانى المملكة بحى جاردن سيتى نخبة من رجال الدولة والسياسة والثقافة والإعلام والفن ورجال الأعمال، فضلاً عن سفراء الدول العربية والأجنبية فى مصر، وحشد كبير من المواطنين السعوديين المقيمين فى مصر.

رئيسا الوزراء والبرلمان والسفير أحمد القطان والحضور خلال حفل السفارة السعودية

كان فى مقدمة الحضور المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، واللواء محمد العصار، وزير الإنتاج الحربى، والدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية ، والدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى ، والسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج ، وخالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة ، وعدد من كبار رجال الدولة.

رئيسا مجلس الوزراء والبرلمان والسفير أحمد القطان

المهندس شريف إسماعيل واللواء العصار والمهندس خالد عبد العزيز فى حفل السفارة

كما حضر الحفل رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، رئيس مجلس إدارة إعلام المصريين، والكاتب الصحفى خالد صلاح رئيس مجلس إدارة وتحرير اليوم السابع.

السفير أحمد القطان يرحب بالكاتب الصحفى خالد صلاح

كما شارك فى الحفل الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ، والنائب مصطفى بكرى وحمدى الكنيسى رئيس اللجنة التأسيسية لنقابة الإعلاميين ، والكاتب الصحفى مجدى الجلاد والإعلامى محمد مصطفى شردى والإعلامى خيرى رمضان ، والكاتب الصحفى عادل السنهورى ،وعدد من الفنانين والفنانات منهم الفنانة الكبيرة سميرة أحمد ،والفنانة سهير المرشدى وابنتها الفنانة حنان كرم مطاوع والفنانة ماجدة زكى.

رجب الأعمال أحمد أبو هشيمة فى حفل السفارة السعودية

مكرم محمد أحمد فى حفل السفارة السعودية

من جهته، نقل المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، تحيات وتهنئة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين وولى العهد الأمير محمد بن سلمان وللشعب السعودى بمناسبة العيد الوطنى السابع والثمانين للمملكة، مؤكدًا أن العلاقات بين مصر والسعودية قوية ومتميزة وتضرب فى جذور التاريخ.

المهندس شريف إسماعيل يلقى كلمته

المهندس شريف إسماعيل والسفير أحمد القطان

وأكد رئيس الوزراء فى كلمته بالحفل، أن مصر كانت على مر التاريخ داعمة للمملكة فى إطار هذه العلاقات المتميزة بين البلدين.

وشدد شريف إسماعيل على وقوف مصر قلبًا وقالًبا حكومة وشعبًا فى صف واحد مع السعودية فى محاربة الإرهاب واقتلاعه من جذوره، والعمل سويًا لعوده الاستقرار للمنطقة، وقال: "نثق أن الله سينعم علينا بالتقدم والاستقرار"، وأشاد بوقوف السعودية بجانب شقيقتها مصر فى 30 يونيو، وأكد أنه كان لهذا الدعم دور مهم فى فترة عصيبة على مصر.

المهندس شريف إسماعيل والسفير أحمد القطان خلال الحفل

وقال خلال كلمته: "انتهز هذه الفرصة لأنقل تهنئة الرئيس السيسى لأخيه الملك سلمان بن عبد العزيز وولى عهده الأمير محمد بن سلمان، ولشعب السعودية بدوام التقدم والرقى، وأن يديم الأمن والاستقرار بالمملكة".

رئيسا الوزراء والبرلمان والسفير أحمد القطان

من جانبه هنأ على عبد العال رئيس مجلس النواب، الملك سلمان بن عبد العزيز وولى العهد الأمير محمد بن سلمان والشعب السعودى بهذه المناسبة، وأشاد بالعلاقات بين البلدين والتى أسسها الملك عبد العزيز آل سعود، مضيفًا: "لقد سجل التاريخ فى هذا اليوم مولد المملكة وهى ترتقى فى مكانتها بين دول العالم".

المهندس شريف إسماعيل والسفير أحمد القطان

السفير أحمد القطان والكاتب مصطفى بكرى

ونوه بأن ما أسسه الملك عبد العزيز يمثل منارة تضيء الطريق للأجيال المقبلة ورسالة سامية لما تركوه للأمة من خير ونماء وعزة وكرامة فاستحق شعبها أن يرتقى لأعلى مكانة، مشيدا بوقفة المملكة مع مصر ضد كل ما يحاك ضدها من محاولات لزعزعة أمنها والنيل من استقرارها .

على عبد العال خلال إلقاء كلمته

وتابع أن الملك سلمان منذ توليه مهام الحكم فى المملكة وهو يواصل مسيرة الحب والوفاء لاستكمال المسيرة التى بدأها الملك عبد العزيز آل سعود، مشيدًا بحرصه على استمرار التكامل مع مصر وهى تخوض معاركها ضد الإرهاب الأسود.

السفير أحمد القطان وزوجته يرحبان بالكاتب الصحفى خالد صلاح

من ناحيته ،أشاد السفير أحمد قطان ـ فى كلمته بالمستوى المتميز الذى وصلت اليه العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، وما تشهده فى الوقت الراهن من تطور وتعاون ملحوظ فى كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية.

وأشار الى أن خادم الحرمين الشريفين، كان حريصاً منذ الأيام الأولى لتوليه مقاليد الحكم على التأكيد على أن موقف المملكة تجاه مصر واستقرارها وأمنها ثابت لا يتغير ، وأن علاقة المملكة ومصر أكبر من أى محاولة لتعكير العلاقات المميزة والراسخة بين البلدين الشقيقين.

ونوه بمقولة خادم الحرمين خلال زيارته لمصر فى إبريل 2016 بأن " لمصر فى نفسى مكانة خاصة، ونحن فى المملكة نعتز بها وبعلاقتنا الإستراتيجية المهمة للعالمين العربى والإسلامى، حفظ الله مصر وحفظ شعبها "، وهو ما يؤكد على عمق ورسوخ تلك العلاقات التى تُعد نموذجاً يحتذى به للإخاء والتعاون ووحدة الصف فى مواجهة كافة التحديات التى تواجه العالم العربي.

وأضاف أن المملكة العربية السعودية ومصر هما جناحا الأمة العربية، وعليهما يقع العبء الأكبر للمحافظة على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط.

وقال قطان: " إن مناسبة عيد الاستقلال تأتى بعد نجاح موسم حج هذا العام نجاحاً باهراً أشاد به القاصى والدانى ، ووسام شرف على صدر بلادى حكومة وشعبا ، حيث قامت المملكة هذا العام باستخدام أحدث التقنيات وتكنولوجيا المعلومات لتقديم الخدمات لحجاج بيت الله الحرام ، وهو ما ظهر جلياً فى حزمة الخدمات والتطبيقات الالكترونية التى أطلقتها وزارة الحج والعمرة ، وجاء هذا النجاح الباهر ليرد على الدول التى طالبت بتدويل الأماكن المقدسة وحاولت تسييس الحج والذى تعتبره بلادى بمثابة عمل عدوانى وإعلان حرب عليها وتحتفظ المملكة بحق الرد على أى طرف يعمل فى هذا المجال".

وأضاف: " كما لم تَدّخِر المملكة جهداً لنُصرة القضايا العربية والإسلامية ، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التى لها الأولوية الأولى، إلى أن يستعيد الشعب الفلسطينى أرضه المسلوبة ويقيم دولته وعاصمتها القدس الشريف".

وأكد أن المملكة العربية السعودية لا تَدّخِر جهداً فى مكافحة الإرهاب فكراً وممارسةً بكل الحزم وعلى كل الأصعدة ، مشيرا الى أن تلك المقولة أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود للتأكيد على الموقف الثابت للمملكة تجاه الإرهاب أينما وُجِد ، وأن الحزم لن يتوقف يوماً عن محاربة الفكر الضال ومواجهة الإرهابيين والقضاء على بؤرهم.

وأشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين أكد دوما أن المملكة دولة محبة للسلام ، وفى نفس الوقت ، تحارب الإرهاب بكافة صوره وأشكاله ، وتعمل على تجفيف مصادر تمويله ، حيث سنت أنظمة وقوانين تجرم من يمول الإرهاب ويدعمه ويستضيف الإرهابيين على أرضه وينشر رسالة الكراهية والتحريض ويتدخل فى الشئون الداخلية للدول الأخرى.