المحتوى الرئيسى

الجدة والابنة والحفيدة.. «مدرسات» يستقبلن الدراسة مرتين | المصري اليوم

09/25 14:28

هى أسرة كل أمهاتها تربويات، بدءا من الجدة «ليلى» حتى الحفيدة «فدوى» الأمر الذى جعل تعاملهن مختلفا عن غيرهن مع أول يوم دراسى. فهن يستعددن لأول يوم مدرسى فى المنزل والعمل. فالجدة «ليلى» وعمرها 74 عاما كانت تصطحب بناتها الثلاث، قبل المدرسة بأسبوع لتشترى لهن قماش المريلة من محال بنزايون، وتقوم بتفصيله لدى خياطة تختارها بعناية شديدة، لتخرج من تحت أيديها أكثر ثلاث مرايل أناقة وشياكة، ومميزة عن باقى مرايل زميلاتهن فى المدرسة. وكانت ترسل أكبر بناتها لتعتاد تحمل المسؤولية، إلى المكتبة المواجهة للمدرسة، وكان اسم المكتبة «الموناليزا» وتكتب لها قائمة بكل الأدوات والكتب المطلوبة وتشتريها. كان الكشكول بقرش، وكتاب سلاح التلميذ بـ 25 قرشا، والكراسة بتعريفة. وكانت بناتها تلميذات فى نفس المدرسة التى تعمل فيها، يذهبن ويعدن معا. لم تعط دروسا خصوصية لهن فى الصغر، بل أول درس خصوصى كان فى الشهادة الإعدادية فقط، وفى مادة الرياضيات فقط، وثمن الحصة 2 جنيه و75 قرشا. أما فى الثانوية العامة فكانت المادة بعشرين جنيها فى الشهر. وكانت المجموعة المدرسية للمرحلة الابتدائية بخمسين قرشا فى الشهر، وفى الإعدادية بخمسة جنيهات فى الشهر للمادة.

كانت «الحاجة ليلى» حريصة على إشراك بناتها فى النشاط الصيفى فى المدرسة، فكن يصنعن شنطة مدرستهن بنفسهن من «أجولة الأرز» البلاستيك بألوانها المختلفة، حيث كانت تعطيها لهن بعد أن تنتهى.

«الابنة صفاء قاعود» تشعر بأن أول يوم دراسى، هو أصعب يوم لديها وخاصة أنها مدرسة أيضا. وتتمثل المعاناة لديها فى اعتيادها وأبنائها على الاستيقاظ متأخرا فى أيام الإجازة، وتقول إن الطفل أو الطالب بشكل عام يبدأ عامه الدراسى منهكا، خاصة بعد انتشار الدروس الخصوصية التى تبدأ قبل العام الدراسى بشهر، فتحرم الطالب متعة التشوق للمنهج الدراسى الجديد، أو حتى لأصحابه الذين التقاهم فى الدرس. وهى حريصة على تجهيز كل شىء قبلها بأسبوعين على الأقل، وتصنع كل شىء بيدها فى البيت، حتى اللانشون والبرجر والشيبسى.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل