المحتوى الرئيسى

على الدين هلال: السيسي ما زال المنقذ.. وتحركه دائما من أجل المواطن البسيط (حوار)

09/25 14:11

برؤية سياسية شكلتها السنوات الطوال التي قضاها في دهاليز العمل الأكاديمي والمناصب الحزبية والسياسية، تحدث الدكتور علي الدين هلال، وزير الشباب الأسبق وأمين الإعلام بالحزب الوطني المنحل، قدم رؤيته للعديد من القضايا الهامة التي تشغل الرأي العام المصري.

ففي حواره لجريدة الدستور، تحدث هلال عن تعليق المساعدات الأمريكية ورؤيته للانتخابات الرئاسية المقبلة، ومن الشخص الأوفر حظا، وكذلك مطالبات تعديل الدستور.. وإلى نص الحوار:

كيف ترى تأثير نجاحات الرئيس خارجيا على تحسن وضع الاقتصاد المصري؟

يقينا تصب في صالح تنمية الاقتصاد المصري، لكن الإعلام وبعض المسئولين يعطوا عنها انطباع خاطىء يثير قلقا فيما بعد، وذلك بأن يُعلنوا مثلا توقيع الرئيس لثماني اتفاقيات مع إحدى الدول، دون إعلام الناس أن هذه الاتفاقيات تحتاج لوقت حتى تؤتي ثمارها؛ لوجود فترة زمنية بين توقيع أي اتفاقية وبين ثمارها مع الأخذ في الاعتبار التقاعس البيروقراطي المصري الذي يزيد المدة.

ويجب إدراك أن الرئيس السيسي لا يتحرك إلا لمصلحة المواطن البسيط وشاغله الرئيسي التنمية، وهذا ينطبق على كل الرؤساء المصريين، ففي عهد الرئيس عبدالناصر عندما كانت العلاقات سيئة كان يستقبل رؤساء شركات البترولية الأمريكية؛ لأنها كانت رائدة في هذا المجال، وكان يقول حينما تكون هناك مصلحة وطنية فلا مجال للخلافات.

كيف ترى تعليق المساعدات الأمريكية لمصر وتناقضها مع تحسن علاقات البلدين الفترة الأخيرة؟

لا أميل لتبسيط الأمور بهذا الشكل، فلابد من تفهم أن لكل دولة ظروفها ودستورها ونظامها، فمثلا الرئيس الأمريكي لا يستطيع تعيين أحد في أي وظيفة دون موافقة الكونجرس، كما أنه لا يستطيع إنفاق أي أموال دون تحديد مخصصات من الكونجرس الذي يُعد قوة حقيقية.

وتعليق المساعدات قرار من الكونجرس، فعلينا إدراك أن العلاقات على مستوى الرؤساء لها مسار والعلاقات الاقتصادية لها مسار مخالف، والعلاقات السياسية لها مسار آخر، فمثلا وسط قرارات تعليق المساعدات بدأت مناورات النجم الساطع بين مصر وأمريكا بقاعدة محمد نجيب التي أوقفها من قبل الرئيس الأمريكي السابق أوباما نتيجة لعدم رضاه عن بعض القرارات السياسية المصرية.

ونحن الآن مطالبون بفهم تعقيدات وديناميكية السياسة الأمريكية، ونركز جهودنا على تصحيح الصورة؛ لأن غالبية الكلام الذي قيل عن التضييقات في مجال حقوق الانسان ليس صحيحا، وعلينا البدء في التعامل مع الأطراف الفاعلة في هذا الأمر، متمثلة في الكونجرس واللجان المتخصصة به.

كيف نُصحح المغالطات التي اتخذ الكونجرس قراراته بناء عليها؟

يتم ذلك بحديث أعضاء مجلس النواب المصري لنظرائهم الأمريكيين، لكن يجب عليهم أولا قراءة ملفاتهم جيدا؛ ليستطيعوا التعامل معهم، وأقترح أن يتكون الوفد المصري من نواب المعارضة؛ لأنهم سيكونوا أكثر تأثيرا من المؤيدين، شريطة ضمان أنهم سيذهبوا للدفاع عن المصلحة الوطنية المصرية.

ويجب أن يحرص الوفد البرلماني على مقابلة أعضاء الكونجرس وعدم الاكتفاء بالحزب الجمهوري الحاكم، وأن يستمر التواصل حتى بعد إنتهاء الأزمة؛ لأن ذلك يجعل العلاقة أكثر ديناميكية ويُمكن الجانب المصري من التأثير.

هل قرارات الكونجرس تجاه مصر نابعة من سيطرة اللوبي الصهيوني عليه؟

هذا الكلام غير صحيح ولا أعتقد فيه؛ لأنه ليس هناك مشاكل حالية في العلاقات المصرية الاسرائيلية، وهذا ليس معناه تمنيهم الخير لنا، فنحن نحاول تبسيط الأمور دائما بإلقائها على نظرية المؤامرة، وهذه فكرة انهزامية.

ومشكلتنا أننا دائما نعتقد بوجود شخص متخفي في مكان ما يُدبر المؤامرة، وكلامي ليس معناه عدم وجود مؤامرة على مصر فهي موجودة مثل السلوك القطري والتركي تجاه مصر، ولكنها ليست كل شىء.

ماذا عن التحركات الدولية للرئيس السيسي خلال السنوات الماضية؟

هدفها إعادة التواجد الدولي لمصر وهذا حدث فعلا، فالرئيس بجهود دبلوماسية رهيبة أعاد لمصر دورها الافريقي، بعد أن جُمدت عضويتها في الإتحاد الإفريقي بعد 30 يونيو 2013، كما تمكن من إعادة العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، بعد تدهورها بشكل كبير في نهاية عهد الرئيس الأمريكي أوباما، وذلك من خلال تحركاته وحرصه الدائم على حضور اجتماعات الأمم المتحدة، التي لم تكن على جدول الرئيس مبارك أخر 30 عاما، وهذه الاجتماعات تتيح أكبر فرصة للتلاقي بين رؤساء الدول وتوطيد العلاقات بينهم.

كما أن حرص الرئيس على التواجد في المحافل الدولية الكبرى مثل، مؤتمر بريكس وقمة الدول الصناعية بألمانيا، بجانب اجتماعات الأمم المتحدة، ساهم في فتح كل الأبواب أمام مصر وتشعيب علاقاتها بكل الدول، والرئيس تحركه في علاقاته مع الدول مصلحة مصر.

كيف ترى مطالبات تعديل الدستور التي انتشرت مؤخرا وخاصة المتعلقة بمدة فترة الرئاسة؟

هذا ليس وقتها، فطرح هذا الموضوع قبل الانتخابات الرئاسية التي ستبدأ في شهر أبريل القادم غير مطلوب، كما أن المبررات التي تٌقال غير موضوعية، وأعتقد أنه إذا طُرح هذا الأمر في العام الثاني لولاية الرئيس السيسي المقبلة كان سيكون أكثر جادية من الآن، ويجب أن يعلم المطالبون بهذا الأمر أن لكل حادث حديث.

كما أن الدستور لم يُكمل 3 سنوات حتى نطالب بتغييره، فهناك أجزاء كثيرة منه لم تُفعل؛ لذلك فيجب الإنتظار حتى 2020 وسأكون أول المطالبين بتعديله، وأعتقد أن المدة الرئاسية لا يجب تغييره؛ لأن 8 سنوات كافية لأي رئيس في إدارة الدولة.

لكن يجب وضع مادة استثنائية تُمكن الرئيس من البقاء معنا؛ لأنه قدم لمصر خدمة جليلة وهو شخصية استثنائية سواء في كيفية وصوله للحكم أو الطريقة التي يدير بها؛ لذلك دعنا نتعامل معه بشكل خاص، ولدينا رجال القانون يستطيعونا إيجاد مليون طريقة لهذا الأمر.

الانتخابات الرئاسية على الأبواب.. ما توقعاتك لها؟

الرئيس السيسي سيكسب بفارق كبير أيا كان منافسه، وفي وجود الرقابة الدولية والإشراف القضائي؛ لأنه قاد الدولة في ظروف غير طبيعية، وما زال المنقذ لدى المصريين والقادر على إدارة دفة البلاد في الفترة المقبلة.

لكن يجب ألا يركن الناس إلى هذا الأمر ويذهبوا للمشاركة، حتى لا يُعطوا لأحد الفرصة في التسلل، فالإخوان جاءوا إلى الحكم 2012؛ لأن عدد كبير قرر عدم المشاركة؛ لذلك لا نبغي تكرار هذا الأمر.

هناك تسابق من الأحزاب على إعلان دعم الرئيس السيسي لفترة رئاسية.. ما تفسيرك لهذا الأمر؟

يرجع هذا إلى أن الأحزاب تدرك جيدا أنه المرشح الأكثر قدرة والأوفر حظًا على الفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأنها لا تجد أحد من قياداتها أو على الساحة السياسية المصرية قادر على خوض هذه المنافسة في مواجهة الرئيس السيسي.

على الدين هلال: السيسي ما زال المنقذ.. وتحركه دائما من أجل المواطن البسيط (حوار)

على الدين هلال: السيسي ما زال المنقذ.. وتحركه دائما من أجل المواطن البسيط (حوار)

على الدين هلال: السيسي ما زال المنقذ.. وتحركه دائما من أجل المواطن البسيط (حوار)

على الدين هلال: السيسي ما زال المنقذ.. وتحركه دائما من أجل المواطن البسيط (حوار)

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل