المحتوى الرئيسى

فى ذكرى ميلاد «إمام الدم».. تفاصيل مخطط «الخمينى» على مصر

09/25 14:11

يولد من يولد ويموت من يموت، لكن هناك عظماء ودكتاتورين وكثير من السفاحين والدمويين يخبأهم التاريخ في جعبة القدر، ففي مثل هذا اليوم من عام 1902م، وفي إحدى مدن بلاد فارس كان مولد طفل سيغير مجريات الأمور في بلاده ويقلب أنظمة حكم ويصير رمزًا للشيعية، أنه «روح الله الخميني»، زعيم الثورة الإيرانية، والتي نرصد عبر السطور التالية أهم المحطات في حياة من لقب بـ«إمام الدم»، بعد وصوله

لم تمر السنوات هادئة في حياة الطفل، حيث كان والده كان واحد من علماء الشيعة المعروفين، وفي إحدى المرات وهو عائد إلى منزله اعترض طريقه مسلحون أطلقوا النار عليه، وأردوه قتيلًا؛ ليصبح «روح الله»، يتيمًا في سنه الصغيرة التي لا تتجاوز 5 أشهر، وقبل أن يكمل الـ15 عاما، توفيت والدته؛ لينشئ يتيمًا في حضن هذا العالم الذي لا يتمتع إلا بالقسوة؛ لتشكل تلك الصدمات في حياته المبكرة، طريقًا دمويًا في الكبر.

تمر الأيام علي «الخميني» ويكبر في رحاب الشيعة، ويحفظ القرآن في سن السادسة من عمره، ويدرس الدارسات الدينية والرياضة والفلسفة، ولكن سرعان من انخرط في العمل السياسي والثوري منذ سن الـ18 عامًا؛ ليشارك في الموجهات التي اندلعت في بلدته ضد رجال الشاه، ولكن لم يكن هذا هو الصدام الحقيقي بينه وبين دولة «الشاه».

وبدأ الصدام الحقيقي مع إصدار «الخميني»، لكتابه «كشف الأسرار»، عام 1949م، حيث تناول فيه فساد دولة «رضا بهلوي»، كما تحدث فيه عن فكرة الدولة القائمة على أساس تشريعي إسلامي، مؤكدًا على ضرورة وجود حكومة إسلامية في الوقت التي كانت تتجه فيه إيران إلى الغرب بقوة.

وبعد عشرون عامًا نجح «الخميني»، في تكوين نوة معارضة قوية ضد «شاه إيران»، ويتم اعتقاله؛ لتندلع مظاهرات في جميع أنحاء إيران، ما اضطر السلطات إلى الإفراج عنه، لكن لم يستسلم «الخميني» وهاجم نظام الشاه بشده؛ ليستقر القرار في النهاية على نافيه.

ولكن حتى النفي لم يجعل «الخميني» يستسلم، حيث قضى 14 عامًا في تركيا ينشر دعوته حتى نجح في جذب العديد من الأتباع، وجاءت الثورة في إيران عام 1979م؛ بسبب السياسية التقشفية الشديدة التي اتبعتها حكومة الشاة؛ لتتحد الفصائل في مواجهة حكم الشاة من شيوعيين ولبراليين وأيضًا الجماعات الدينية، وينجح «الخميني» في استغلال الثورة والعودة لـ«طهران»، وتولي سدة الحكم في البلاد وعمره 77 عامًا.

بعد وصول «الخميني» إلى الحكم، عمل على قمع المعارضين لفكرة دولة «الخميني الدينية»، فأمر بإعدام جميع جنرالات الشاه، وقتل 200 من كبار المسؤولين في الدولة، بالإضافة إلى المدنين وغيرهم، كما أنه أمر بإغلاق جميع صحف المعارضة، وأغلق الجامعات لمدة عامين؛ لحين القضاء على معرضين الدولة الدينية تمامًا، بالإضافة إلى فصل أكثر 20 ألف مدرس، و8 آلاف ضباط لنفس السبب.

كل هذه الأمور لم تجعل «الخميني» يهدأ؛ فأمر الحرس الثوري الإيراني، بإقامة مذابح بشعة لمعارضيه، تحت غطاء «تطبيق الشريعة »، أبرزها كانت في عام 1988م، حيث أمر بتصفية المعتقلين السياسيين في السجون، والذي وصل عددهم لـ 30 ألف قتيلًا؛ ليتحول الطفل الصغير «روح الله» إلى «إمام الدم» يقتل كل من يعارضه، ويستخدم منهج التكفير والخروج عن الدين لقمع معارضيه.

لم يكتفي «الخميني» بقتل معارضيه داخل إيران؛ بل وحتى في الخارج، حيث ظل يطارد «شاه إيران»، بعد الثورة من أجل قتله، فلجأ الأخير إلى مصر، وطلب من الرئيس الأسبق أنور السادات اللجوء السياسي والاحتماء بها، وطالبت «طهران» بـ«الشاه»، ولكن السادات رفض ذلك، وكان هذا نواة الخلاف العميق بين مصر والنظام الثوري في إيران.

ولكن هذا الأمر لم يكن كل شئ، فالرئيس الأسبق محمد أنور السادات، كان أكثر الحكام في العالم العربي الذي ينقد الثورة الخمينية، وتحدث بصراحة عن قضية «المعصومية»، قائلًا: «الدستور الإسلامي بقى عايز واحد يتحط ورئيس الجمهورية يروح يبوس أيده، ده اللي حصل، الدولة الإسلامية بيقول إيه المعصوم، أصله معصوم هناك عندهم زي الأنبياء وأكثر، بيقول أن الاغتيالات تقوي الجمهورية ده النهاردة في جميع الصحف أقرءوها، الاغتيالات تقوي الجمهوريات، القتل وسفك الدماء والخراب اللي عمله كل ده يقوي الجمهورية وكل ده في صالح الجمهورية للإمام المعصوم».

وبعد هذا الهجوم وضع «الخميني» في قلبه الحقد على مصر، ورئيسها وشبعها؛ لعدم الاعتراف بدولة الطغاة والسكوت على الظلم، ولذلك خطط للمؤامرة على مصر، حيث أنه في عام 1981، ذهب وفدًا من تنظيم «الجهاد الإسلامي»، بينهم طبيب عرّف نفسه باسم الدكتور إبراهيم حديد إلى إيران، وألتقى قيادات «طهران»، وعرض عليه خطة ترمي إلى قيام ثورة إسلامية في مصر تطيح بالحكومة، تقوم على اغتيال السادات، وخروج الجماعات الإسلامية «المسلحة» إلى الشوارع في أسيوط، ومن ثم في باقي المدن المصرية؛ للسيطرة على الأوضاع في البلاد.

وأعجبت الخطة قيادات «طهران»، وعمل تنظيم «الجهاد الإسلامي» على تنفيذها، وبدأتها باغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، وظهر دور قيادات «طهران» في المخطط، فبعد الاغتيال، خرج «الخميني» يحرض الجماهير المصرية على انتهاز الفرصة وإعلان الثورة على نظام الحكم العسكري وإعلانها دولة دينية على غرار ما حدث في إيران، مشددًا أن هذا التوقيت هو الأنسب لقيام الشعب المصري بالثورة، ولكن الشعب الذي كان لا يرضى بالظلم والطغان رفض دعوات «الخميني» وفشلت المؤامرة على مصر.

وعلى الرغم من فشل المخطط الإيراني في مصر، ولكن الجمهورية الإيرانية احتفلت رسميًا بعملية اغتيال السادات، من خلال تكريم منفذها الرئيسي الضابط خالد الإسلامبولي، وتسميه أحد الشوارع الرئيسية بعاصمتها طهران باسمه.

عقد المجلس التنفيذي لمحافظة بورسعيد، اليوم الإثنين، اجتماعًا برئاسة اللواء عادل الغضبان محافظ الإقليم، بحضور السكرتير العام للمحافظة المهندس كامل أبوزهرة ومساعد مدير الأمن ورؤساء الأحياء، ومديري ...

تفقد المهندس محمد موسى، رئيس حي العمرانية، عددا من المدارس بقطاع الحي في اليوم الثاني للدراسة، للاطمئنان على سير العملية التعليمية، ورفع كل التعديات، والإشغالات حول المدارس. ورافقه أثناء الجولة، ...

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل