المحتوى الرئيسى

«العيال هيعيشوا إزاي؟».. تفاصيل إعدام عامل لزوجته أمام أطفالها بالهرم

09/25 16:02

دبت خلافات داخل منزل "أحمد" و"صفاء"، انفصل بعدها الزوجان، بعد زواج دام 6 سنوات، ومع تدخل الأهل عادت الأمور إلى سابق عهدها، لكن لم يدم الأمر طويلا؛ 30 يوما كانت كفيلة لإقدام الزوج على قتل أم أطفاله الثلاثة رميا بالرصاص في جريمة هزت شوارع نزلة السمان بالهرم.

مساء يوم الجمعة الماضي، قضى "أحمد" ليلته مع زوجته داخل منزله بشارع السادات، الذي يبعد خطوات عن مسجد العوادلي، يتبادلان الحديث، أخبرته خلالها برغبتها في شراء مستلزمات الدراسة لأطفالهما الثلاثة، فأكد لها أنها سيكون في انتظارها صباح اليوم التالي بمحل عمله "منجد إفرنجي" -الذي ساهمت فيه زوجته- للذهاب معا.

حسب أحد قاطني العقار، تزوج صاحب الـ43 سنة من "صفاء" -التي سبق لها الزواج من شخصين آخرين- منذ 6 سنوات، لكنهما انفصلا منذ 6 أشهر، لافتا إلى أنه مع تدخل الأهل ردها إلى عصمته منذ شهر.

مع انتصاف ليل الجمعة، طالبت "صفاء" زوجها بالتوجه إلى منزل زوجته الأولى التي تقيم بنفس المنطقة "مش هينفع تبات معايا نفسيتي تعبانة".

العاشرة صباح السبت، أمسك "أحمد" هاتفه، واتصل بزوجته كما اتفقا في المساء، لكنها أخبرته أنها تحتاج لأخذ قسط من النوم، وطالبته بتأجيل الأمر للثالثة عصرا.

عقارب ساعة الهاتف تشير إلى الثالثة عصرا، يعاود "أحمد" الاتصال بزوجته، لكنها لم تجب عليه تارة، وتغلق الهاتف أخرى، واستمر في الاتصال عليها على فترات متقطعة دون أن يطرأ جديد حتى السابعة مساء، فقرر آنذاك التوجه إلى المنزل، تاركا محل عمله لاكتشاف حقيقة الأمر.

طرق "أحمد" الباب، أجابه نجله "يوسف": "ماما مش هنا يا بابا.. خرجت وقفلت علينا"، مما أثار غضبه في ظل عجزه عن معرفة مكان زوجته، وقرر انتظارها على مقهى يقع بناصية الشارع.

طوال جلسته على المقهى، لم يتوقف "أحمد" عن الاتصال بزوجته آملا في الرد عليه، قبل أن تقع عيناه عليها أثناء نزولها من ميكروباص بينما تضغط على زر عدم الرد على المكالمة لتفاجأ به أمامها.

صعد الزوج إلى المنزل، وعاتب زوجته على عدم الرد، لتعلو أصوات الشجار لدقائق معدودة، "سمعنا صوت زعيق وخناق جامد"، يقول صاحب محل مجاور للعقار، إنه "أحمد" ردد سؤالا على مسامع زوجته عدة مرات: "كنت فين، ماردتيش على التليفون ليه؟".

التاسعة مساءً، تفاقمت الأمور بين الزوجين، سمع الجيران "صفاء" تقول لزوجها: "مالكش دعوة كنت فين"، يهددها بعدها بتوقيع أشد أنواع العقاب عليها لترد عليه: "ماتعرفش تعمل حاجة".. توقف بعدها صوت الشجار: "سمعنا صوت ضرب نار" يؤكد أحد قاطني المنطقة -رفض ذكر اسمه- أنهم هرعوا لاكتشاف ما يدور، "أحمد طلع من الشقة وفي إيده فرد خرطوش كان بيهددنا بيه"، لافتا إلى أنهم وجدوا زوجته غارقة في دمائها بصالة الشقة، وبجوارها ابنتها "س.س"، 16 سنة، مصابة برش خرطوش بالظهر.

استمر "أحمد" في الركض هربا من بطش الأهالي، وقادته قدمه إلى قسم شرطة الهرم "عاوز أبلغ عن جريمة قتل"، نقل أمين شرطة تلك الكلمات إلى معاون المباحث الرائد هاني عجلان، الذي سمح له بالجلوس، وراح يخبره: "في واحدة اتقتلت بالنار في بيتها".

اعتدل الرائد هاني عجلان في جلسته بعدما حظيت كلمات "أحمد" باهتمامه، وراح يسأله عن هوية الجاني فكان الرد صادما: "أنا قتلت مراتي من نص ساعة وجيت أسلم نفسي"، وأخرج من طيات ملابسه فرد خرطوش محلي الصنع عيار 12مم بداخله طلقة فارغة.

بالعرض على المقدم محمد الصغير، رئيس مباحث الهرم، وجه معاونه بسرعة التحرك إلى مسرح الجريمة للتحقق من تلك الرواية، مطالبا بالتحفظ على ذلك الشخص.

شكوك دارت داخل نفس الرائد هاني عجلان في صحة البلاغ طوال الطريق من قسم شرطة الهرم إلى نزلة السمان، تحولت إلى سراب أمام جثة "صفاء.م"، 42 سنة، بها آثار رش خرطوش بالرقبة والظهر والساعد الأيسر، وبجوارها 2 فارغ و4 طلقات.

بالعودة إلى القسم، بدأت مناقشة المتهم الذي أدلى باعترافات تفصيلية لجريمته "طلقتها من 6 شهور لأنها قالت لي إنها شغالة مندوبة بشركة سياحة"، لافتا إلى أنه طالبها أكثر من مرة بإخباره عن مكان الشركة للاطمئنان عليها حال تأخرها، لكنها كان ترد "مش هينفع"، حتى اكتشف أنها تعمل خادمة في المنازل فاتخذ قرارا بتطليقها.

رغم عودة الزوجين منذ شهر، استمرت تصرفات "صفاء" دون تغيير، خاصة عقب عملها كعاملة نظافة في السفارة التركية "كانت بتخرج من غير إذني ومابتردش على التليفون لما باكون جنبها"، يؤكد المتهم أنه اكتشف تسجيل زوجته أسماء شخصين بأسماء سيدات "لما حد يرن عليها كانت تقولي مش عاوزه أرد.. دي رخمة" أو تخرج إلى البلكونة لإتمام المكالمة بصوت منخفض.

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل