المحتوى الرئيسى

ألمانيا تنتخب ـ فوز ميركل مرجح و"البديل" قد يحقق مفاجأة

09/24 12:47

يتوجه الناخبون الألمان الأحد (24 أيلول/ سبتمبر 2017) إلى صناديق الاقتراع لاختيار أعضاء مجلس النواب الجديد  "بوندستاغ" ومن ثم تحديد ملامح الحياة السياسية خلال الأعوام الأربعة المقبلة. ودعت السلطات الألمانية حوالي 61.5 مليون مواطن ألماني، منهم أكثر من مليون ونصف مليون مسلم، إلى الإدلاء بأصواتهم. وبالفعل قام عدد كبير من المواطنين بالإدلاء بأصواتهم عن طريق الخطابات البريدية.

وتستعد المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل للفوز بفترة رابعة، فيما حث منافسها مارتن شولتس، الذي يمثل يسار الوسط أنصاره على مواصلة النضال من أجل كسب أصوات في الوقت الذي لم يحسم فيه ثلث الناخبين موقفهم.

فحسب استطلاعات الرأي فإن فوز حزب ميركل (المسيحي الديمقراطي) في هذه الانتخابات شبه مؤكد. لكن الأوساط السياسية والصحفية تترقب بصفة خاصة حصيلة الأصوات التي سيحصل عليها "حزب البديل من أجل ألمانيا" حيث يتوقع أن تكون هذه هي المرة الأولى التي يدخل فيها الحزب اليميني الشعبوي إلى قاعة البرلمان.

مرشحا حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي الرئيسيان فايدل وغاولاند.

ومن المقرر أن يجتمع البرلمان الجديد بعد 30 يوما على انتخابه، أما قرار تشكيل الحكومة الجديدة فيصدر بعد عدة أسابيع وربما عدة أشهر. ومن بين التكهنات تكوين ائتلاف كبير في ألمانيا في الفترة المقبلة أي يجمع بين الحزبين الكبيرين وهما حزب ميركل (الاتحاد المسيحي الديمقراطي) والحزب الاشتراكي الديمقراطي كما هو الحال الآن.

كما يتوقع المراقبون أن يتشكل ائتلاف يطلق عليه ائتلاف جامايكا (نسبة إلى علم جامايكا) الذي يضم ألوانا تجمع بين رايات كل من حزب ميركل والحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) وحزب الخضر (الأسود - الأصفر - الأخضر). وفي كلتا الحالتين تظل المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في منصبها.

رغم أن استطلاعات الرأي تشير إلى هزيمة حزبه، فإن مارتن شولتس لم يستسلم حتى آخر لحظة.

استشهد المرشح الاشتراكي في الانتخابات الألمانية مارتن شولتس بدعوة مهاجرسوري للألمان للتوجه إلى صناديق الاقتراع. وذكر السوري بأن أصدقاء له في سوريا "قتلوا لأنهم كانوا يريدون حق المشاركة في الحياة السياسية في بلادهم". (23.09.2017)

ماذا يحدث إذا التقط الناخب صورة سيلفي في حجرة التصويت، وكيف يمكن أن يستمر حكم ميركل 16 سنة؟ قواعد الانتخابات الألمانية صارمة ولكنها غريبة أيضاً. وهنا عشر نقاط أساسية يجب أن يعرفها المرء حول الانتخابات الألمانية. (23.09.2017)

وتبين الاستطلاعات الأخيرة أن حزب ميركل سيحقق بين 34 إلى 36 % من أصوات الناخبين، بينما تتوقع حصول الحزب الاشتراكي الديمقراطي على ما بين 21 إلى 22 % من الأصوات . كما تبين الاستطلاعات أن حزب البديل من أجل ألمانيا سيحقق على الأرجح ما بين 11 إلى 13 % ليصبح ثالث قوة في البرلمان الألماني.

أما حزب اليسار المعارض فيتوقع أن يحتل المرتبة الرابعة بما نسبته ما بين 9.5% من الأصوات إلى 11 %، والحزب الديمقراطي الحر ما بين 9 إلى 5ر9 % من أصوات الناخبين. أما الخضر فيرجح أن يحصلوا على ما بين 7 إلى 8% من أصوات الناخبين الألمان.

وكان حزب ميركل قد حقق في انتخابات 2013 نسبة 41.5 % والحزب الاشتراكي الديمقراطي 25.7% واليسار 8.6 من أصوات الألمان، بينما حقق الخضر نسبة 8.4%. فيما أخفق كل من الحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) والبديل من أجل ألمانيا في تخطي حاجز الخمسة بالمائة اللازمة كحد أدنى لدخول البرلمان في عام 2013، حيث حصل كل منهما على 4.8% و4.7% على التوالي.

أ.ح (د ب أ، رويترز)

تلعب التبرعات –بالإضافة لدعم الدولة الذي تحصل عليه جميع الأحزاب الأخرى- دوراً مهماً في تمويل حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، الذي ترأسه المستشارة أنغيلا ميركل. وبلغت التبرعات التي حصل عليها الحزب في عام 2017 وحده، أكثر من مليوني يورو. أما تكاليف الحملة الانتخابية للحزب لانتخابات 2017 فقدرت بنحو 20 مليون يورو، وفقا لبيانات الحزب نفسه.

أما حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي (الحزب البافاري)، الشقيق الأصغر للحزب المسيحي الديمقراطي، والذي يشكل معه ما يعرف بـ"الاتحاد المسيحي"، فلم يكشف عن تكلفة حملته الانتخابية لأسباب استراتيجية داخله. لكن توقعات الخبراء، التي تعتمد على حملة الحزب الأخيرة في عام 2013، تشير إلى أن تكلفة الحملة الانتخابية هذا العام تقدر بنحو تسعة ملايين يورو.

تكلفة الحملة الانتخابية للحزب الاشتراكي الديمقراطي خلال انتخابات عام 2013، تفوقت على كافة الأحزاب الأخرى وبلغت تحديداً 23 مليون يورو. وارتفعت إلى 24 مليون يورو خلال الحملة الانتخابية الحالية. وبدلا من الاعتماد بشكل كبير على التبرعات، يكسب الحزب الاشتراكي بنفسه أموالاً من خلال المشاركة في مؤسسات مختلفة، وهو ما يدر على الحزب سنوياً نحو مليوني يورو.

الحزب الديمقراطي الحر هو الآخر يعتمد بشكل كبير على التبرعات مثل الحزب المسيحي الديمقراطي، وتلقى الحزب خلال العام الجاري وحده، أكثر من 1.5 مليون يورو من كبار المتبرعين. ورغم قلة ميزانية الحملة الانتخابية للحزب مقارنة بالأحزاب الأخرى، والتي بلغت نحو خمسة ملايين يورو، إلا أن حملة الحزب هذا العام جذبت الاهتمام بشكل واضح.

ميزانية الحملة الانتخابية لحزب الخضر كانت ضئيلة أيضا مقارنة بأحزاب أخرى، إذ بلغت هذا العام، بناء على أقوال الحزب ذاته، نحو 5.5 مليون يورو، مقارنة بنحو خمسة ملايين يورو خلال انتخابات 2013.

اختلاف واضح في طريقة تمويل حزب "اليسار"، الذي لا يعتمد على التبرعات وإنما على مساهمات الأعضاء، والتي تشكل نحو 34 بالمئة من مصادر دخل الحزب. وأنفق "اليسار" نحو 6.5 مليون يورو على الحملة الانتخابية لهذا العام، مقارنة بنحو 4.5 مليون يورو خلال انتخابات 2013.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل