المحتوى الرئيسى

متعة وزوغان و"نومة في الطل".. ولهم على سطح القطار مذاهب

09/24 10:03

وسط تصارع ركاب القطار على اللحاق بمكان مميز داخل العربة في مشهد مكرر بشكل يومي، قرر آخرون أن يتسطحوا أعلى القطار، حيث لا زحمة ولا يحزنوه، وجميع الأماكن مميزة.

"عملتها مرة وكانت رحلة عظيمة"، قالها محمد سالم أحد سكان القاهرة وهو يسرد ذكريات رحلته للإسكندرية، مشيرًا إلى أن الركوب على سطح القطار به متعة حقيقية، وفيه يتعارف الأشخاص ببعضهم البعض، لقتل الوقت نسبة لطول مدة السفر، ويتغنون ويتبادلون النكات فيما بينهم، وأحيانًا تحدث خلافات وملاسنات بين بعض الذين يتسطحون ولكنها تنتهى بصداقة، بينما يخلد البعض الآخر للنوم.

ويروي الشاب العشريني أحد طرائف السفر بالقطار، فبينما كان مسطحًا، ظهر بداخل القطار سيدة خمسينية مختمرة، معها "بؤجة" خشت على ما فيها أن يفسد من حرارة المكان بالداخل، فتركتها مع أحد الشباب المسطحين، الذي توسمت فيه الأمانة، وأوصته على ما فيها من طعام، ليعمل الشاب بوصيتها على أكمل وجه، حتى أنه سرقها من شدة حرصه عليها، الأمر الذي صدمت به السيدة عند وصولها للمحطة.

ضيق العربات وشدة الزحام وحرارة الجو العالية، دفعت "علي أبو راكية" إلى أن يتسطح أعلى قطار المناشي "الإكس"، وهي العادة التي يمارسها باستمرار الرجل الثلاثيني، "اتعودت على كده، ربنا ما يقطعلنا عادة"، موضحًا أن الركوب على سطح القطار يساعد على التغلب على المخاوف أيًا كانت.

أما ابن إيتاي البارود فيعترف بخطورة التسطح، خاصة عند دخول القطارات المدن الرئيسة، حيث توجد الكباري التي يمر تحتها القطار، فضلًا عن تقاطع أسلاك الكهرباء، "بقيت خبرة والحاجات دي مش بتأذيني"، وتابع "أبو راكية": "الحر جوه القطر جامد والريحة فيه بتبقى وحشة، فبركب فوق يمكن أزوغ من التذكرة بالمرة".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل