المحتوى الرئيسى

بالصور.. 6 مواقع تراثية في دبي تشهد على ماضي الإمارات العريق

09/24 07:47

على الرغم من تحولها إلى دولة عصرية بها أروع مدن العالم، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة تحتفظ بموسوعة كبيرة من المواقع والمتاحف والمدارس التراثية التي تعبّر عن ماضي دولة الإمارات وإرثها الذي يُعَد مصدر فخر واعتزاز رغم التقدم العمراني الذي شهدته الدولة لتصبح واحدة من أوائل الدول الصاعدة عالميا.

تأخذكم بوابة "العين" الإخبارية في جولة على أبرز المواقع والمتاحف في إمارة دبي، التي صينت كإرث يشهد على ماضي هذه الدولة العريق:

يُعَد حي الفهيدي شاهدا على نمط الحياة التقليدية التي كانت سائدة في "دبي" منذ منتصف القرن الـ19 وحتى سبعينيات القرن الـ20، حيث المباني ذات البراجيل الشامخة والمشيدة بمواد البناء التقليدية من الحجر المرجاني والجص وخشب الساج وخشب الشندل وسعف وجذوع النخل المتراصة بشكل تلقائي التي تفصل بينها الأزقة والسكيك والساحات العامة، والتي تضفي على الحي تنوعا جماليا طبيعيا.

تُستغل مباني الحي حاليا في احتضان العديد من الأنشطة الثقافية والفنية المتنوعة العامة والخاصة من معارض فنية، ومتاحف متخصصة، وجمعيات ثقافية وفنية، ومراسم للفنانين، ومراكز ثقافية مثل: "مركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الثقافي الحضاري".

افتُتحت قرية حتّا التراثية في عام 2001 بعد ترميمها، وتقع القرية في قلب منطقة حتّا الجبلية التابعة لإمارة دبي، وتبعد عنها مسافة 100 كيلومتر تقريبا، وتطل القرية على جبلين كانا يسميان قديما "حجران" أو "حجرين"، ويرجع تاريخ هذه القرية إلى نحو من 2000 إلى 3000 سنة ميلادية تقريبا.

تضم القرية 30 مبنى، إضافة إلى محلات لبيع المقتنيات التراثية، وتجاورها مجموعة من المزارع يخترقها فلج ماء، كما تجاورها كذلك مقبرة أثرية (مغلقة). وتُعَد هذه القرية صرحا تاريخيا جاذبا للسياح من مختلف أنحاء العالم، كما تقام فيها فعاليات اليوم الوطني، ومهرجان التسوق، ويوم العلم، وغيرها.

يُعَد مجلس غرفة أم الشيف على صغر حجمه صرحا تاريخيا ذا نكهة تراثية خاصة، ذلك أنه أُنشئ في عام 1955 كمصيف للراحل الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم في منطقة جميرا، التي كانت تشتهر قديما بهدوئها وبعدها عن الضوضاء والعمران، وتوافر النخيل والهواء النقي فيها؛ حيث كان الشيخ راشد يقضي بعض الفترات المسائية في هذا المجلس ليختلي بنفسه وبمستشاريه ويتخذ القرارات، وقد سُمي المجلس بأم الشيّف تيمنا بأحد مغاصات اللؤلؤ الشهيرة، كما أن المجلس المكون من دورين يتسم في بنائه بالبساطة، ويتناسب مع غرض إنشائه.

يُعَد مجلس غرفة أم الشيف فرصة فريدة للاطلاع على الأثاث والأدوات والأواني التراثية الخاصة بالمجلس الإماراتي التقليدي، حيث يحتوي المجلس على عينات من الدلال النحاسية، ومواقد القهوة، والجرار والأواني الفخارية والنحاسية، والأبسطة والسجاد، والأجهزة الحديثة نسبيا وقتها.

يقع متحف المسكوكات في أحد مساكن حي الفهيدي التاريخي بالقرب من ديوان الحاكم في بر دبي، وقد حُوّل إلى متحف للمسكوكات في عام 2004، ويتكون من طابقين، وهو مبني من الحجر المرجاني، والجص، وخشب الشندل، وسعف وجذوع النخل، وخشب الساج.

يتاح لزوار المتحف الاطلاع على مسكوكات نقدية تعود إلى عصور تاريخية مختلفة، والمتحفُ مزوّد بخزائن عرض خاصة.

شُيِّد البيت في عام 1923، في منطقة الرّاس في ديرة، وترجع ملكيته للشاعر مبارك بن حمد بن مبارك آل مانع العُقيلي، الذي انتقل من المملكة العربية السعودية وعاش في الفترة بين 1875 و1954، ويُعَد من أشهر شعراء وأعلام دبي البارزين في الشعر الفصيح والنبطي.

تتاح لزائر متحف الشاعر العقيلي معايشة أجواء أحد أجمل البيوت التراثية في دبي، والذي عبّر عن ذوق وإحساس مرهف لصاحبه الشاعر، حيث يستمتع الزائر بالعناصر والتصاميم المعمارية التراثية الجميلة.

تأخذك المدرسة الأحمدية إلى عبق أجواء التعليم في بواكير القرن العشرين من تاريخ دبي، وتُعَد أول مدرسة أهلية شبه نظامية قام بتأسيسها وإنشائها الراحل الشيخ أحمد بن دلموك في عام 1912، والذي كان يُعَد من كبار تجار اللؤلؤ في الخليج العربي. وقد استُقطبت نخبة من العلماء والفقهاء للتعليم في المدرسة من الدول العربية المجاورة، واستمر التعليم في المدرسة منذ إنشائها وحتى عام 1958، وقامت حكومة دبي في عام 1994 بترميم المدرسة وتحويلها إلى متحف تاريخي.

توفر المدرسة الأحمدية فرصة فريدة للاطلاع على تاريخ تطور التعليم في المدرسة والإمارة والدولة، وكذلك معايشة أجواء التعليم التقليدي في مختلف أقسام المدرسة من فصول دراسية داخلية وخارجية، وأروقة، وفناء داخلي، ومرافق، كما يتمكن الزائر من التعرف على نظام التعليم في ذلك الوقت.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل