المحتوى الرئيسى

تضاؤل الأمل بالعثور على ناجين بعد خمسة أيام من زلزال المكسيك

09/24 12:08

مكسيكو – (أ ف ب):

أصبحت الآمال بالعثور على ناجين في مكسيكو شبه معدومة الأحد، بعد خمسة أيام من زلزال عنيف بقوة 7,1 درجات ضرب العاصمة المكسيكية وتسبب بمقتل أكثر من 300 شخص وانهيار مبانٍ.

ولا تزال السلطات تواصل البحث استجابة لنداءات ذوي المفقودين الذين يصرون على متابعة عمليات البحث والإنقاذ في عدد من المواقع.

وتحاول فرق إنقاذ اجنبية من اليابان والولايات المتحدة ودول اخرى بمساعدة كلاب مدربة ومعدات متطورة رصد مؤشرات لوجود ناجين تحت الركام.

وتم انتشال 69 ناجيا من تحت الأنقاض في الأيام الثلاثة الأولى التي اعقبت الزلزال. ولكن العمليات لم تفلح منذ يوم الجمعة سوى في انتشال جثث.

ورصدت سلسلة من الهزات الارتدادية في جنوب مكسيكو السبت، بينها هزة بقوة 6,1 درجات أطلقت إنذارا بحصول زلزال جديد في العاصمة المكسيكية، وتسببت بحالات ذعر بين السكان الذين لا يزالون تحت هول الكارثة التي حلت بمدينتهم الثلاثاء.

وأعلنت السلطات مقتل شخصين في ولاية واخاكا الجنوبية حيث يتركز النشاط التكتوني. وأدت الهزة العنيفة إلى التواء جسر وانهياره كما وانهيار عدد من هياكل الأبنية التي كانت تضررت جراء الزلزال.

وفي مكسيكو توفيت امرأة في الثمانينيات من العمر وأخرى عمرها 52 عاما جراء نوبة قلبية لدى محاولتهما إخلاء منزليهما.

ولم يكن باستطاعة العديدين سوى الصلاة حتى لا تحدث كارثة أخرى.

وهتفت تيريزا مارتينيز (74 عاما) لدى وقوفها في الشارع مع سيدات أخريات باكيات "ارحمنا يا الله".

وأجبرت الهزات التي قد تكون ارتدادية للزلزال الذي ضرب جنوب المكسيك قبل أسبوعين وبلغت قوته 8,2 درجات، عمال الإغاثة على تعليق عملياتهم في العاصمة المكسيكية لحوالي ساعتين.

والمكسيك معرضة تاريخيا للزلازل وهي تقع عند نقطة التقاء خمس صفائح تكتونية.

ولا تزال ذكريات مآسي الزلزال المدمر الذي ضرب مكسيكو في 1985 وأوقع 10 آلاف قتيل راسخة في الأذهان.

وتتمسك بعض العائلات بأمل رؤية أحبائها مجددا متشبثة بـذكرى "معجزات" انتشال ناجين بعد أسبوع من زلزال 1985.

ويؤكد الخبراء أن الآمال بالعثور على ناجين تحت الأنقاض ضئيلة، بل ربما معدومة، بعد انقضاء ثلاثة أيام.

وصرح رئيس بلدية مكسيكو ميغيل انخل مانسيرنا لقناة "تيليفيزا" التلفزيونية "لا يزال من الممكن العثور على 30 شخصا (أحياء) في عملية البحث والإنقاذ هذه".

وقال باولو سولوريو (35 عاما) الذي له أقرباء لا يزالون تحت أنقاض مبنى انهار جراء الزلزال "قيل لنا إنه تم رصد مواقع فيها مؤشرات حياة. لقد أدخلوا إليها كلابا أشارت إلى وجود مؤشرات حياة".

إلا أن روائح تحلل الجثث المتصاعدة من تحت ركام الأبنية المنهارة تنذر عائلات المفقودين بالحداد.

ويضع عمال الإنقاذ الكمامات على وجوههم لحماية أنفسهم من الروائح.

وعلى الرغم من هذه الصورة السوداوية يرفض عدد من فرق الإنقاذ الاجنبية وقف عمليات البحث.

وتقول عاملة الإغاثة في فريق الإنقاذ الاسرائيلي كارن كفيتكا (29 عاما) "نحن هنا لإنقاذ الأرواح. عليك أن تتحلى بالإيمان وأن تؤمن (بأن العالقين) هم في مكان يصل إليه الهواء وأنهم تمكنوا من البقاء أحياء".

ولم يعثر الخبراء الأجانب حتى الآن إلا على جثث. وشوهد عمال الإنقاذ اليابانيون يرفعون خوذهم ويحنون رؤوسهم لدى انتشال جثة.

وتشير آخر حصيلة للضحايا إلى 307 قتلى أكثر من نصفهم (169 قتيلا) في العاصمة مكسيكو.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل