المحتوى الرئيسى

غابرييل ينتقد التجربة الصاروخية الإيرانية

09/23 22:53

قال وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل اليوم السبت (23 أيلول/سبتمبر 2017) إن التجربة الإيرانية التي قد تكون أجريت على صاروخ متوسط المدى، لو صحت التقارير المتعلقة بذلك، "ليست عملا ذكيا"، مؤكدا القول: "نحتاج إلى نزع فتيل التوتر وليس التحريض المتبادل".

يواجه الاتفاق النووي مع إيران أفقا مظلما بعد أن شكك فيه الرئيس الأميركي ترامب واعتبره من أسوأ صفقات تاريخ الولايات المتحدة. وهو تطور بات يشكل كابوسا حقيقيا لألمانيا والاتحاد الأوروبي لتبعاته المحتملة على السلم العالمي. (21.09.2017)

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة خلال عرض عسكري في طهران، إن بلاده ستعزز قدراتها الصاروخية ولن تسعى للحصول على إذن من أحد للقيام بذلك. ويذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شكك في الاتفاق النووي مع إيران. (22.09.2017)

وقال غابرييل إن ألمانيا وأوروبا لا تزالان تؤيدان الاتفاق النووي مع إيران والذي يهاجمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. واشار إلى أن إيران تحافظ حتى الآن بصورة صارمة على التزاماتها التي ينص عليها الاتفاق، إلا أن التجربة الصاروخية تعد انتهاكا لقرار آخر صادر عن مجلس الأمن الدولي. وأضاف غابرييل أن ألمانيا مثلها مثل الولايات المتحدة لا ترضى مطلقا عن الدور الإيراني في الشرق الأوسط: "لكن الوضع لن يتحسن عندما تتمكن إيران من تصنيع قنبلة نووية".

وذكر غابرييل أنه سيكون مثالا سيئا لكوريا الشمالية إعلان التخلي عن الاتفاق النووي مع إيران، مشيرا بالقول: "لماذا إذن يأتي الكوريون الشماليون إلى طاولة المباحثات؟". وذكر غابرييل إنه لا بد من زيادة الضغط الاقتصادي على كوريا الشمالية من جهة، واستغلال القنوات الدبلوماسية لعلاج المشكلة من جهة أخرى. 

وأوضح غابرييل بالقول: "كوريا الشمالية تمثل خطرا حقيقيا ليس فقط على منطقتها، وإنما أيضا لو أنها صارت مثلا يحتذى، فستبدأ العديد من دول العالم في الحصول على السلاح النووي".

وكانت إيران أعلنت اليوم أنها قامت بتجربة صاروخ متوسط المدى رغم التهديدات الأمريكية لها، وصل مداه إلى 2000 كيلومتر. ونشرت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء اليوم السبت شريط فيديو عن التجربة يبين إتمامها بنجاح.

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري خاضا مفاوضات صعبة وماراثونية أفضت إلى هذا الاتفاق.

واجهت المباحثات بشأن البرنامج النووي الإيراني مراحل صعبة. و تعثرت المفاوضات وتوقفت لأكثر من مرة، لكن الجميع على ما كانوا مصممين هذه المرة في لوزان على التوصل إلى اتفاق لإنهاء هذا الملف.

دارت المفاوضات حول حق إيران في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية وإمكانية الاستغناء عن تخصيب اليورانيوم بهدف التسلح النووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران.

اتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران بإخفاء نشاطات في مجال تخصيب اليورانيوم وإنتاج وقود نووي لصناعة قنبلة نووية، فيما نفت إيران ذلك وقالت إن برنامجها النووي هو لأغراض سلمية فقط.

محطة بوشهر الكهروذرية الإيرانية هي المحطة الوحيدة المستمرة في العمل، وبنيت في سنة 1975 من قبل شركات ألمانية وتوقف العمل فيها بعد الثورة الإسلامية، ثم استؤنف العمل بمساعدة روسية وافتتحت في سنة 2011.

ويريد الإيرانيون إكمال بناء مفاعل آراك النووي المثير للجدل الذي يعمل بالماء الثقيل.

أشارت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل ووزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير أكثر من مرة إلى صعوبة المفاوضات، لكنهما حافظا على تفاؤلهما بشأن التوصل لاتفاق.

الصين المشاركة في المحادثات دعت الدول الكبرى وإيران أكثر من مرة إلى "تقريب مواقفها للتوصل إلى اتفاق"، وإعطاء "دفع سياسي أقوى للمفاوضات".

أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فقد جاهر مرارا بمعارضته للتوصل إلى أي اتفاق مع إيران معتبرا أنه "سيسمح لإيران بصنع قنبلة ذرية".

كان الحديث يدور عن قرب التوصل إلى بيان شامل فيما كانوا آخرون يشككون. وفي نهاية المطاف وبعد الإعلان عن اتفاق يبدو أن هناك رابحين اثنين فقط من المفاوضات.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل