أسبوع كامل بلا طعام.. والأسعار تقفز لـ«عشرة أمثالها»

على بُعد أمتار عديدة من بوابة جامعة حلوان، تقع المدينة الجامعية فى مبانٍ شاهقة الارتفاع، متفرقة عن بعضها البعض، يضمها سور وبوابة رئيسية واحدة، تقف عليها قوات تأمين تغلق أبوابها فى الثامنة مساء كل يوم.

موقع الجامعة الإلكترونى يشير إلى أن المدينة الجامعية تشمل ١٧ مبنى، منها ٨ مخصصة للطلاب و٩ للطالبات، وتستقبل ٤٣٠٠ طالب وطالبة سنويًا من مختلف المحافظات والكليات، وتحوى ٢٦٣١ غرفة، منها ١٢٥٩ غرفة للطالبات، و١٣٧٢ غرفة للطلاب.

وتقول أميرة نادر، طالبة بكلية الإعلام بالفرقة الثالثة من المنوفية، إن أصعب ما واجهها هذا العام هو ارتفاع أسعار السكن فى المدينة الجامعية، موضحة أن العام الماضى كانت رسوم التقديم ٣٥٠ جنيهًا فقط و١٦٥ جنيهًا للتغذية، أما العام الحالى فقد شهد ارتفاعًا ملحوظًا فى رسوم التقديم التى بلغت ٦٥٠ جنيهًا أى الضعف.

ورغم المعاناة التى تعيشها أميرة فى الغربة وفقر الخدمات وغلاء الأسعار، فإنها تؤكد أن السكن الجامعى أفضل كثيرًا من الخارجى، مرجعة ذلك إلى إحساسها بالأمان ووجود رقيب عليها وعلى زميلاتها، وتكفل المدينة بالطعام وتسهيل عملية حضور المحاضرات.

وتضيف: «أبواب الجامعة عليها قوات أمن مكثفة بشكل دائم، وتغلق أبوابها بالأقفال الحديدية فى الثامنة مساء، ويظل الإشراف المكلف بالحماية يدور حول المدينة للتأكد من تأمينها».

الشىء الوحيد الذى انتقدته أمانى هو الطعام بالمدينة، الذى لا يعتاد عليه كثيرون ويعانون لمدة أيام وأسابيع منه، بل إن البعض كان يصاب بآلام فى المعدة منه، مضيفة: «لم يكن أمامنا سواه بسبب غلاء المعيشة داخل وخارج المدينة وعدم وجود أى بديل سوى بدفع مبالغ أكبر».

أما سارة شحاتة، وهى طالبة بكلية التجارة بالفرقة الثالثة، فتنتقد سُبل الأمان بالجامعة، وتؤكد أن الأسعار زادت دون تطوير الخدمات وتدهور مستوى الطعام المقدم.

وتشير إلى أن الغرف من الداخل لا تليق بالطلاب ولا بالأسعار التى زادت الضعف هذا العام، وإذا انكسر شىء أو فسد لا تقوم إدارة المدينة بإصلاحه حتى بعد تقديم شكاوى عدة، موضحة أن كل غرفة بها سريران أو ٣ ودولاب واحد وحمام رئيسى، والمطعم المركزى خارج مبانى المعيشة، وجميعها حالتها متدهورة.

ويشرح على يحيى، طالب بالفرقة الرابعة بكلية الصيدلة، إجراءات التقديم التى وصفها بالصعبة، وتؤدى إلى تأخر بعض الطلاب فى التسجيل، إذ يتطلب استخراج ورقة إفادة وأخرى للحالة الاجتماعية، وبحث اجتماعى، و١٢ صورة، ودفع مصاريف الجامعة، وورقة تفيد بوجود أى فرد فى عائلة الطالب يعمل بالقطاع الحكومى، وهو ما لا يتوافر فى بعض العائلات.

وعن الأسعار يقول، إن أسعار المدينة العام الماضى كانت ٤٧٥ جنيهًا، لكن زادت العام الحالى إلى ٧٥٠ جنيهًا، دون مراعاة لظروف الطلاب، إلى جانب قسط الشهر الذى ارتفع من ١٦٥ جنيهًا إلى ٣٥٠ جنيهًا، وطوابع وأوراق بنحو ٣٠ جنيهًا.

تفقد الدكتور أشرف زكي نقيب الممثلين، ووفد من نقابة المهن، الوحدات السكنية الخاصة بالنقابة الوحدات السكنية التي طرحتها النقابة. وتواجد من الفنانين النقيب الدكتور أشرف زكي وهبة عبدالغني، وإيهاب فهمي، ...