المحتوى الرئيسى

أسوان تحتفل بمرور 200 عاما على اكتشاف معابد أبو سمبل (صور)

09/22 21:09

أيام قليلة تفصلنا عن احتفال مصر والعالم، باكتشاف معبدي أبو سمبل، جنوب أسوان، التي بناها الملك رمسيس الثاني بالمدينة.

ومنذ إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال حضوره مؤتمر الشباب الوطني في أسوان، يناير الماضي، عن تنظيم احتفالية عالمية بمناسبة مرور 200 عام على اكتشاف معابد أبو سمبل، وبدأ التحضير للاحتفالية، التي من المتوقع أن يحضرها، نهاية سبتمبر الجاري، قيادات الدولة وعدد من سفراء وممثلي الدول.

يقول نصر سلامة، مدير عام آثار أسوان والنوبة، إن معبدي أبو سمبل هما لرمسيس الثاني ونفرتاري، وهما من المعابد المزدوجة المنحوتة من الجبال، في عهد الملك رمسيس الثاني، في القرن 13 قبل الميلاد، وذلك احتفالا بذكرى انتصاره في معركة قادش.

وأضاف سلامة أنه في مارس 1960، أطلقت مصر نداءً للعالم للمساهمة في إنقاذ آثار النوبة، ومن بينها معابد أبو سمبل، من الغرق، بعد إنشاء السد العالي، واستجابت منظمة "يونيسكو" لنداء مصر، وتبنت حملة دولية، شارك فيها 51 دولة.

وذكر أنه تم إنقاذ المعبدين بتكلفة 36 مليون دولار دفعت مصر منها 12 مليون، وتحملت اليونسكو والدول المشاركة باق المبلغ.

وأوضح أن الملك رمسيس الثاني، الذي بنى المعبدين، كان يحمل لقب الجد الأعظم لخلفائه، ولقب الفرعون الأشهر بين ملوك الفراعنة.

ولفت مدير عام الآثار إلى أن هذا الفرعون نال اهتمام زعماء مصر في العصر الحديث، ففي عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أصدر أمرا بنقل تمثاله الشهير من ميت رهينة إلى ميدان باب الحديد، الذي أطلق عليه فيما بعد ميدان رمسيس، وفي عهد الرئيس الراحل أنور السادات قرر بسفر جثته إلى فرنسا في رحلة علاجية، بعد إصدار جواز سفر له باسم ملك سابق، وعليه استقبلته فرنسا رسميا بمطار لو بورجيه، وعزفت له السلام الوطني، في 26 سبتمبر 1976، وفي عهد الرئيس السابق محمد حسني مبارك أصدر قرارا بنقل تمثاله من ميدان رمسيس إلى المتحف المصري الكبير.

الأثري حسام عبود، مدير عام أثار أبو سمبل، ذكر أن قصة اكتشاف المعبدين، التي لا يعملها الجميع، تتخلص في أنه مع مرور الأزمان غطتهما الرمال، ولم يتبق إلا بعض الشواهد الأثرية، وظل هذا الوضع حتى عام 1813، حينما عثر المستشرق السويسري جي أل بورخاردت على كورنيش المعبد الرئيسي، وتحدث فى هذا الأمر مع صديق له يدعى جيوفاني بيلونزي، والذى ينسب له الفضل فى إعادة اكتشاف المعابد بعد أن قاد المستكشفين إلى الموقع، وتم إزاحة الرمال عنه.

وعن تجهيزات الاحتفالية، أوضح عبود أنها بدأت منذ إعلان السيسي التنظيم لهذا الحدث، يناير الماضي، لافتا إلى أن أخر الاستعدادات شملت رفع كفاءة معبدي أبو سمبل، من خلال الطرق المؤدية لهما، وتطوير المداخل والمخارج ورفع كفاءة الإنارة، والاهتمام بأعمال تنسيق الموقع، للظهور بالشكل الذي يليق باسم مصر تاريخيا وثقافيا.

وأشار عبود، إلى أنه يتم حاليا رفع كفاءة الممشيين السياحيين، الذين لم يتم تطويرهما منذ عام 2000، وذلك بواسطة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، إذ يبلغ طول الممشى الأول المخصص للدخول 350 مترا، بينما يبلغ طول الثاني المخصص للمغادرة نحو 400 مترا.

وأضاف أنه يتم رفع كفاءة المنطقة الأثرية لاستقبال هذا الحدث العالمي، وتطوير مداخلها ومخارجها، ورفع كفاءة المنشآت والطرق في منطقة الخدمات، التي تضم البازارات السياحية ودورات المياه والممشى السياحي، مشيرا إلى أن العمل يجري على مدار 24 ساعة لإنجاز الأعمال المطلوبة قبل الاحتفالية بفترة كافية.

وأكد أن أعمال التطوير لا تؤثر على استقبال السائحين الأجانب، إذ استقبل المعبدين أكثر من 1000 سائح من مختلف الجنسيات، خلال 48 ساعة الماضية.

توجه محافظ أسوان، مجدي حجازي، بـ6 زيارات متتالية إلى مدينة أبو سمبل السياحية، للوقوف على أخر التجهيزات والاستعدادات بمختلف القطاعات، للاستعداد لتنظيم الاحتفال العالمي بالشكل الذى يليق بهذا الحدث الأثري.

وشملت جولات المحافظ، تفقد أعمال تطوير ورفع كفاءة مطار أبو سمبل الدولي وكافة مداخل ومخارج المطار، وتفقد أعمال الرصف الجارية بالطريق الرئيسي بداية من المطار وحتى منطقة المعبد بطول 5 كيلومترات، بجانب تفقد مركز الشباب وإدارة كهرباء أبو سمبل ومحطة مياه الشرب، وكذا إحدى محطات الوقود ومستشفيات أبو سمبل الدولي والتكامل ومنطقة معبدي.

Comments

عاجل