المحتوى الرئيسى

السيسى: حل الدولتين أساس السلام | المصري اليوم

09/21 23:51

شدد الرئيس عبدالفتاح السيسى، على ضرورة إيجاد حل يتضمن دولتين فلسطينية وإسرائيلية يتوفر فيهما أمن واستقرار ورفاهية المواطنين فى الدولتين.

وأضاف فى الجزء الثانى من المقابلة الحصرية التى أجراها مع شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية، ردا على سؤال مقدم الشبكة الذى تساءل: «هل من الممكن أن يكون هناك اتفاق كامب ديفيد آخر ربما يتضمن الأردن أو دولا عربية أخرى مع إسرائيل، وفى حالة وجود تنازلات من جانب إسرائيل فهل يقابلها اعتراف بالحق فى البقاء والحدود المؤمنة لها؟»: «أقول دائما إن السلام لا يحتاج فقط إلى توافر الإرادة، لكن يحتاج إلى معتقدات الشعوب نفسها، وتوافر القيادات المقتنعة بالسلام وضروراته، ودورنا هو تسليط الضوء على جميع هذه النقاط الإيجابية لتحقيق السلام، وإعطاء التطمينات لاستيعاب دواعى قلق الأطراف المعنية بالسلام، وعلى سبيل المثال، أنا أتفهم أن الإسرائيليين لديهم دواعى قلق بالنسبة لأمنهم وأمانهم، وما أؤكد عليه هو ضرورة أن الحل يجب أن يتضمن وجود دولتين فلسطينية وإسرائيلية ويحقق أمن واستقرار ورفاهية المواطنين الفلسطينيين والإسرائيليين». وتوجه السيسى إلى جميع من يسمعونه فى هذا اللقاء قائلا: «من هذه المنطقة، أقول إنه إذا كان بإمكاننا تحقيق هذا الأمر لمنطقتنا فإننا سنبدأ عصرا جديدا للمنطقة المتضررة من عدم حل هذه القضية والتى عانت من ذلك لسنوات طويلة، وسنكون بحل القضية على مشارف أفق جديد من التفاعل والانفتاح».

وتابع الرئيس: «أتحدث عن 50 دولة إسلامية وعربية، حسبما جاء بالمبادرة العربية، سيكون لها تبادل دبلوماسى مع إسرائيل وستكون هناك حدود مفتوحة طبعا فى حال الوصول للحل المنشود، وأبلغت الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن لديه فرصة لحل قضية القرن، فهذه هى قضية القرن فضلا عن كونها إحدى أكبر ذرائع الإرهاب».

ووجه مقدم الشبكة الأمريكية للرئيس سؤالا آخر حول وجهة نظره تجاه الفروق فى الآراء والإيديولوجيات والسياسات بين الرئيس الأمريكى والرئيس السابق باراك أوباما، ورد السيسى: «منذ المرة الأولى التى شاهدت فيها مناظرات (ترامب) أثناء الحملة الانتخابية، أعجبت بشخصيته، وتوقعت له النجاح، ليس فقط فى الانتخابات، لكن فى قيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وأتمنى أن يشاركنى المواطنون الأمريكيون القناعة ذاتها».

وقال مقدم الشبكة للسيسى إن أوباما دعم جماعة الإخوان، والرئيس الأسبق محمد مرسى، وهو ما لا يفعله ترامب، الذى لديه رؤية عالمية مختلفة، فهل لاحظتم هذا التغير الكبير فى طريقة تعاطى الولايات المتحدة معكم الآن تحت حكم الرئيس الجديد؟، وأجاب السيسى: «ما أقوله هو أنك تحتاج إلى النظر للنتيجة الحاصلة بالمنطقة دون ذكر سياسات أو أشخاص بأعينهم، وذلك على مدار السنوات الـ10 الماضية، وما جلبه ذلك على المنطقة بما فى ذلك النظر إلى الوضع الحالى فى سوريا والعراق واليمن والصومال ونيجيريا وكل العواقب على الأمن والاستقرار فى المنطقة والعالم بأسره».

من جهة أخرى، قال السفير علاء يوسف، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن السيسى خلال استقباله رئيس البنك الدولى، جيم يونج كيم، بمقر إقامته بنيويورك، على هامش مشاركته بأعمال الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، شدد على عزم مصر مواصلة تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى، وتحقيق معدلات النمو المستهدفة، بالتوازى مع التوسع فى شبكات وبرامج الحماية الاجتماعية، واتخاذ مزيد من الإصلاحات التشريعية والإدارية، لتحسين بيئة الأعمال والاستثمار.

وأضاف: «الرئيس رحب بالالتقاء مجدداً مع رئيس البنك الدولى، مشددا على الاهتمام الذى توليه مصر بعلاقاتها مع البنك، باعتباره شريكاً هاماً فى التنمية، وأعرب عن تقدير البلاد لجهود البنك فى دعم مصر على مختلف المستويات، سواء من خلال تنفيذ المشروعات التنموية وتوفير الدعم الفنى، أو تعزيز دور القطاع الخاص، ودعم تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى، الذى تم فى إطاره ضخ شريحتين من القرض المقدم لمصر من البنك بقيمة مليار دولار لكل شريحة». وتابع «يوسف»: «رئيس البنك الدولى شدد على دعم البنك للإصلاحات الاقتصادية التى تطبقها مصر، وأشاد بما أدت إليه خطوات الإصلاح من نتائج إيجابية على صعيد معالجة الاختلالات الهيكلية التى يعانى منها الاقتصاد المصرى، وتحسن مناخ الأعمال والاستثمار، ومواصلة البنك تنفيذ برامج التعاون مع مصر، وتطوير أطر التشاور والتنسيق بين الجانبين، ودعم البنك بمختلف مؤسساته لمصر فى مسيرتها التنموية». فى سياق مواز، قال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إن ما نشرته وكالة أنباء «رويترز» حول برنامج المساعدات الأمريكية لمصر غير دقيق، وإن المساعدات الأمريكية لمصر قائمة، مطالبا بمراجعة البيانات الصادرة من الجانب الأمريكى بشأن المساعدات لمصر.

وأضاف أن اللقاء بين الرئيس ونظيره الأمريكى دونالد ترامب، أمس الأول، يمثل فرصة للتأكيد على قوة العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن الجانبين شددا خلال الاجتماع حرصهما على تعزيز وتطوير العلاقات خلال الفترة المقبلة.

وتابع «يوسف» أنه تم خلال الاجتماع التطرق لعدد من الملفات الإقليمية وتحديدا عملية السلام فى الشرق الأوسط، واستعراض آخر التطورات التى تمت فى هذا الملف، مشيرا إلى أن «ترامب» أشاد بجهود مصر فى تحقيق المصالحة الفلسطينية.

وردا على تساؤل حول ما إذا كان اللقاء تناول الأزمة الخليجية مع قطر، قال إن اللقاء تناول ضرورة استمرار الجهود الدولية للتصدى بحزم للإرهاب والعمل على وقف الدعم المقدم للتنظيمات الإرهابية، لافتا إلى أن خطوة استئناف العلاقات على مستوى السفراء بين مصر وإيطاليا، وعودتهم للعمل مرة أخرى- خطوة هامة توضح مدى حرص البلدين على العلاقات التاريخية. وتابع المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن الجانب المصرى شدد على التزامه بالتعاون الكامل بين السلطات القضائية فى البلدين، للكشف عن حقيقة ملابسات حادث مقتل الباحث الإيطالى جوليو ريجينى، وتقديم المتورطين فى مقتله للعدالة، فيما شدد الجانب الإيطالى على اهتمامه باستعادة الزخم فى العلاقات بين البلدين.

وحول مشاركة الرئيس فى فعاليات الأمم المتحدة، قال إنها اكتسبت أهمية خاصة فى ضوء عضوية مصر فى مجلس الأمن التى تنتهى هذا العام، مشيرا إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة حرص على تهنئة السيسى بأداء مصر المتميز خلال عضويتها فى مجلس الأمن. وأوضح أن كلمة الرئيس أمام الأمم المتحدة كانت موجهة إلى الضمير العالمى والمجتمع الدولى، وتطرقت لكيفية علاج أوجه القصور فى النظام الدولى الحالى، وأهمية عمل الأمم المتحدة والمجتمع الدولى على تفادى أوجه القصور وإيجاد حلول حقيقية ومستدامة للأزمات التى تعانى منها منطقة الشرق الأوسط، وعلاج الفجوة المتزايدة بين الدول المتقدمة والدول النامية. وغادر السيسى مدينة نيويورك الأمريكية، أمس، بعد زيارة استغرقت 5 أيام، شارك خلالها فى فعاليات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وألقى كلمة مصر، وأبرز خلالها خطى الدولة فى مكافحة الإرهاب ودعم عملية السلام.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل