المحتوى الرئيسى

كيف يمكن لوسيلة المواصلات اليومية أن تغير حياتك؟

09/21 12:14

كيف يمكن لوسيلة المواصلات اليومية أن تغير حياتك؟

شارك هذه الصفحة عبر فيسبوك

شارك هذه الصفحة عبر تويتر

شارك هذه الصفحة عبر Messenger

شارك هذه الصفحة عبر Messenger

شارك هذه الصفحة عبر البريد الالكتروني

هذه روابط خارجية وستفتح في نافذة جديدة

شارك هذه الصفحة عبر البريد الالكتروني

شارك هذه الصفحة عبر فيسبوك

شارك هذه الصفحة عبر Messenger

شارك هذه الصفحة عبر Messenger

شارك هذه الصفحة عبر تويتر

شارك هذه الصفحة عبر Google+

شارك هذه الصفحة عبر WhatsApp

شارك هذه الصفحة عبر LinkedIn

هذه روابط خارجية وستفتح في نافذة جديدة

هل يمكن للوقت الذي تقضيه في تنقلاتك اليومية بين البيت والعمل أن يكون كلمة السر وراء زيادة إنتاجيتك؟

أصبح يانغ الآن المؤسس المشارك لشركة "ريزيومي غو" لكتابة السير الذاتية، وكان قد أسسها في عام 2015. ويقول يانغ إنه لولا تنقلاته الطويلة من بيته في نيوجيرسي إلى موقع عمله آنذاك في نيويورك، لكانت إنطلاقة شركته قد تأخرت لفترة أطول بكثير.

ولما يقرب من سنة، كان يانغ إما يحدث الناس بخصوص شركته في القطارات، أو يتأمل في كيفية إنشاء شركته، أو يتحدث عبر الهاتف مع شريكه التجاري المستقبلي، الذي كان هو أيضا يتنقل بين البيت والعمل في نفس الوقت، لكن في قطار مختلف.

يقول يانغ: "ساعدني التنقل بين البيت والعمل على تخصيص جزء من يومي للانشغال بترتيب أمور الشركة الجديدة".

ربما ليس أغلبنا ناجحا، مثل يانغ، في الاستفادة من أوقات تنقلاته بين البيت والعمل، لكن لعلنا نرغب جميعا في استغلال أوقاتنا بشكل أفضل.

كيف تقرأ كتبا أكثر كل عام؟

وفي الولايات المتحدة الأمريكية، يبلغ متوسط فترة التنقل بين البيت والعمل 26.4 دقيقة، وهو أكثر بنسبة 21 في المئة مما كان عليه في عام 1980، بينما يقضي المتنقلون بين البيت والعمل في لندن ومانتشستر قرابة 85 دقيقة يوميا.

وقد أرغمت تكاليف المعيشة المتزايدة في مدن كبرى، مثل نيويورك ولندن وبكين، العديد من الناس على الانتقال للعيش في الضواحي والمناطق المحيطة، مما لا يعطيهم سوى خيارات قليلة خلال التنقل لمسافات طويلة بين البيت والعمل كل يوم. ويبلغ متوسط الوقت الذي يقضية الناس في التنقل بين البيت والعمل في بكين، على سبيل المثال، حوالي ساعة.

مصدر الصورة Alamy Image caption بالنسبة لمن يستغلون الوقت بكفاءة في وسائل المواصلات ليدرسوا أو ينجزوا مهمة ما، فإن الأمر يتعلق بمدة الرحلة، وليس بالوجهة التي يقصدونها

وبدلا من التحديق في هواتفنا طوال الوقت، نستطيع الاستفادة من الوقت لتحديث مهاراتنا، أو البدء في إنشاء شركة جديدة، أو تعلم لغات جديدة، وغير ذلك الكثير.

ذلك بالضبط ما قام به مارك سميث خلال تنقلاته في رحلة مدتها ساعة بين هادنهام بمقاطعة باكينغهامشير والعاصمة الانجليزية لندن، حيث كان يعمل في وزارة النقل.

ولسنوات، ظل سميث يقضي الوقت في القراءة. لكن، وفي أحد الأيام في عام 2001، بدل اختيار كتاب آخر مثير، اشترى كتابا حول لغة ترميز النصوص التي تعرف باسم (إتش تي إم إل) - وهي لغة حاسوبية تستعمل لإنشاء وتصميم الصفحات والمواقع على شبكة الإنترنت.

وقد أنهى قراءة الكتاب خلال يومين ذهابا وإيابا بين البيت والعمل، ثم اتجه بعدها لإنشاء موقع على الإنترنت من صفحة واحدة، باسم (www.seat61.com) يشرح كيفية التنقل بالقطارات بين لندن ومدن أوروبية متنوعة.

كان ذلك الموضوع يستحوذ على اهتمامه، فقد كان مولعا بالسفر، لكنه تحدث عن نقص في المعلومات المتعلقة بالسفر بالقطارات بين انجلترا وأوروبا. وعندما اختارت صحيفة الغارديان صفحته على الإنترنت كأفضل موقع للسفر في أسبوع من شهر مايو/آيار عام 2001، كان يعلم أنه بصدد الوصول إلى شيء مهم في حياته.

قصة نجاح وسيلة مواصلات فعالة في شوارع جاكرتا المزدحمة

وبعد بضعة أشهر، اشترى سميث حاسوبا محمولا، وبدأ في إنشاء صفحات أكثر خلال أوقات تنقله في المواصلات. وفي نهاية الأمر، بدأ يكسب دخلا كبيرا من الموقع. وفي عام 2007، استقال من وظيفته ليدير موقعه على الإنترنت، وبدوام كامل.

ولولا تنقلاته اليومية إلى لندن، لما كان من المرجح أن يفكر في إنشاء ذلك الموقع على الإنترنت، حسب قوله. ويضيف: "لو لم أكن أتنقل في تلك الرحلات، ما كنت سأقرأ بتلك الكثرة. هل كنت سأشتري هذا الكتاب وأقرأه؟ على الأرجح لا".

تعد الرغبة في أن تستثمر أوقاتك شيئا، وأن تنجز أمرا هادفا بالفعل شيئا آخر تماما. غير أن سميث لم يواجه أية متاعب في طريق تحقيق طموحاته. ومع أنه كان يشارك مكانه في القطار مع غرباء، إلا أن فترات مقاطعة قراءته كانت أقل مما لو كان في مكتبه، ولم يكن أحد يتصل به ليتحدث معه في ذلك الوقت، حسبما يقول.

مصدر الصورة Getty Images Image caption حسب إحصاء أجري عام 2015، يقضي الشخص المقيم بمدينة نيويورك أكثر من ست ساعات في المتوسط أسبوعيا متنقلا بين البيت والعمل

رغم ما ذكر، يقول إن رحلة تنقل من 30 دقيقة لم تكن لتكفي، إذ كان بحاجة إلى ساعة بأكملها في الطريق حتى يتمكن من تحقيق إنجاز يُذكر.

هل تريد أن تستفيد بأكبر قدر ممكن من أوقات الذهاب والإياب بين البيت والعمل؟ ينبغي أن تكون لديك خطة، وتحدد لنفسك أهدافا واقعية، حسبما تقول الاستشارية في إدارة الوقت كلير إيفانز.

أما بالنسبة لنانسي نوتو، أتاحت لها سماعات الرأس المانعة للضوضاء فرصة الدراسة للحصول على شهادة الماجستير في علم النفس الاجتماعي، خلال تنقلاتها التي كانت تستغرق 45 دقيقة بين حيّي مانهاتن وكوينز بمدينة نيويورك.

وكانت نوتو تعمل بدوام كامل - ثم بشركة ناشئة- وتحضر دروسا ليلية، مما لم يتح لها وقتا كافيا للدراسة إلا في وسيلة المواصلات. أما الآن، فهي تدير شركتها الخاصة بالموارد البشرية.

وقد قررت هي أيضا الاستفادة القصوى من أوقات تنقلاتها بين البيت والعمل. كانت تثبت السماعات في رأسها كل يوم، وتقرأ كتبها الدراسية التي وضعتها على جهاز كيندل اللوحي الخاص بها.

وتقول نوتو: "كنت أرغب حقا في إتمام كل شيء قبل الوصول إلى البيت في حوالي الساعة العاشرة مساء. كان ذلك هو هدفي الأساسي في الاستفادة من أوقات تنقلاتي، لكي استطيع أخذ قسط من الراحة والنوم عندما أصل إلى البيت".

وللاستفادة على أفضل وجه من أوقات تنقلاتك بين البيت والعمل، حسبما تقول كلير إيفانز، الاستشارية في إدارة الوقت والمقيمة في المملكة المتحدة، ينبغي عليك القيام بأمرين: أن تخطط، وأن تكون واقعيا.

وفي الغالب، فإن من يفكرون حقا في إنجاز شيء، يتمتعون بتركيز أفضل ممن ليست لديهم أدنى فكرة عما يريدون إنجازه، بحسب إيفانز.

مصدر الصورة Getty Images Image caption من الضروري أن تكون واقعيا فيما يتعلق بالوقت المتوفر لديك، والظروفك المحيطة بك في وسيلة المواصلات

وتقول إيفانز: "حدد عدد صفحات معينة للقراءة، أو الاستماع إلى البودكاست، أو كتابة بضعة ملاحظات. حدّد ما تريد إتمامه خلال الوقت المتوفر لديك".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل