المحتوى الرئيسى

ميركل لـ DW: لن نسمح بالمنافسة بين اللاجئين والألمان في سوق العمل

09/21 06:48

قبل ثلاثة أيام على الانتخابات التشريعية، عبرت المستشارة الألمانية ومرشحة "الحزب المسيحي الديمقراطي"، أنغيلا ميركل، في مقابلة خاصة مع DW عن موقفها من شكوى الكثير من اللاجئين في ألمانيا من الإجراءات البيروقراطية لدخولهم سوق العمل في ألمانيا، قائلة: "كثيرون يشعرون بأن البيروقراطية الألمانية بطيئة للغاية ويودون الانخراط في سوق العمل بشكل أسرع بكثير. ولكننا لا يمكننا أن نسمح بذلك حاليا حتى لا تكون هناك منافسة على حساب العاملات والعاملين الألمان الذين ينتظرون أيضا فرصة عمل وبالتالي قد لا يحصلون عليها في مجالات معينة"، وتابعت ميركل: "هنا يتعين علينا إيجاد نوع من التوازن."

"لا نريد انتقال النزاعات التركية إلى ألمانيا"

وبخصوص العلاقة المتوترة مع تركيا قالت ميركل في المقابلة، التي ستبث كاملة يوم غد الخميس (21 أيلول/سبتمبر 2017، في المواعيد التالية بالتوقيت العالمي الموحد: 02:30، 08:00، 14:00، 20:30، ويتوقيت ألمانيا: 04:30، 10:00، 16:00، 22:30): "ما يقلقنا الآن هو أن جماعات تركية مختلفة تقوم بالتجسس على بعضها بعضا أو بمراقبة بعضها بعضا. لا نريد أن تنتقل النزاعات التركية إلى ألمانيا. كما سنحرص أيضا على أن تتمكن كل الجماعات من العيش هنا بسلام وهدوء."

وجواباً على سؤال من رئيسة تحرير مؤسسة DW الإعلامية، إينيس بول، عن كيفية مواجهة ذلك عملياً وكيفية منع حدوث ذلك، أوضحت المستشارة: "من خلال تحري كل حالة بدقة، ومن خلال تشجيع من يشعرون بأنهم مراقبون على إبلاغنا، وأن نتصرف بشكل حاسم مع المصادر المعنية أو هؤلاء الذين يقومون بذلك."

وماذا عن الحريات في مصر؟

وفي إجابتها عن قمع الحريات والتضييق على المنظمات غير الحكومية ومؤسسة DW في مصر قالت ميركل: "إننا نقول بوضوح للرئيس السيسي، إننا ننتقد ذلك، ولا نجده صحيحا، لكنني أرى أنه من الخطأ أن نتوقف عن الحوار مع مصر، أو أن نقول أننا لن نتفاوض مع مصر لمجرد أن الأمور لا تسير وفق ما نرغب. لأن مصر تحتاج الدعم ومن خلال الحوار يمكننا التوصل ربما لخطوات ولو صغيرة نحو الأفضل."

ميركل: أنا ضد تهديد ترامب لكوريا الشمالية

وانتقدت المستشارة ميركل في حوارها الحصري مع DW خطاب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمام الجمعية العمومية للأم المتحدة، وتهديده بتدمير بيونغ يانغ "بالكامل".

وفي جواب على سؤال حول هل يمكن اعتبار ألمانيا وسيطا فعالا، أجابت ميركل: "حتى ولو كانت كوريا الشمالية بعيدة جغرافيا عن ألمانيا، فإن هذا الصراع يمسنا أيضا. ولهذا فأنا مستعدة- وكذلك وزير الخارجية- لتحمل مسؤولية في هذا الصدد. لقد شاركنا أيضا في المفاوضات الخاصة بالاتفاقية مع إيران، وهذا أمر أعتبره صحيحا وهو أفضل على أية حال من عدم وجود أي اتفاقية. لقد استغرق الأمر أعواما، لكن في النهاية أدى ذلك لتحجيم إمكانيات التسلح النووي لدى إيران. وعلينا في حالة كوريا الشمالية أن نسلك هذا الطريق أو طريقا مشابها، بالطبع بالتعاون مع روسيا والصين والولايات المتحدة."

"لا تعاون مع حزب البديل"

وكما عبرت المستشارة ميركل (63 عاماً) عن رفضها الكامل لأي "تعاون" مع "حزب البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، مضيفة أنه "من المهم القول بوضوح تام للكراهية والعنف: قفا".

ميركل في حوار خاص مع DW

ويشار إلى أن رئيسة التحرير في مؤسسة DW الإعلامية، إينيس بول، ومقدم البرامج جعفر عبد الكريم، أجريا هذه المقابلة، وهي السابعة من نوعها والأخيرة مع كبار مرشحي الأحزاب الألمانية المتنافسة في الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وقد بثت المؤسسة الإعلامية المقابلات الست السابقة مع كل من مرشحة "حزب اليسار"، سارة فاغنكنشت، والمرشح الرئيسي عن "حزب الخضر"، جم أزدمير، والمرشح الرئيسي عن "حزب البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، ألكسندر غاولاند، ومرشح "الحزب الديموقراطي الحر" (الليبرالي)، كريستيان ليندنر، ومرشح "الحزب المسيحي الاجتماعي" البافاري، يواخيم هيرمن، ومرشح "الحزب الاشتراكي الديمقراطي" ومنافس ميركل الرئيسي، مارتن شولتس.

ماري كوري كانت بالنسبة إلي كطفلة قدوة كبيرة. هناك أربعة أشخاص فقط حصلوا على أكثر من "جائزة نوبل، وكانت بينهم هي المرأة الوحيدة"، كما قالت أنغيلا ميركل. بحوث ماري كوري (1867 ـ 1934) في الإشعاعات النووية أهلتها للفوز بجائزة نوبل في الفيزياء. وبفضل اكتشاف مواد الراديوم والبولونيوم حصلت على جائزة نوبل إضافية في الكيمياء.

"يُعد فيلي برانت نموذجا وإلهاما، تصوره لمجتمع عادل في أوروبا موحدة يثير الإعجاب إلى يومنا هذا"، يقول شولتس. رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي برانت كان المستشار الرابع في جمهورية ألمانيا الاتحادية (1969 ـ 1974)، وظل في الذاكرة كشخصية توفيقية بين الشرق والغرب. صورته التي يظهر فيها جالسا على ركبتيه أمام النصب التذكاري لانتفاضة الغيتو اليهودي 1943 في وارسو أثارت الإعجاب عالميا.

"فيلي برانت لقننا أن السياسة تحتاج إلى إلهام وأن تتجاوز البراغماتية المحضة"، يقول أوزديمير. هو كمرشح لحزب الخضر يرى في الانفتاح العالمي لبرانت وكفاحه من أجل السلام في أوروبا نموذجا لتفكيره. صدق برانت وموقفه الواضح تجاه حقبة حكم هتلر التي قضاها في المنفى غييرا الكثيرين في ألمانيا.

كانت امرأة مناضلة مضت في مسارها دون التفاف. "لم تدع المجال لشراء ذمتها، بل انتهت حياتها بفاجعة دفاعا عن موقفها"، تقول فاغنكنيشت عن روزا لوكسمبورغ. المؤسسة لتحالف سبارتاكوس والحزب الشيوعي الملتزمة في الحركة العمالية حاولت بتنظيم إضرابات جماهيرية عن العمل تفعيل نهاية الحرب العالمية الأولى.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل