المحتوى الرئيسى

4 بصمات واضحة لفالفيردي "المظلوم" أنقذت برشلونة

09/20 01:26

فالفيردي قام بعمل كبير مع برشلونة

بعد بداية غير مبشرة لنادي برشلونة هذا الصيف والخسارة ذهاباً وإياباً امام الغريم التقليدي ريال مدريد بكأس السوبر الإسباني، ثم ضربة انتقال البرازيلي نيمار إلى باريس سان جيرمان الفرنسي بقيمة شرطه الجزائي، ظن كثيرون أن الفريق أصبح في مهب الريح وأنه مقبل على موسم أسوأ من الموسم الماضي مع لويس إنريكي، ولكن بمرور الوقت تغير كل هذا جذرياً والفضل يعود لتألق ليونيل ميسي منقذ الفريق دائماً وللمدرب الجيد إرنستو فالفيردي الذي يتعرض لظلم كبير بتجاهله في تلك النقلة النوعية للبرسا. 

فالفريق الذي دخل الموسم معدوم الثقة وضعيف المستوى وبدون نجم كبير في حجم نيمار، وبعد أن ظهر مشتتاً وضائعاَ أمام الريال، عاد بقوة كبيرة وكأنه كالمارد الذي خرج من جحره، فحقق 5 انتصارات متتالية في الليجا وفاز على يوفنتوس بثلاثية ليخرس الجميع بمستوى وأداء ونتائج جيدة ومقنعة.

فما الذي حدث؟ تستعرض لكم بوابة "العين" في السطور القادمة 4 بصمات واضحة للمدرب فالفيردي، حولت مجرى الموسم وشكل برشلونة إلى ما هو عليه الآن وتحمل الإجابة على ذلك السؤال، في الآتي.

ركز فالفيردي على علاج أبرز نقاط ضعف برشلونة بالموسم الماضي، وهي خط دفاعه وأخطائه الكثيرة والكارثية، فنجح في تعديل معظم أخطائه بالإضافة لتغيير شكل وأسلوب الدفاع من "رجل لرجل" إلى دفاع المنطقة، ليظهر الفريق أكثر تماسكاً وتقل أخطائه كثيراً وضح جلياً ذلك الأمر امام يوفنتوس بدوري الأبطال، والدليل هو عدم استقبال برشلونة سوى هدفين فقط في 6 مباريات لعبها هذا الموسم.

بلا شك أن تحرر لاعب مثل ميسي بقدراته الفائقة من كافة القيود الدفاعية، وادخار كل مجهوداته للهجوم فقط وبناء اللعب، هو الأمر المثالي لفريق بنوعية برشلونة، فنجح فالفيردي في استغلال قدرات ميسي الكبيرة في الجزء الأمامي فقط وتحريره من كل الجوانب الدفاعية، وعمل "ستارة" خلفه من لاعبي الوسط "بوسكيتس وراكيتيتش وأخيراً باولينيو"، بشكل متماسك للغاية ليترك لميسي مهمة صناعة اللعب وإحراز الأهداف فقط وهو ما جاء إيجابياً بشكل كبير حيث أحرز ميسي بمفرده 9 أهداف من 17 هدف لبرشلونة في خمس جولات من المسابقة هو أمر كبير وواضح أنه متفق عليه من المدرب وبصمته ظاهرة.

3- استخدام أمثل للاعبين وتناوب جيد

بشكل جيد جداً نجح فالفيردي في استخدام لاعبي برشلونة المتواجدين بالقائمة بشكل مثالي، واستطاع أن يخرج من بعضهم أفضل ما لديه كحالة الظهير الأيمن نيلسون سيميدو الذي ظهر بشكل رائع في المباريات السابقة وعالج أزمة الفريق في هذا المركز، وأيضاً الوافد الجديد باولينيو الذي قدم مستوى كبيرا للغاية، والثنائي دينيس سواريز وجيرارد ديلوفيو اللذان كانا بعيدان عن مستواهما بشكل كبير في بداية الموسم ولكنه نجح في إخراج كل ما لديهم، مع اتباعه سياسة ناجحة في التناوب بين كل لاعبي الفريق لمواجهة الإرهاق والإصابات فيما تبقى من الموسم.

الأمر الأخير الذي نجح به بشكل واضح للغاية، هو الروح والقتالية التي بثها في الفريق، واستخدام حالة اليأس والاستسلام في بداية الموسم والانزعاج من الإدارة بعد التفريط في نيمار وعدم جلب البديل المناسب حتى في وجود عثمان ديمبلي، وتحويلها لشحنة معنوية انتصارية وروح قتالية أكبر داخل الملعب، وأنهم يمتلكون الفرصة للرد على الجميع واثبات أن برشلونة قادر على المنافسة والتألق بدون نيمار وأنه لا يقف على لاعب واحد، وبالفعل ظهرت نتائج الامر هذا في أكثر من لقاء وكان يوفنتوس أبرزها، وهو ما افتقده الفريق كثيراً مع إنريكي بالموسم الماضي، فبلا شك نجح فالفيردي في إنقاذ برشلونة وحقق نقلة نوعية كبيرة بالفريق.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل