المحتوى الرئيسى

أنقرة تحذر من صراع عالمي وتصوب فوهات دباباتها نحو أربيل

09/19 21:26

قال وزير الدفاع التركي، نور الدين جانيكلي، اليوم الثلاثاء (19 أيلول/سبتمبر 2017) في أنقرة إن الاستفتاء المزمع الاثنين المقبل يشكل خطراً داهماً ويتعين على تركيا أن تتخذ "كل الإجراءات" اللازمة لإحباط أي خطوات مماثلة قد تحدث في جنوبها الشرقي ذي الأغلبية الكردية. وقال جانيكلي "التغيير الذي يعني انتهاك وحدة الأراضي العراقية يفرض خطراً كبيراً على تركيا... انتهاك وحدة أراضي سوريا والعراق قد يشعل شرارة صراع عالمي أكبر لا نهاية له".

يصر المسؤولون في كردستان العراق على إجراء الاستفتاء رغم الدعوات الدولية المطالبة بتأجيله. يرى بعض الخبراء أن الاستفتاء ليس سوى ورقة ضغط يستخدمها الإقليم للحصول على مزيد من المكتسبات من حكومة بغداد سياسيا واقتصاديا. (18.09.2017)

في تصريحات تعتبر استفزازية لأكراد العراق، حذر زعيم الكتلة الشيعية في البرلمان ونائب الرئيس نوري المالكي من قيام "إسرائيل ثانية" في إشارة إلى الاستفتاء حول الاستقلال، فيما اقترحت الأمم المتحدة العدول عنه مقابل مفاوضات. (17.09.2017)

وعلى الأرض، تمركز الجنود الأتراك عند الحدود الجنوبية لبلادهم مع العراق اليوم الثلاثاء موجهين أسلحتهم باتجاه كردستان العراق. ويتوقع أن تستمر المناورات العسكرية التركية المفاجئة حتى 26 أيلول/سبتمبر وفقاً لما قالته مصادر عسكرية أي بعد يوم على الاستفتاء. وقال مراسل لرويترز إنه شاهد مدرعات تنقل أسلحة ثقيلة وجنوداً يتمركزون في مواقع حفرت خصيصاً لذلك، مشيراً إلى أن فوهات الأسلحة موجهة نحو الحدود العراقية. وتشارك في هذا التدريب دبابات وراجمات صواريخ.

وفي كركوك انتشرت الشرطة في أرجاء المدينة لمنع أي اشتباكات عرقية، وفقاً لما قال سكان محليون. ويقطن كركوك عرقيات مختلفة من كرد وعرب وتركمان. وقد وضعت البشمركة الكردية يدها على كركوك ومناطق أخرى متنازع عليها في صيف 2014 بعد انهيار الجيش العراقي في وجه "داعش".

ويشار إلى أن أي رد من أنقرة سيتأثر بعلاقاتها الاقتصادية القوية بحكومة كردستان العراق. وتضخ كردستان العراق مئات الآلاف من براميل النفط يومياً عبر تركيا كما أقرت خططا تقدمت بها شركة روسنفت النفطية الروسية العملاقة للاستثمار في شبكة أنابيب تنقل الغاز إلى تركيا وأوروبا.

"طائرات تركية تقتل ثلاثة مسلحين أكراد في شمال العراق"

هذا وأعلن الجيش التركي أن طائراته الحربية قصفت أهدافاً لمسلحين أكراد في شمال العراق اليوم الثلاثاء مما أدى إلى مقتل ثلاثة مسلحين في إطار حملة آخذة في الاتساع ضد حزب العمال الكردستاني المحظور. وقال الجيش في بيان إن هذه الغارات الجوية استهدفت منطقة الزاب وهو الاسم التركي لنهر يتدفق عبر الحدود التركية العراقية ويُعرف في العراق أيضا باسم الزاب.

وكانت هذه ثاني غارة جوية يشنها الجيش التركي اليوم وثالث غارة خلال اليومين الماضيين منذ أن بدأ الجيش التركي مناوراته العسكرية بمحاذاة الحدود العراقية.

وقعت الحكومة العراقية مع الاكراد اتفاقيات سلام عدة، إحداها بين الرئيس العراقي عبد الرحمن عارف الظاهر في الصورة والزعيم الكردي الملا مصطفى البارزاني - يسار الصورة- بعد سلسلة من الثورات. الاتفاقية منحت للأكراد حكما ذاتيا واعترفت باللغة الكردية كلغة رسمية.

تأزمت العلاقة بين الحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني بعد مطالبة الملا مصطفي برزاني بالحصول على آبار نفط كركوك والأكراد ينادون بثورة جديدة.

جلال طالباني أعلن من دمشق عن تأسيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بما مثل انشقاقا جوهريا تاريخيا وخروجا عن سلطة الملا مصطفى برزاني الذي يعده الاكراد زعيما تاريخيا.

جلال طالباني (يسار) ومسعود برزاني (يمين)، نجل مصطفي برزاني، يعلنان عن تأسيس الجبهة الكردستانية، التي تعرضت فيما بعد الى هزات عنيفة وشهدت حربا بين الزعيمين وحزبيهما.

قوات كردية بقيادة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني بدأت انتفاضة ضد الحكومة العراقية إثر غزو الكويت وهزيمة القوات العراقية فيها. لكن الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين أخمدها بالقوة لينزح على إثرها أكثر من مليون كردي الى دول الجوار.

عُقدت انتخابات برلمانية في أربيل عاصمة الاقليم ضمن منطقة الحماية الجوية الدولية شمال خط العرض 36 ، حصل فيها حزب الاتحاد الوطني الكردستاني على 49.2 بالمئة من الاصوات فيما حصل الحزب الديمقراطي الكردستاني على 50.8 بالمئة ليتقاسما مقاعد البرلمان ويشكلا حكومة جديدة.

اشتباكات بين قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني تمتد الى حرب أهلية شاملة انتهت باتفاق سلام وقع في واشنطن عام 1998.

بعد اسقاط نظام صدام حسين عام 2003 ، شهد الأكراد ولادة إقليم كردستان العراق بقوات مسلحة وشرطة وبعلم ودستور ونشيد قومي وحكومة وبرلمان مستقلة عن الحكومة المركزية في بغداد. كما انتخب مسعود برزاني رئيسا للإقليم وجلال طالباني رئيسا لجمهورية العراق.

بدأ الإقليم في تصدير النفط الخام إلى الخارج بمعدل 90 إلى 100 ألف برميل يوميا، ليصل إلى 600 ألف برميل يوميا في 2017. وسبب هذا خلافات حادة مع الحكومة المركزية ومع دول الجوار.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل