السعودية ترفض تقسيم كردستان وتعرض وساطتها.. وحزمة عقوبات تركية ضد أربيل

 تصاعدت أمس حدة الأزمة السياسية فى العراق، بسبب الخلافات على الاستفتاء حول اقليم كردستان. وانتشرت قوات الأمن فى أنحاء مدينة كركوك العراقية الشمالية بعد حدوث اشتباكات عنيفة فيها مع زيادة التوتر الذى يصاحب الاستفتاء المزمع إجراؤه على استقلال إقليم كردستان. والذى قررت المحكمة العراقية العليا وقفه.

وأقامت قوات الأمن الكردية والشرطة نقاط تفتيش فى أنحاء المدينة بعد مقتل كردى فى اشتباك مع حراس مكتب حزب سياسى تركمانى فى كركوك.

أكدت مصادر أمنية أن كرديين آخرين وحارسا تركمانيا أصيبوا أيضا بجروح فى الاشتباك الذى اندلع عندما مر أكراد فى سيارات أمام مكتب الحزب التركمانى احتفالا بالاستفتاء، وهم يحملون الأعلام الكردية. وأضافت المصادر أن القتيل الكردى والمصابين الاثنين كانوا من بين المشاركين فى الاحتفال.

وأكد «اللعيبي» أن بلاده بحاجة إلى أسعار نفط بين 55 و60 دولارًا للبرميل، من أجل الوصول إلى وضع مالى أفضل. وأضاف اللعيبى خلال مؤتمر للطاقة فى الإمارات فى وقت سابق، إن العراق لا يرى أن منتجى النفط بحاجة لمزيد من الخفض فى إنتاج الخام. وأعلنت المملكة العربية السعودية رفضها استفتاء الانفصال؛ وعرضت استعدادها للوساطة خلال الفترة الماضية لحل الأزمة.

وأعرب وزير الدولة السعودى لشئون الخليج ثامر السبهان، عن أمله أن يقبل رئيس إقليم كردستان مسعود بارزانى الوساطات الدولية لحل الأزمة الناجمة عن سعى الإقليم لتنظيم استفتاء للانفصال عن العراق، خلال لقائه مع الزعيم الكردستانى مسعود بارزانى خلال زيارته للإقليم الأحد الماضي.

وقال السبهان، فى تغريدة له بموقع التواصل الاجتماعى تويتر، «أتطلع لحكمة وشجاعة الرئيس مسعود بارزانى بقبول الوساطات الدولية لحل الأزمة الحالية ضمن مقترحات الأمم المتحدة وتجنيب العراق أزمات هو بغنى عنها، منددًا بإجراء حوار بين بغداد وأربيل».

وكشفت صحيفة «حريات» التركية عن أن الأجهزة المعنية فى أنقرة بدأت العمل على الإجراءات التى ستُتخذ خلال اجتماع مجلس الأمن القومى الذى سيُعقد بعد غد لمنع استفتاء استقلال كردستان. وقالت الصحيفة إنه من المتوقع أن تتخذ تركيا إجراءات اقتصادية كخطوة أولية، مشيرة إلى أن الإجراءات الاقتصادية تتضمن وقف التبادل التجارى وإلغاء رحلات الخطوط الجوية التركية والشركات الخاصة إلى أربيل.