المحتوى الرئيسى

مجدي وهبة.. حارب المخدرات في السينما وقتلته في الواقع

09/19 18:54

الفنان الراحل مجدي وهبة، أحد الأسماء التي استطاعت أن تضع لنفسها مكانة هامة وسط كوكبة النجوم في حقبتي السبعينيات والثمانينيات، وذلك من خلال تقديمه لكم هائل من الأدوار، التي بالرغم من كونها ثانوية، إلا أنها ذات أثر في سياق أحداث الفيلم، فتظل عالقة في ذاكرة المشاهد لسنوات بعد عرض الفيلم.

في مثل هذا اليوم من عام 1944 وُلد مجدي متولي وهبة، بمحافظة بني سويف، أحب الفن في الصغر نتيجة تأثره بالكبار: محمود المليجي، وحسين رياض، وزكي رستم ــ على حد قوله في لقاء نادر بالإعلامي مفيد فوزي ــ ومارس التمثيل منذ الصغر في مرحلتي الابتدائية والثانوية، ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج فيه عام 1967، وعانى كثيرًا في البحث عن فرصة فنية مناسبة، لتأثر الجو العام بنكسة يوليو، إلى أن أتته فرصة قوية باختياره من قِبل المخرج الراحل نور الدمرداش في دور البطولة لمسلسل «والبقية تأتي».

بعد أولى أعماله مع الدمرداش، بدأت الأعمال تتهافت إلى وهبة، بداية من فيلم «من عظماء الإسلام»، مرورًا بـ «ثرثرة فوق النيل»، «سبع الليل»، «ليل وقضبان»، و«ولدي»، و«كلمة شرف».

اشتهر وهبة في بداية السبعينيات بدور ضابط شرطة مكافحة المخدرات، ثم تم الاستعانة به في أدوار على النقيض تمامًا بإشراكه في دور زعيم العصابة الذي يتاجر في المخدرات، كما في: «الوحل، وحنفي الأبهة»، واشتهر في الأخير بشخصية خيري، الذي وقف ندًا لحنفي (عادل إمام)، والضابط (فاروق الفيشاوي)، وهو الفيلم الذي أصبحت جملة «إنت كده كده ميت يا خيري»، واحدة من أشهر الجُمل السينمائية.

على الرغم من اشتهاره في البدايات بتقديم شخصية ضابط مكافحة المخدرات، وبعدها زعيم العصابة، التي تنتهي قصته بالموت، وانتصار الخير، لكن في الواقع عاني مجدي وهبة من إدمانه للمخدرات، وتسببت في وفاته إثر تناوله جرعة زائدة، بعد إصابته بهبوط حاد في الدورة الدموية، حسبما نُشر بالصحف وقتها، قي الرابع من فبراير لعام 1990.

الحكاية بدأت عام 1983 عندما تم إلقاء القبض على مجدي وهبة من قِبل الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، أثناء مروره بشارع العروبة، وبحوزته 5 جرامات أفيون، و15 جرامًا بودرة، إلى جانب جنيه ورق ملفوف على شكل أنبوبة لاستعماله في الاستنشاق، كما جاء وقتها بالمحضر.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل