المحتوى الرئيسى

لقاء نادر بين الرئيسين الفرنسي والرواندي

09/19 18:40

أجرى الرئيسان الفرنسي ايمانويل ماكرون والرواندي بول كاغامي، الاثنين محادثات في نيويورك على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة، في لقاء نادر بين رئيسي البلدين اللذين ادت الابادة الرواندية في 1994 الى تسميم العلاقة بينهما.

وأعلنت الرئاسة الرواندية في تغريدة أن الرئيسين ناقشا "التعاون في مسائل ذات اهتمام متبادل"، منها السلام والأمن في إفريقيا.

وتتهم رواندا منذ سنوات فرنسا التي كانت آنذاك تدعم النظام الهوتو الرواندي المتطرف الذي يقف وراء إبادة 1994، بالمشاركة في المجازر التي أسفرت بالكاد خلال 100 يوم عن حوالى 800 ألف قتيل، يشكل عناصر أقلية التوتسي القسم الأكبر منهم.

واتخذت العلاقة الصاخبة بين البلدين منحى جديدا منذ أعاد القضاء الفرنسي فتح تحقيق في أكتوبر 2016، حول اغتيال الرئيس في تلك الفترة جوفينال هابياريمانا، الذي يعتبر عنصرا أدى إلى اندلاع الإبادة.

وأعيد فتح القضية للاستماع الى شهادة رئيس اركان رواندي سابق يتهم بول كاغامي بالتحريض على قتل هابياريمانا.

ويقول المحلل السياسي الرواندي كريستوفر كاتيومبا، إن اللقاء بين كاغامي وماكرون "اشارة جيدة توحي بأن علاقتهما يمكن ان تكون افضل مما كانت مع الرؤساء الفرنسيين السابقين".

وتوجه كيغالي الى باريس التي كانت حليفة النظام الهوتو بزعامة جوفينال هابياريمانا، تهمة تجاهل مؤشرات تثبت ان ابادة كانت على وشك الوقوع، وتدريب الجنود وعناصر الميليشيات الذين ارتكبوا المجازر بعد ذلك.

ولدى وقوع الابادة، اتُهمت فرنسا بأنها استخدمت وسائلها الدبلوماسية لعرقلة اي تحرك، وعندما ارسلت اخيرا جنودها الى رواندا، اتُهمت بأنها فعلت ذلك لعرقلة تقدم قوات التوتسي للجبهة الوطنية الرواندية التي ما لبثت ان تسلمت السلطة.

وردت باريس مرارا ان نشر جنودها أدى الى وقف عمليات القتل، واتاح انقاذ آلاف الارواح. ويؤكد المسؤولون الفرنسيون ايضا ان المجتمع الدولي برمته يجب ان يتقاسم مسؤولية عدم منع وقوع الابادة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل