المحتوى الرئيسى

قيادي في داعش ينتسب إلى أكبر الألوية الشيعية في دمشق

09/19 18:34

أخبار الآن | دمشق - سوريا (حصري)  

"أبو حمزة الليبي" هو الاسم الذي شغل حديث الناس في الريف الغربي لدمشق وفي كناكر خاصة، إذ يقدم الرجل صورة غير مألوفة للتقلبات التي تعرض لها شاب انتسب للثورة على الرغم من أن سيرة حياته السابقة لم تكن حسنة.  

شارك "أبو حمزة" في العديد من المظاهرات منذ بداية الثورة، وما إن أُعلِنَ عن قيام الثورة المسلحة حتى انضم إليها وشكل "لواء الفرقان" الذي تم تأسيسه من قبل بعض أبناء كناكر في ريف دمشق الغربي، واستمر بالعمل مع اللواء فترة لا بأس بها، حتى أعلن فيما بعد انشقاقه عنه احتجاجاً على سلوكايته، وشكل حركة "مجاهدي الشام" التي بدورها أخذت أسلحتها وابتعدت عن لواء الفرقان.  

استمر أبو حمزة ورفاقه بالعمل تحت مسمى حركة "مجاهدي الشام" لمدة ثلاثة أشهر، ليعلن بعدها وبشكل مفاجئ عودته إلى لواء الفرقان وبحوزته 7 قطع سلاح فردية إضافة إلى عدد من العناصر مع أسلحتهم، مدعياً أنه سيعود إلى "الحق"، لكن أبو حمزة لم يتمكن من تغطية الانتهاكات التي يقوم بها اللواء من عمليات التصفية والابتزازات وتسليم النقاط العسكرية لقوات النظام التي أدت إلى تسليم المنطقة بالكامل بعد ذلك. 

وبالفعل استمر "أبو حمزة" بالعمل معهم ما يزيد على ستة أشهر، أعلن بعدها أنه سيغادر إلى تركيا آخذاً معه بعض الأسلحة، وتوجه الرجل إلى الشمال السوري مع رفاقه واختفت سيرته بعدها ولم يعد يصل أي خبر عنه، ولعل الاهتمام بهذا الرجل تحديداً كان نابعاً من الغموض الذي يلف شخصيته إضافة إلى سلوكياته المشبوهة في السرقة والنهب والتشبيح.  

وبعد فترة من الزمن شوهد على أحد الحواجز التابعة لتنظيم داعش في الشمال السوري بعدما أوقف عدداً من أبناء بلدته بتهمة حيازة "الدخان والسجائر" البعض لم يصدق ما سمعه، وباتوا يستهزئون به فكيف لمن عرف عنه النهب والسرقة أن يدعي أنه سيقيم شرع الله!

لكن الكثير من الأنباء التي تواردت لأهالي البلدة أكدت أنه يعمل مع التنظيم وبقي في الشمال السوري مبايعاً داعش لسنتين، حتى جاء إلى درعا مع التنظيم وقاتل معه، لتتكشف نواياه في النهاية بتسليمه رجلين من تنظيم داعش لألوية الفرقان مقابل 8000 دولار!  

خرج بعدها أبو حمزة من تنظيم داعش في درعا وعاد إلى "كناكر" ليفاجئ الأهالي بعدها بانضمامه ورفاقه إلى ميليشيا "لواء أبو الفضل العباس" الشيعية ولم يقتصر الأمر على انضمامه إليها، بل بات قائداً فيها. 

حالة أبو حمزة والعديد من أشباهه تلخص ما آلت إليه حياة البعض في الثورة إبان المصالحات والتسويات التي قام بها النظام في بعض المناطق، فالبعض بالفعل انتسب إلى هذا اللواء خاصة نظراً لما وجد فيه من امتيازات غير موجودة في كتائب النظام، فيما انتسب البعض الآخر إليه من باب إظهار الولاء المطلق للأسد وأعوانه، والقتال حتى النهاية في سبيله، ولعل في خيانة أبو حمزة لرفاقه أولاً ثم لكتيبته ثانياً أكبر شاهد على ذلك".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل