المحتوى الرئيسى

ألوان الوطن| "معركة رشيد".. يوم تخلصت المقاومة الشعبية من "حملة فريزر"

09/19 15:27

201 عام مرت على معركة رشيد التي لا تزال عالقة بأذهان المصريين، حيث اتخذت محافظة البحيرة من هذه الانتصار عيدا قوميا لتحتفل بذكرى هذا الانتصار كل عام، تمجيد للمعركة التي أنقذت مصر من حملة فريزر.

دخل فريزر، مصر من الجهة الشمالية حيث ميناء الإسكندرية فاحتل المدينة وخطط لأن يحتل مصر بأسرها، فبدأ بغزو المناطق الشمالية بنجاح إلى أن وصل مدينة رشيد الباسلة التي وضعت نهاية لحملته على مصر عام 1807، وليسجلوا أسماءهم في التاريخ الحديث بحروف من ذهب.

علم أهل مدينة رشيد أن فريزر كون جيش من 1600 جندي لغزو مدينة رشيد بقيادة القائدان فوكوب ومي، فاجتمع أعيان المدينة ومشايخها وكبارها بقيادة على السلامكلي حاكم المدينة ليتفقوا فيما بينهم على آلية لمقاومة حملة فريزر، فاتفقوا على الصمود والمقاومة وأصر على بك السلامكلي أن يدخل المعركة بكافة الأسلحة، فعمل على إبعاد المراكب من الضفة اليمنى من النيل إلى الضفة اليسرى، وراهن على المقاومة الشعبية.

وانطلق الجميع في مدينة رشيد كل يؤدي دوره في المعركة بكل ما أوتي من قوة، فاعتلى الشيخ حسن كرين منبر المسجد وخطب في الناس ليحسهم على القتال، في الوقت الذي كان فيه على السلامكلي يحس الأهالي على الصمود والمثابرة ليعطى بإشارة البدء في المعركة التي اتقفوا عليها جميعا، وهي أن يرتفع العلم على مأذنة مسجد زغلول ودوي صيحة الله أكبر.

وفي صباح الـ31 من مارس عام 1807 وجد الغزاة المدينة هادئة فدخلوها دون مقاومة ظانين أنها خلت من سكانها، ولم يضعوا في حسبانهم أن سكان المدينة في حالة هدوء تنفيذا لخطة حاكمها واستعدادا لبدء القتال، وبدخولهم المدينة سقط الغزاه بين قتيل وجريح وسالت دماءهم على رمال المدينة وبلغ القتلى ما يزيد على 185 قتيلا.

وأخذ السيد حسن كريت يشحن كل اليوم عدد من القتلى إلى بولاق ليطاف بالجثث في القاهرة لرفع الروح المعنوية للمصريين من أجل المقاومة، ليرسل عمر مكرم المدد من القاهرة ودعوة الناس للتطوع ليس دفاعا عن رشيد فقط بل عن مصر كلها، حيث أرسل فريز حملة أخرى بعد هزيمة جيشه في رشيد للانتقام قوامها 4 آلاف جندي فاحتلو حماد وحاصروها وضربوها بالمدافع لكن المصريين قاوموهم وكبدوهم خسائر فادحة وواصلت المدينة الصمود.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل