المحتوى الرئيسى

الأجهزة الإلكترونية يضر صحتنا بتأجيلها للنوم

09/19 13:39

الأجهزة الإلكترونية يضر صحتنا بتأجيلها للنوم

شارك هذه الصفحة عبر فيسبوك

شارك هذه الصفحة عبر تويتر

شارك هذه الصفحة عبر Messenger

شارك هذه الصفحة عبر Messenger

شارك هذه الصفحة عبر البريد الالكتروني

هذه روابط خارجية وستفتح في نافذة جديدة

شارك هذه الصفحة عبر البريد الالكتروني

شارك هذه الصفحة عبر فيسبوك

شارك هذه الصفحة عبر Messenger

شارك هذه الصفحة عبر Messenger

شارك هذه الصفحة عبر تويتر

شارك هذه الصفحة عبر Google+

شارك هذه الصفحة عبر WhatsApp

شارك هذه الصفحة عبر LinkedIn

هذه روابط خارجية وستفتح في نافذة جديدة

ما هو آخر شيء فعلته قبل الاستغراق في النوم ليلة البارحة؟ ربما كنت تستخدم جهازا إلكترونيا؛ تقرأ رسائل البريد الإلكتروني، أو تتصفح الإنترنت، أو تتابع مواقع التواصل الاجتماعي.

اقرأ أيضا: دراسة: النوم الجيد "يزيد جمال الوجه وجاذبيته"

فدون قدر كاف من النوم، تصبح أقل إنتاجية في العمل، ويمكن أن يؤثر ذلك على صحتك على المدى الطويل، إلا أنه يبدو أن القليلين منا قادرون على مقاومة ذلك. فلماذا؟

على عكس القراءة أو مشاهدة التلفزيون، تعد الأجهزة الإلكترونية الحديثة أجهزة تفاعلية. فهي تمكنك من الاتصال مع العالم الخارجي، حتى من غرفة نومك، وهي المكان الذي كان تاريخيا مكانا خاصا للاسترخاء ونسيان يوم مشحون بالحركة.

يقول ماثيو ووكر، أستاذ علم الأعصاب وعلم النفس بجامعة كاليفورنيا، بيركلي: "إن هذه الأجهزة تسبب تأخير النوم". ويقول الخبراء إننا نحتاج إلى ما بين 30 دقيقة وساعة من التحضير قبل النوم، لإعطاء عقولنا فرصة للاسترخاء من ضغوط اليوم، وبالتالي فإن أشياء مثل قراءة كتاب أو تناول مشروب ساخن، أو ممارسة لعبة عقلية، تساعد على ذلك.

مصدر الصورة Alamy Image caption إرسال رسالة نصية أو نشر رسالة على موقع فيسبوك، أو مراجعة رسائلك الإلكترونية يعني أنك في انتظار ردود، وذلك يحفز جهازك العصبي الحسي

لكن، كما يقول ووكر، عندما نلتقط هواتفنا، فإننا نلغي عملية التحضير التي تحتاجها أدمغتنا من خلال تمديد اليوم إلى ساعات متأخرة من الليل، والتأثر بكل أنواع التوتر والقلق الناتجة عن تلك الأجهزة.

ويقول: "قد نشعر بالنعاس تماما، ويمكن أن نغفو بسهولة إذا انقطع التيار الكهربائي وتوقفت هواتفنا عن العمل. إلا أننا عندما نلتقط هذه الأجهزة، فإنها تسمح لنا بتأجيل النوم. وفي كثير من الأحيان، يذهب الناس إلى السرير، ويراسلهم أحد عبر موقع فيسبوك، أو يرسل لهم رسالة إلكترونية، وتمضي 20 أو 30 دقيقة دون أن يشعروا بذلك".

ويضيف قائلا: "إن إرسال رسالة نصية أو نشرها على فيسبوك، أو تفحص رسائلك الإلكترونية، يعني أنك في انتظار ردود، وذلك يحفز جهازك العصبي الحسي. ثم بمجرد وضع الجهاز إلى جانب السرير، إذا تركت هاتفك في وضع التشغيل، فإنك تتلقى كل أصوات الرنين والتنبيهات، وغيرها من الأصوات التي يمكن أن توقظك خلال الليل".

ويبدو أن هناك فرقا ملحوظا بين السهر حتى وقت متأخر مع كتاب جيد أو في مشاهدة التلفاز في السرير، وبين استخدام الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المختلفة.

اقرأ أيضا: هل نحتاج إلى ساعات نوم أقل كلما تقدم بنا العمر؟

فالطريقة التي نتعامل بها مع الأجهزة الإلكترونية تتيح لها استهلاك قدر أكبر بكثير من الساعات التي يجب أن نكون فيها نائمين، وفقا للباحثين.

وقد توصلت مراجعة بحثية لعشرين دراسة حول أنماط نوم الأطفال إلى أن الأطفال الذين يضعون الأجهزة المحمولة في غرفهم يكون نومهم أقل عمقا.

وعلى سبيل المثال، فإن الضوء الأزرق الذي ينبعث من العديد من الشاشات الإلكترونية يمكن له أن يغير عملية إطلاق الهرمون الذي يدعى الميلاتونين، وهو الهرمون الذي يساعد على تنظيم النوم، وهو ما قد يفقدنا السيطرة على الساعة البيولوجية الداخلية للجسم.

قضى بن كارتر، وهو أخصائي إحصاء حيوي في معهد الطب النفسي في كلية كينغز في لندن، السنوات القليلة الماضية في دراسة تأثير التكنولوجيا على النوم، وكشف عن وجود ارتباطات قوية بين استخدام الأجهزة الإلكترونية المحمولة في غرفة النوم وقلة النوم.

ويقول كارتر إننا سمحنا لأنفسنا بالمشي أثناء النوم، وصولا إلى "أوضاع نكون فيها في الفراش مع أجهزتنا التكنولوجية وهي تتحكم فينا، ولا شك في أنه قد يكون لها آثار بعيدة المدى على نوعية نومنا".

لكن بالنظر إلى الضرر الذي يمكن أن تحدثه هذه الأجهزة، فما الذي يمكن أن يحدث؟ يقول كارتر إنه يمكننا تشبيه سلوكنا مع تلك الأجهزة بسلوك التدخين.

ويقول: "إذا كان هناك أمر ما تفعله آخر شيء في الليل، وأول شيء في الصباح، فمن المرجح أنك مدمن".

مصدر الصورة Getty Images Image caption الاستخدام المزمن للهاتف يمكن أن يكون إدمانا مثل إدمان التدخين إلى حد كبير

ويقول كارتر: "تحدثت مؤخرا مع أستاذ متخصص في الإدمان، وقال لي إنه يستيقظ في الليل لتصفح الصحف الأميركية على هاتفه الذكي".

ويضيف كارتر: "أنا أيضا أعلم أنه لا ينبغي تفحص هاتفي قبل النوم، لا أريد فعل ذلك، لكن في الواقع من الصعب جدا التخلص من العادات السيئة'".

اقرأ أيضا: فن النوم في الثقافة اليابانية

ويعتقد الخبراء في مجال النوم أنه يجب علينا - مثلما نحاول الإقلاع عن التدخين- أن نتعلم أن نمنع أنفسنا عن أجهزتنا الإلكترونية في الليل، وأن نشعر بالراحة من خلال تركها في غرفة أخرى.

وتوصلت مؤسسة النوم الوطنية في الولايات المتحدة إلى أن 20 في المئة من الأشخاص الذين شملهم استطلاع أجرته مؤخرا، توقظهم أجهزتهم أثناء الليل، وأن نصف هؤلاء يلتقطون تلك الأجهزة للتفاعل معها وهم في الفراش.

وقد أجرى كارتر مراجعة لعشرين دراسة حول تأثير التكنولوجيا على أنماط نوم الأطفال، وتوصل إلى أنه حتى أولئك الذين لا يستخدمون الهواتف أو أجهزة أخرى قبل النوم لكنها موجودة في غرفهم، ينامون بعمق أقل من أولئك الذين يتركون هواتفهم في غرفة أخرى.

يقول كارتر: "إن مجرد وجود الجهاز في غرف الأطفال يؤثر على جودة نومهم. فهؤلاء الأطفال لا يزالون مرتبطين معرفيا بأجهزتهم".

كذلك يقول ووكر: "إن مجرد وجود شيء يخلق شعورا بالقلق في غرفة نومك سيغير نوعية نومك في الواقع ".

فالقلق من حدوث شيء في اليوم التالي، مثل تقديم عرض مهم في العمل، أثبت أنه لا يبقي الناس مستيقظين في الليل وحسب، بل أيضا يقلل من فترة النوم العميق الذي يحصلون عليه عندما يغفون.

تقول هيئة "مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها" في الولايات المتحدة إن 35 في المئة من البالغين الأميركيين لا ينامون بما فيه الكفاية، ويمثل هذا ارتفاعا بنسبة 29 في المئة مقارنة بما قبل عشر سنوات.

مصدر الصورة Getty Images Image caption مركز سبوكان لأبحاث النوم والأداء في جامعة ولاية واشنطن يوظف أنظمة خاصة تقيس نوعية النوم

ولوضع هذا في إطاره، تقدر هذه الهيئة الأمريكية الآن أن 70 في المئة من البالغين الأميركيين ينامون أقل من ست ساعات في الليلة، وتقول إن هذا يؤدي إلى وباء يعاني فيه الناس من عدم القدرة على التركيز، أو تذكر أشياء معينة في العمل.

وتتسبب قلة النوم أيضا في زيادة مخاطر حوادث السيارات والحوادث الصناعية.

إضافة إلى ذلك، فقد تم ربط نقص النوم بمجموعة واسعة من المشاكل الصحية، من أمراض القلب، والبدانة، والسكري، والاكتئاب.

ويقول كولين إسبي، أستاذ طب النوم في جامعة أوكسفورد: "ربما يكون النوم أكبر مشكلة صحية عامة لم تعالج في عصرنا. فالنوم ضروري لمجموعة واسعة من الوظائف التي تخدم صحتنا ورفاهيتنا".

لكن من المستغرب أن يقول ووكر إن التكنولوجيا نفسها قد يكون لديها الجواب على كيفية تنظيم أوقات النوم ليلا.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل