المحتوى الرئيسى

ألوان الوطن| أنقذ العالم ورحل في صمت.. «بيتروف» سُرح من الخدمة لرفضه تنفيذ الأوامر

09/19 10:31

علم كارل شوماخر، الناشط السياسي في ألمانيا، بوفاة «بيتروف» هذا الشهر بعد الاتصال بمنزله، وذكر ابنه پيمتر بيتروف أن البطل الذي أنقذ العالم من دمار هائل توفي في 19 مايو الماضي، وأكد «شوماخر» وفاة «بيتروف» لموقع «جيزمودو» الأمريكي صباح الإثنين عن عمر ناهز 77 عامًا.

ولد بيتروف في مدينة أوديسا، بأوكرانيا عام 1939، وعمل كضابط متقاعد في قوات الدفاع الجوي السوفيتية، وفي 26 سبتمبر عام 1983 تلقى ضابط الجيش السوفيتي، ستانيسلاف بيتروف، رسالة مفادها أن الولايات المتحدة شنت 5 صواريخ نووية وفي طريقها إلى موسكو، لكن الضابط الشاب رفض أوامر قائديه بإطلاق ضربة انتقامية، موضحًا أنه لديه شعورًا بأنه كان إنذارًا كاذبًا، وبهذا، أنقذ العالم من الحرب النووية.

وقال «بيتروف» لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» في عام 2013 «انطلقت صفارات الإنذار، لكني جلست في صمت لبضع ثوان، محدقًا في الشاشة الحمراء الكبيرة الخلفية المضاءة خلفي مع زر مكتوب عليه كلمة إطلاق».

بعد عدة أيام، تلقى بيتروف قرارًا رسميًا بالتسريح من الخدمة، يقول بيتروف، «قررت الصمت ولم أتحدث عن تلك الواقعة لعشر سنوات»، لأنه كان يعتبر الأمر مضرًا بسمعة الجيش السوفييتي، «كنت أرى أنه من المخجل أن يقع نظام الجيش السوفييتي في مثل هذا الخطأ».

تلقى بيتروف على إثر ذلك العديد من الجوائز العالمية، ورغم تصرفه الذي ينم عن تكوين مدني علمي تحليلي، وحضور الإرادة الشخصية والحكمة في قراءة الأمور، فهو لا ينظر إلى نفسه على أنه قام بعمل بطولي».

ويعلق قائلًا: «تلك كانت وظيفتي، لقد كانوا محظوظين لأنني كنت في تلك الدورية دون غيري من الزملاء».

ويروي الفيلم الذي اخرجه الدنماركي بيتر انطوني أحداث تلك الليلة، وتتخلله مشاهد لبيتروف الحقيقي العجوز في منزله في روسيا، ولرحلة قام بها إلى الولايات المتحدة في 2006 وتلقى خلالها جائزة من الأمم المتحدة، والتقى ممثلين هوليوديين بينهم كيفن كوستنر ومات ديمون وروبرت دي نيرو.

لكن بيتروف ليس معروفًا كثيرًا في بلده، حيث عاش طيلة حياته يقيم في شقة بسيطة في فرايزينو، وهي مدينة صغيرة عند تخوم موسكو.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل