المحتوى الرئيسى

«سنورس».. أزمة مرور فى «شارع المدارس».. و70 طالباً فى الفصل بـ«الجلاء الابتدائية»

09/19 10:17

فى «سنورس»، الذى يُعد واحداً من أكبر مراكز الفيوم، من حيثُ الكثافة السكانية، تقع مدارسه بجوار الأحياء السكنية والأسواق، مما يسبب أزمة كبيرة فى حركة المرور فى تلك الشوارع.

وخارج أسوار مدرسة الشهيد الجلاب، التى تضم مبنى ضخماً، وسوراً عالياً فى حالة جيدة، كُتب على لافتته أن المدرسة تضم مرحلة رياض الأطفال والابتدائى والإعدادى.

ويقول مؤمن أحمد، أحد أولياء الأمور، إن مدرسة الجلاب تعتبر واحدة من أفضل الأبنية التعليمية فى مركز سنورس، وكذلك الإدارة بها تتميز بالحزم، ويتم مراجعة المرافق بها بشكل مستمر وتصليحها، معتبراً ذلك مجهوداً من إدارة المدرسة نفسها، والتى لا تتميز بها بعض المدارس الأخرى التى تبعد عنها خطوات قليلة.

مدارس المركز متراصة فى صف واحد بالشارع.. وبعضها فى حالة جيدة ومطورة مثل «الجلاب».. وأخرى بحاجة إلى ترميم عاجل مثل «صلاح الدين»

وفى الشارع المجاور، تقع مدرسة الجلاء الابتدائية، يظهر المبنى الخاص بها فى حالة تعد جيدة نسبياً، حيث لا يظهر بها أى شروخ أو تصدعات. ويقول أحد الأهالى الذى يجاور بيته للمدرسة، «فيها كثافة عالية جداً، من الطلاب، الفصل ممكن يعدى الـ70 طالب، ولما بيطلعوا من المدرسة، تلاقيهم بيجروا أدام العربيات».

بينما تقول «سماح متولى»، أحد أولياء الأمور، «ابنى بيجيلى على طول عيان من الفصل، نسبة الطلاب فى الفصول، والتهوية والإضاءة، وإجراءات حماية الأطفال من العدوى، كلها حاجات لازم تهتم بيها الوزارة». وفى شارع المدارس، وهو شارع تصطف فيه مدارس مركز سنورس بجوار بعضها البعض، فى مراحل تعليمية مختلفة، بعض مبانيها فى حالة جيدة، حيث تم تطويرها حديثاً، وبعضها أكثر سوءًا وأقل حظاً، مثل مدرسة الشهيد صلاح الدين الإعدادية بنين.

وتقول إحدى الموجهات فى المدرسة، والتى رفضت ذكر اسمها، «شغالة فى المدرسة دى بقالى 3 سنين، الكثافة فى الفصول مش طبيعية بتوصل لـ70 طالب فى الفصل، طبيعى كل يوم دكك بتتكسر لأن العيال بيطلعوا ينطوا فوقها علشان يخرجوا من الفصل».

وتضيف أن المدرسة بنيت على النظام القديم والتى يرجع تاريخها لأكثر من 40 عاماً، وفى تلك الفترة المدارس كان من نظام بنائها وجود ساحات و«حوش» للعب الأطفال يقدر بنفس مساحة الأبنية الموجودة داخل المدرسة، بينما قل ذلك النظام تدريجياً فى مبانى المدارس الحديثة، نظراً لكثافة الفصول، فأصبحت الأولوية استثمار كل متر من الأرض، قائلة، «عندنا هنا حوش كبير، بس المبنى من جوه محتاج تعديلات وترميمات، والفصول محتاجة تطوير»، موضحةً أن «نسبة الطلاب القادمين للصف الأول الإعدادى تتزايد بصفة مستمرة، والضغط أصبح كبير جدًا على المدرسة». وفى الجهة المقابلة لشارع المدارس، يقع عدد كبير من المحال التجارية، يقول عثمان أحمد، أحد أولياء الأمور، إن «الأبنية التعليمية قامت ببعض التجديدات فى مدارس هنا فعلا، ولسه فيه مدارس قديمة ودكك مكسرة»، مضيفاً أن الفصل الواحد تزداد فيه كثافة الطلاب، مما يقلل من قدرتهم على التحصيل الدراسى، كذلك لا تقوم معظم المدارس بأى أنشطة، لأنه لا يتم توفير أى خدمات بها. ويضيف «عثمان»، أن «الأنشطة والكمبيوتر حاجات محروم منها الطلاب، معظم المدارس فى الفيوم، الولاد مابيتعلموش فيها كمبيوتر، ده لو فى المدرسة جهاز ولا جهازين للولاد كلهم»، مؤكداً أن أهالى الفيوم معظمهم من البسطاء، وليس لهم مقدرة مادية، على توفير دروس خاصة لأولادهم، ويعتمدون على المدرسة بشكل أساسى.

ولى أمر: الأنشطة التعليمية و«الكمبيوتر» محرّمان على الطلبة.. وأهالى الفيوم لا يقدرون على تكاليف الدروس ويعتمدون على المدارس

بينما يقول أحمد عثمان أحمد، أحد طلاب مدرسة صلاح الدين، أن «معظم الدكك فى المدرسة مكسرة، وكل سنة بيصلحوا شوية قبل دخول المدارس»، مؤكداً أنه لم يحصل على أى أنشطة داخل المدرسة.

ويلاصق تلك المدرسة، مدرسة الشهيد عبدالرحمن شعبان، الإعدادية، وتعد مدرسة حديثة ومتطورة، سورها فى حالة جيدة، وكذلك مبانيها التى ترتفع كثيراً عن المدرسة المجاورة لها. ويقول «مجدى»، أحد الحراس الواقفين أمام باب المدرسة، والذى رفض دخولنا، إن «فيه أهالى كتير بتحاول تدخّل ولادها هنا، وينقلوهم من مدرسة صلاح الدين، بس فى الآخر إحنا مرتبطين بعدد وكثافة معينة للفصول مانقدرش نزيد عنها».

ويوضح الحارس، أنه خلال فترة الدراسة، يتحول شارع المدارس إلى ساحة معارك، حيث تزداد الاشتباكات والنزاعات بين الطلاب، خاصة لشعور بعضهم بالتميز عن البقية، ووجود مدرستين إعداديتين مجاورين لبعضهم البعض، إحداهما تم بناؤها حديثاً، وتم تطويرها، والأخرى قديمة، تحتاج إلى تطوير، وبها كثافة فصول عالية جداً. وتقول سميرة، سيدة أربعينية، بيتها فى شارع المدارس، إنه «طول فترة الدراسة بالنسبة لنا جحيم، بنصحى كلنا الصبح بسبب طوابير الصباح، وكله بيعلى على بعضه»، وتضيف سميرة، أن حالة الصخب لا تتوقف طوال اليوم، وذلك لوجود أكثر من 4 مدارس فى الناصية المواجهة لبيتها، كما أنه من الصعب لأى سيارة دخول الشارع، بل تتوقف حركة المرور بالكامل فى الشوارع المحيطة بها. وبجوار مجلس مدينة سنورس، تقع مدرسة الساحة الابتدائية، سورها قديم من الصاج، ومبناها بالٍ وقديم، يقول أحد أولياء الأمور، إن «المدرسة لم تخضع لأى تجديدات منذ فترة طويلة، كما تقدم الأهالى بعدد من الشكاوى لوزارة التربية والتعليم»، مضيفاً، أن «العيال بتقعد على دكك متكسرة، وكل سنة بيقولوا هيجددوا ويصلحوا ومابيحصلش أى حاجة».

بينما تقول إيمان عبدالعال، إحدى أولياء الأمور، إن «المدرسة كانت كل شوية مية الصرف الصحى تضرب فيها، وطالبنا كتير بتجديدها ومفيش حاجة بتتعمل»، موضحة أن المدرسة المكوّنة من دورين، والتى يمر من أمامها الكثيرون دون أن يلاحظوا أن هذا المبنى القديم المهترئ، هو خاص بمدرسة ابتدائية، حيث يشبه البيوت القديمة، لا يزال يقبع فى مكانه دون أى إحلال أو تجديد.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل