المحتوى الرئيسى

«طامية».. مدارس على «الطريق السريع» تهدد حياة الطلبة

09/19 10:17

فى شرق الفيوم، يقع مركز طامية، وتحتل كثير من المدارس أكبر شوارع هذه المدينة، بعض تلك المدارس يظهر عليها علامات التجديد، مثل مدرسة طامية الثانوية الصناعية، التى يحيطها سور أبيض فى حالة جيدة ويظهر مبنى المدرسة من الخارج المكون من 3 طوابق فى حالة جيدة أيضاً، وتحيطها عدة مدارس مثل مدرسة طامية للتعليم الأساسى، ومدرسة محمد سيد أبوشقرة الثانوية.

يقول محمد جابر، أحد الأهالى: «المدارس تم فيها عملية تجديدات وترميمات على شكل واسع، حتى دهنوا الفصول كلها، والواجهات، والسور، كأن المدارس بقت جديدة». ويوضح أن حالة الأبنية التعليمية لا تعتبر محل التقييم الوحيد لتلك المدارس، حيث تفتقر كثير من تلك المدارس للأثاث الذى يحتاجه الطلاب، وكذلك لوجود معامل وأنشطة، وأجهزة كمبيوتر حديثة، قائلاً: «فيه ولاد كتير بيطلعوا من المدرسة كأنهم ماتعلموش»

ويضيف أن وجود معظم مدارس مركز ومدينة طامية على الطريق السريع، والتى تعد فى بداية دخول المركز، يمثل خطراً على الأطفال، كما يمثل عبئاً على الأهالى فى توصيل أولادهم، موضحاً: «الصبح فى الدراسة تلاقوا الطريق ده مقفول بالعيال الصغيرة اللى رايحين التعليم الأساسى وطلبة ثانوى صناعى وثانوى عام، وكله ماشى ورا كله زى القطيع، ولو عربية جت بسرعتها بيبقى خطر فعلاً».

طالبة: الحمامات فى حالة سيئة ولا نمارس أنشطة أو نتعلم كمبيوتر.. وولى أمر: مبنى المدرسة الثانوية يعانى شروخاً وتصدعات تظهر داخل الفصول.. وواحدة من جيران المدرسة: «الطلبة أثناء الدخول والخروج من المدرسة زى البلطجية»

يوضح «جابر» أنه لا توجد حتى لافتة فى أول الطريق، لتشير إلى وجود مدارس، ليتمكن السائقون من توخى الحذر أثناء القيادة، أما عن كثافة الفصول فيقول جابر: «طامية كان فيها نسبة أمية كبيرة، لفوق سن الـ15، أما حالياً الأهالى بقى عندهم وعى بضرورة تعليم أولادهم، وبقى كله بيودى ولاده فى المدارس، حتى المزارعين المعتمدين على الولاد فى الزراعة، بيسيبوهم يروحوا المدرسة الصبح».

يتجمع العمال صباح كل يوم أمام مدرسة الطامية الإعدادية بنات، حيث يقومون بطلاء المبانى، يمضون فى عملهم على وجه السرعة، بالرغم من اشتداد درجات الحرارة، يقول محمد، أحد العمال، «أنا بدأت شغل هنا من شهر تقريباً، واتقال لنا لازم تخلصوا المدرسة فى خلال كام يوم بالكتير، علشان كده شغالين طول الوقت وبأسرع ما يمكن».

وتقول واحدة من أهالى مساكن الفيوم، التى تجاور بيتها مدارس الطامية، «المدارس فعلاً بقت بتتجدد بشكل كويس، لكن فيه مشاكل فى التعليم نفسه، أخلاقيات الطلبة وهما طالعين من المدارس بنات وولاد كأنهم بلطجية، واللى تقف تشتم زميلتها بصوت عالى، واللى يزق زميله على الطريق أدام العربيات، حاجة تدل على انهيار الأخلاق فى المدارس».

وتقاطعها سامية، طالبة فى مدرسة طامية الثانوية الصناعية، قائلة، «مفيش خدمات قريبة من المدارس، يعنى ولا صيدلية ولا سوبر ماركت، ولا مكان نقدر نجيب منه حاجة، لو المدرسة مفيهاش كانتين شغال، بنفضل طول اليوم كده».

المدارس التى تميزت بظهور أبنيتها وأسوارها من الخارج فى حالة جيدة، والتى تم طلاء معظمها حديثاً، وذلك على امتداد طريق طامية، اختلف الوضع كثيراً، عن نظيرتها مدرسة طامية الثانوية بنات، والمكونة من 4 أدوار، بينما يقطعها شرخ كبير، يهدد سلامة المبنى وبقاءه. يقول محمد عبدالعظيم، أحد أولياء الأمور، «مدرسة طامية الثانوية بنات تعتبر من أهم مدارس المركز، لأنها بتاخد كل الطلبة اللى بيطلعوا من المدارس الإعدادية سواء فى كفر محفوظ أو مركز طامية»، موضحاً أن هناك كثافة كبيرة جداً فى الفصول، خاصة فى الصف الأول الثانوى، بينما يعتبر الضغط على مبنى المدرسة خطراً لوجود شرخ كبير فى المدرسة، والذى يظهر واضحاً داخل الفصول.

«علياء»: «مدرسة طامية الثانوية بنات مكونة من 18 فصلاً وكلها شروخ وتشققات»

يضيف «عبدالعظيم»: «لو حصل زلزال بسيط فى أى وقت، المدرسة ممكن تقع على البنات اللى فيها، الأبنية التعليمية لازم تبقى عاملة حسابها على حاجة زى كده، ميرموش الولاد فى الخطر ويقولوا سيبوها على الله».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل