فلسطين والأمم المتحدة.. قضية محورية تنتظر الحل

القضية الفلسطينية حبيسة قرارات الأمم المتحدة

تعتبر فلسطين قضية محورية في الأمم المتحدة وجهازها الرئيسي المتمثل في الجمعية العامة، وذلك منذ عام نشأتها في عام 1945.

بيد أن الجمعية العامة لم تصدر سوى 3 قرارات فقط لا غير بشأن القضية الفلسطينية، الأول حمل رقم 194 لعام 1948 أي في عام النكبة.

وتضمن القرار إنشاء لجنة توفيق تابعة للأمم المتحدة ووضع القدس تحت إشراف دولي دائم، وتقرير حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم في سبيل تعديل الأوضاع بحيث تؤدي إلى تحقيق السلام بفلسطين في المستقبل.

أما القرار الثاني، فحمل رقم ٣٣٧٦ لعام 1975؛ حيث تم بموجبه تأسيس لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة.

وأسندت للجنة، بموجب هذا القرار، مهام إبداء المشورة للجمعية العامة بشأن برامج تهدف لتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه، بما في ذلك الحق في تقرير المصير دون تدخل خارجي، والحق في الاستقلال والسيادة الوطنيين، وحق العودة إلى دياره وممتلكاته التي شُرِّد منها.

في حين جاء القرار الثالث برقم 3379، وتم اعتماده في 10 نوفمبر لعام 1975، بتصويت 72 دولة بـ"نعم" مقابل 35 بـ"لا"، وامتناع 32 عضوًا عن التصويت.

القرار أكد "أن الصهيونية هي شكل من أشكال العنصرية والتمييز العنصري".

وطالب القرار جميع دول العالم بمقاومة الأيديولوجية الصهيونية التي -حسب القرار- تشكل خطرًا على الأمن والسلم العالميين.

وكثيرًا ما يستشهد بهذا القرار في المناقشات المتعلقة بالصهيونية والعنصرية، والممارسات الوحشية ضد الفلسطينيين، لكن أُلغي هذا القرار بموجب قرار رقم 46/86 يوم 16 ديسمبر عام 1991.

في المقابل، فإن معظم قرارات القضية الفلسطينية التي خرجت عن الأمم المتحدة، صدرت من مجلس الأمن، الذي أصدر العشرات منها ولكن دون جدوى، لتظل القضية قائمة دون تسوية.