المحتوى الرئيسى

«أهلي المواعيد الكبرى».. قهر الأزمات وتغلب على الغيابات..(تقرير) | المصري اليوم

09/18 21:16

اّمال عريضة تعلقها جماهير وأنصار النادي الأهلي على فريق الكرة قبل أيام من لقاءه الحاسم أمام الترجي الرياضي التونسي، بإياب دور الثمانية لرابطة دوري أبطال أفريقيا بملعب رادس بالعاصمة التونسية، من أجل اسعادها ورسم البسمة على شفاهها والعودة بنصر وتأهل اعتاده بطل مصر في زياراته الأخيرة لتونس على مستوى مشواره القاري.

الأهلي تعادل بملعبه ببرج العرب أمام الترجي بهدفين لكل منهما بلقاء الذهاب وبات مطالباً بتحقيق الانتصار بأي نتيجة أو التعادل على أقل تقدير بنتيجة أكبر من (2-صفر)، من أجل انتزاع بطاقة الترشح والعبور لنصف نهائي البطولة الأفريقية، في ظل تعديل نظامها بالنسخة الجارية.

كبوات وأزمات عديدة تعرض لها فريق الكرة بالأهلي على مدار تاريخه الكروي، لكن سرعات ما استفاق منها ونهض كالأسد الجريح يزأر في وجه الجميع يلتهم منافسيه ويصيبهم بحراح عميقة.

ونستعرض في هذا التقرير أبرزها من اجل استعادة همم لاعبي الفريق الأحمر قبل مواجهة الترجي السبت المقبل.

أزمة الجوهري والمايسترو والفوز على الزمالك بفريق الشباب

واحدة من أكبر الأزمات التي ضربت الأهلي كانت في عام 1985 وصدام رئيس النادي صالح سليم، والمدير الفني للفريق محمود الجوهري، حيث أصر الأخير على عودة المهاجم محمد عباس للمران عقب نهاية أزمته في تهمة تناول المخدرات، إلا أن المايسترو رفض تماماً هذا الأمر، وحينما علم بتعاطف وتضامن اللاعبين مع عباس والجوهري قرر إيقاف 9 لاعبين كبار بالفريق على رأسهم محمود الخطيب، ليرضخ "الجنرال" بالأمر ويقرر خوض لقاء القمة أمام الزمالك بفريق من الشباب في ربع نهائي كأس مصر، وتحدث المفاجأة وينجح شباب التتش في قهر الزمالك، المكتظ صفوفه بالنجوم وقتها، بنتيجة (3-2) والصعود على حسابه لنصف نهائي المسابقة الأعرق في تاريخ مصر.

في موسم 2001 -2002، شهدت الولاية الأولى للبرتغالي مانويل جوزيه، عملية احلال وتجديد بصفوف الفريق، عقب رحيل عدد كبير من النجوم، حيث دفع جوزيه بعدد من لاعبيه الشباب أمثال أبوالمجد مصطفى وأحمد أبو مسلم ووائل رياض فضلاًعن اضطراره للدفع بالصفقات الجديدة التي لم تترك أي بصمة على رأسهم السيراليوني تشيرنو والنيجيري صنداي، ولم يكن الأهلي مرشحاً على الاطلاق لتحقيق اللقب القاري في هذا العام، إلا أن عزيمة أبناء وروح الفريق الواحد حضرت على قلب رجل واحد ليحصد الأهلي دوري أبطال أفريقيا نسخة 2001 بعدد من اللاعبين المغمورين للمرة الأولى منذ 14 عاماً، حيث أطاح وقتها بطل مصر بالترجي التونسي وصيف أخر نسختين 99 و2000، بتعادل ثمين من قلب ملعب المنزه قبل أن يفترس المارد الأحمر فريق صن داونز الحنوب أفريقي في الدور النهائي ويُتوج على حسابه.

يلقي حسام حسن النجم الأول والأوحد للأهلي في فترة التسعينات بالتحديد، بقميص نايه أرضاً اعتراضاً على قرار الحكم بطرده من الملعب بعد الاشتباك مع مدافع المصري البورسعيدي في مباراة احتضنها ملعب المقاولون العرب بمنافسات الدوري الممتاز موسم 1993-1994، ليقرر صالح سليم رئيس النادي أنذاك ايقاف حسام لمدة 6 شهور ورفض جميع المحاولات لإثناءه عن القرار، ورغم تأثر الفريق بغياب قناصه والعقم التهديفي الذي أصاب "الشياطين الحُمر" إلا أنهم تمكنوا في النهاية من التتويج بلقب المسابقة المحلية عقب صراع طويل مع الإسماعيلي.

غيابات بالجملة تضرب فريق الكرة بالنادي الأهلي قبل لقاءه الحاسم والمرتقب أمام الصفاقسي التونسي بإياب نهائي دوري أبطال أفريقيا 2006 بملعب رادس بالعاصمة التونسية، فنخلو قائمة البرتغالي جوزيه وقتها من الزئبقي محمد بركات بسبب تجدد الاصابة، وتفشل محاولات الجهاز الطبي في تجهيز ثنائي الجبهة اليسرى المصاب جيلبرتو وطارق السعيد ليدفع المدير الفني بصحاب الـ 19 عاماً أحمد شدي قناوي في أول اختبار حقيقي له، ويغيب دينامو خط الوسط محمد شوقي لعقوبة الايقاف، لتُمنح الفرصة أمام حسام عاشور صاحب الـ 20 عاماً، الجميع بلا استثناء توقع ضياع اللقب من بطل مصر خاصةً في ظل نتيجة إيجابياً حققها الفريق التونسي بالقاهرة بالتعادل (1-1)، إلا أن أهلي المواعيد والمناسبات الكبرى يحضر بقوة وتضرب يسارية أبوتريكة بتوقعات سقوط المارد الأحمر عرض الحائك فيستخدم قدمه العكسية مع الأنفاس الأخيرة من عمر المواجهة ليهدي لقباً غالياً وثميناً لجماهير التتش على روح نجمها الراحل محمد عبدالوهاب في مشهد أسطوري وسيناريو مجنون لازال عالقاً بأذهان عاشقي الكيان الأحمر.

سقوط مدوي وأسد يزأر في الأدغال

لم يكن أكثر المتفائلين يتوع تتويج الأهلي برابطة دوري الأبطال نسخة 2013 للمرة الثانية على التوالي والحصول على النجمة الثامنة والتربع على عرش القارة السمراء، خاصةً عقب السقوط المدوي للفارس الأحمر بملعب الجونة على يد أورلاندو بيراتس الجنوب أفريقي، بثلاثية قاسية أوقفت رصيد بطل مصر عند نقطة يتيمة عقب انطلاق أول جولتين من دور المجموعات للمسابقة، ولكن الأسد الجريح ينهض ويزأر في وجه الغابة الأفريقية فينتصر في 3 مباريات متتالية على حساب ليوبار الكونغولي "ذهاباً إياباً" ثم يدك حصون مواطنه الزمالك برباعية قبل أن يحصد نقطة التربع على قمة المجموعة من جنوب أفريقيا أام أورلاندو، حيث شاءت الأقدار بمواجهة ثأرية لأبناء التتش على اللقب في الدور النهاي أمام فريق أورلاندو بيراتس، فيرد بطل مصر الضربة بقوة لمنافسه الجنوب أفريقي ويتعادل معه إيجابياً بملعبه قبل أن يحقق ثنائية تاريخية بملعب المقاولون العرب يحصد بها اللقب الغالي في ليلة وداع أنصار النادي لنجمها الأول محمد أبوتريكة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل