محمد ممدوح: لا أبحث عن البطولة المطلقة (حوار)

عزز نجاح فيلم «الخلية»، الذى شارك فى بطولته مع أحمد عز وأمينة خليل، موقع الصاعد محمد ممدوح، فى قائمة «نجوم الشباك»، التى دخلها بقوة وجدارة منذ فيلم «ولاد رزق» عام ٢٠١٥، ومسلسل «جراند أوتيل» فى ٢٠١٦.

ممدوح تحدث لـ«الدستور»، فى حوار خاص كشف فيه عن أعماله المقبلة، وأبرز ردود الأفعال التى تلقاها بعد «الخلية»، وتفاصيل أخرى عن أدواره السابقة فى الدراما، وسر نجاحه فى البطولة الجماعية وابتعاده عن البطولة المطلقة.

■ بداية.. ما أبرز ردود الأفعال التى تلقيتها بعد فيلم «الخلية»؟

- الحمد لله.. تلقيت ردود فعل مميزة وإشادة كبيرة من الجميع، والتجربة فى مجملها جديدة لأننى لم أقدم الأكشن بهذا الشكل من قبل، وكنت متخوفًا من الدور، لكن فى النهاية خرج العمل بشكل جيد وأعجب الجمهور، وفتح لى آفاقًا جديدة فى التمثيل، واعتبر أننى أعدت اكتشاف نفسى بهذا الدور.

■ متى يفكر محمد ممدوح فى تقديم البطولة المطلقة؟

- معنى البطولة المطلقة بالنسبة لى يختلف عن الكثيرين، فهو يعنى أن يشارك الفنان فى عمل بمشهد مدته ١٠ دقائق فقط، يستحق أن يحصل من خلاله على جائزة، فالمهم لدى الفنان، فى رأيى، الدور الذى سيقدمه؛ هل سينجح أم لا؟، هل سيصدقه الجمهور أم لا؟.

أما عن فكرة تواجدى فى بطولة فردية؛ فلا أعلم حتى الآن؛ هل أنا جاهز لهذه الخطوة أم لا، ولكنى أفضل البطولة الجماعية، خاصة أن أقوى المسلسلات فى الفترة الأخيرة اعتمدت على البطولة الجماعية، وأنجح أعمال الدراما المصرية طوال تاريخها كانت تعتمد على البطولة الجماعية.

■ أحدثت ضجة كبيرة بدور «أمين» فى «جراند أوتيل».. فهل هذا الدور نقطة تحول لك؟

- بالنسبة لى قدمت دورا محببًا لدى، أما بالنسبة إلى أنه نقطة تحول فهذا يرجع للجمهور، وأسعى دائمًا لأن أقدم شخصية بشكل جديد، وإقناع الجمهور بالشخصية التى أقدمها فى أى عمل، وشخصية «أمين» فى مسلسل «جراند أوتيل»، لا يفهمها الرجال والنساء الشرقيون ولا يُعترف به كرجل فى مجتمعنا، ولا يتعاطفون معه لأنه يعشق فتاة خائنة حملت من رجل آخر، ولكن الجمهور تعاطف معه لأنه شخص مهزوز نفسيا.

■ تحول شخصيتك بمسلسل «لا تطفئ الشمس» كان صعبًا.. فكيف فعلت ذلك؟

- بالدراسة الجيدة للشخصية، فقبل التصوير أحب أن أفهم أنماطها وماذا تريد وما الشكل المفترض أن تظهر به؟، وأحاول جاهدًا أن أخرجها بالصورة التى تستحقها والمطلوبة، وأعقد جلسات مكثفة مع مؤلف العمل والمخرج أيضًا، لأتعرف على جوانب الشخصية، وأبدأ فى النظر إلى أبعادها وإمكانياتها وأظهر قدراتها.

■ متى شعرت بالظلم فى مجال الفن؟

- لم أشعر بالظلم أبدًا طوال حياتى الفنية، فالحمد الله الذى جعلنى ناجحًا فى أعمالى، ولم أندم على تقديم أى دور من الأدوار التى قدمتها، بل أفخر بكل عمل قدمته، ولكل دور نجاحه وكاريزمته الخاصة، ويرجع الفضل فى ذلك لله سبحانه وتعالى.

■ ما الذى دفعك للدخول فى مجال الفن؟

- كان والدى يعشق السينما، وبدأت التفكير فى الأمر عندما كنت فى الصف الأول الثانوى، وكان لى صديق اسمه محمد خالد يعمل بورش التمثيل، فكنت أذهب معه ومن هنا أحببت التمثيل، وقدمت العديد من العروض المسرحية على خشبة مسرح الهواة، وأيضًا للمخرج المسرحى الكبير عصام السيد دور كبير فى تشجيعى على دخول مجال الفن.

■ ما رأيك فى المسرح حاليًا؟

- لا أرى أى أثر للمسرح، فهو فى أصعب حالاته ويكاد يكون منتهيًا منذ سنوات، ولا أعتبر عروض «مسرح مصر» من ضمن العروض المسرحية القوية، مع احترامى لفريق العمل والقائمين عليه، الذين أكن لهم كل حب وتقدير، ولكن الحق يقال، المسرح المصرى يفتقد رواده الراحلين فؤاد المهندس ونجيب الريحانى وعبدالمنعم مدبولى، هذا ما يقال عليه مسرح مصرى أصيل يعتمد على التنوع ما بين الدراما والكوميديا والتراجيديا، وليس ارتجاليًا بحتًا.

■ ماذا عن أعمالك المقبلة؟

- أستعد للمشاركة فى فيلم سينمائى يحمل عنوان «طلق نارى»، مع أحمد الفيشاوى، ورغم أن الفيلم يعد أولى تجارب المخرج الشاب كريم الشناوى الإخراجية، إلا أنه مخرج شاطر جدًا و«فاهم هو بيعمل إيه»، وأنا سعيد ومتشوق للعمل معه، وأتمنى أن ينال الفيلم إعجاب الجمهور، وكان من المفترض أن نبدأ التصوير منذ أيام، ولكن مشاركة الفيشاوى فى مهرجانى «تورنتو» و«الجونة» بفيلمه «الشيخ جاكسون» جعلنا نؤجل بدء التصوير لمطلع أكتوبر.