حماة الصداقة وفيصل 11 والنجم الساطع.. عناوين جاهزية جيش مصر

جانب من فعاليات التدريب (فيصل 11)

تنفذ القوات المسلحة المصرية 3 مناورات وتدريبات عسكرية وصفت بالضخمة والمتنوعة من حيث القوات المشاركة والعتاد المُستخدم، وجميعها يأتي في إطار الخطة السنوية للتدريبات المشتركة التي تنفذها القوات المسلحة المصرية مع نظائرها بالدول الشقيقة والصديقة.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي تنفذ فيها القوات المسلحة المصرية 3 تدريبات عسكرية في التوقيت ذاته خلال شهر سبتمبر/أيلول الجاري.

يأتي النجم الساطع التدريب المصري الأمريكي المشترك الذي تنفذ حاليا أولى مراحله الرئيسية، أول هذه التدريبات، وهو من أعرق التدريبات العسكرية المصرية المشتركة تاريخياً، حيث انطلق قبل 36 سنة من الآن،

وبعد توقف استمر 8 سنوات، حيث أجريت آخر حلقاته عام 2009، انطلق من جديد تحت عنوان النجم الساطع 2017، بقاعدة محمد نجيب العسكرية في الفترة ما بين 10 إلى 20 سبتمبر/أيلول الجاري.

وبعد 7 أيام من انطلاق التدريب، النجم الساطع ينفذ مرحلته الرئيسية بعد الإعلان رسميا عن انتهاء فعاليات المرحلة الأولى.

ووفقاً لما أعلن المتحدث العسكري العقيد أركان حرب تامر الرفاعي تشتمل هذه المرحلة الرئيسية على رفع حالات الاستعداد القتالي لتنفيذ المراحل التالية من التدريب، والذي يشمل تنفيذ معركة هجومية مع الرماية بالذخيرة الحية، باشتراك عناصر المشاة الميكانيكي والمدرعات والمقذوفات الموجهة المضادة للدبابات من الجانبين.

وأشار المتحدث إلى انتهاء أعمال المرحلة الأولى من مناورات النجم الساطع بعد 7 أيام من انطلاق التدريب.

وشملت هذه المرحلة مراكز القيادة المشتركة بين الجانبين بحضور عدد من قادة القوات التدريب من الجانبين، التي تتم بنظام المحاكاة لبيئة افتراضية تتشابه مع ظروف المعركة الحقيقة وتعتمد على فرض عدد من المهام التكتيكية بهدف قياس قدرة العناصر المشاركة من الجانبين على العمل المشترك واتخاذ القرارات المناسبة، والتواصل بين الوحدات المنفذة بمستوياتها المختلفة باستخدام منظومات الاتصال المتطورة.

شملت أيضاً المرحلة الأولى تدريبات القيادة المشتركة التي استمرت على مدار الأيام الماضية إجراءات تنظيم التعاون وعرض القرارات للجانبين المصري والأمريكي في المعركة الهجومية والدفاعية، وفرض المواقف الطارئة، وإيجاد أنسب الحلول أثناء إدارة العمليات المشتركة ضد القوى المعادية.

ونفذت عناصر من القوات الخاصة لكلا الجانبين المصري والأمريكي التدريب على أعمال الاقتحام والقتال في المدن لتطهير بؤرة إرهابية داخل قرية حدودية مستولى عليها من قبل العناصر الإرهابية.

كما تم التدريب على أعمال الإبرار البحري لعناصر المشاة الميكانيكي والقوات الخاصة على ساحل معادي بواسطة وسائط الإبرار البحري المحملة على حاملة المروحيات المسترال "جمال عبدالناصر" .

التدريب العسكري المصري الروسي الذي انطلق في 14 سبتمبر/أيلول الجاري، نفذته عناصر من وحدات المظلات المصرية وقوات الإنزال الجوي الروسية، وشارك فيه أكثر من 600 مقاتل من البلدين. 

و عن هذا التدريب يقول اللواء دكتور نصر سالم، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إنه الترجمة العسكرية لعودة العلاقات المصرية الروسية لسابق عهدها، بعد فترة قطيعة طويلة امتدت منذ عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وحتى تولي الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي الحكم، وبدأت أولى حلقات حماة الصداقة في عام 2016.

 ويضيف سالم، في تصريحات خاصة لـ"بوابة العين" الإخبارية، أن روسيا عاينت عن كثب حجم وقوة المناورات التي تجريها مصر مع القوات العربية والعالمية، وبادرت بطلب تنفيذ مناورات مشتركة مع القوات المصرية، مشيراً إلى أن كل حلقة من هذه المناورات تستهدف تدريب سلاح بعينه، فاليوم تجرى مناورات لتدريب المظليين في الجانبين.

تدريب ضمن خطة القوات المسلحة المصرية لتنفيذ تدريبات مشتركة مع الأشقاء في المنطقة العربية والأصدقاء في العالم انطلق منذ أيام وينفذه سلاحا الجو المصري والسعودي، ليكون التدريب الثالث الذي نفذته مصر في سبتمبر/أيلول 2017.

بدأت المراحل الأولى للتدريب بوصول القوة الرئيسية المنفذة من الجانب السعودي إلى أحد القواعد الجوية المصرية، وتنظيم عدد من المحاضرات المتبادلة للموضوعات والأهداف المخططة التي سيجري تنفيذها خلال مراحل التدريب، كذلك إجراءات التلقين وتنظيم التعاون وتنفيذ عدد من الطلعات المشتركة للتدريب على إدارة أعمال القتال الجوي لمهاجمة الأهداف المعادية، وحماية الأهداف الحيوية بمشاركة تشكيلات من أحدث المقاتلات متعددة المهام التابعة لكلا الجانبين.

استهدف التدريب -وفقاً لما أعلنه المتحدث العسكري المصري- إلى تحقيق أقصى استفادة ممكنة للعناصر المشاركة في التخطيط والتنفيذ والتقييم لإدارة العمليات، وتعظيم الخبرات المتبادلة بما ينعكس على قدرة وجاهزية القوات الجوية لكلا البلدين على تنفيذ كل ما يسند إليها من مهام تحت مختلف الظروف.