لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان تضع سيناريوهات الأزمة القطرية

أكد عدد من أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن الأزمة القطرية والرباعي العربي، لن تنتهي خلال المرحلة المقبلة رغم إمكانية تزايد عدد الوساطات، متوقعين أن تستمر الأزمة لعام آخر، وأوضحوا لـ«التحرير»، أن قطر تقوم حاليًا بشراء ضمير دول أوروبا لضمان صمتها تجاه ما تقوم به، مشيرين أيضًا إلى أن المعارضة القطرية لن تتمكن من التأثير على النظام القطري، لكونها «هشة» من ناحية، ولكون النظام القطري «قمعي» من جهة أخري، حسب تعبيرهم.

قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن الأزمة القطرية مع الرباعي العربي تواجه نوعًا من الجمود، وستأخذ وقتًا كبيرًا لإنهائها، ومن الوارد أن تمتد إلى عام إضافي. مضيفًا أن الأهم في الأزمة تماسك الرباعي العربي ضد قطر حتي تعود لرشدها.

وأكد العربي في تصريحات لـ«التحرير»، أن قطر قامت الفترة الماضية بشراء أسلحة من غالبية الدول الأوروبية لتضمن صمتها، والوقوف بجوارها في ظل الأزمة الحالية وليس لاستخدامه، مشيرًا إلى أن الوسطات الموجودة في الساحة حاليًا ستتزايد خلال المرحلة المقبلة، إلا أن العالم العربي يستطيع العيش بدون قطر وكذلك مجلس التعاون الخليجي.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ستظل على نفس النهج، نظرًا لموقف وزير الخارجية الأمريكي المتضامن مع قطر، معتبرًا في الوقت ذاته أن المعارضة القطرية هشة وليس لها تأثير، وأن النظام القطري لن يمر بأي تغييرات أو انقلابات، مرجعًا ذلك لكون النظام القطري بوليسيًا وقمعيًا، ويفرض سيطرته على البلاد، وفق تعبيره.

وقال طارق الخولي، أمين سر لجنة الشئون الخارجية، إن العرش القطري مهتز، ويعاني من ارتباك شديد لعدم توقعه التماسك العربي، مضيفًا أن قطر تقوم الآن بشراء ضمير العالم من خلال شراء صفقات من بعض الدول الأوربية عسكريًا واقتصاديًا.

وأوضح الخولي، أن ظهور المعارضة القطرية جيد في الوقت الحالي، لكن لن يحصل على مزيد من القوة في ظل النظام القطري الذي وصفه بالقمعي، مشيرًا إلى أن لغة المصالح هي التي تسود وبعض الدول العظمي تتغافل عن دورها في دعم قطر.