مصر تعرب عن قلقها لاستمرار أعمال العنف ضد المدنيين في سوريا

أعربت مصر عن قلقها لاستمرار معدلات العنف وانخراط كافة الأطراف فيه بما فى ذلك الانتهاكات الجسيمة على أيدى الجماعات الإرهابية والمتطرفة وأثرها على حقوق الإنسان للشعب السورى الشقيق.

وقالت فى بيان لوفدها لدى الامم المتحدة فى جنيف امام مجلس حقوق الانسان المنعقد فى جنيف حاليا - وضمن الحوار التفاعلى مع لجنة التحقيق الدولية المستقلة الخاصة بسوريا والتى قدمت احدث تقاريرها الى المجلس اليوم - انها استمعت بإمعان إلى إحاطة اللجنة الشفهية والتى أكدت استمرار معدلات العنف وإنخراط كافة الأطراف فيه.

وأضاف انه يشاطر اللجنة المستقلة الخاصة بسوريا قلقها إزاء استمرار عمليات الحصار واعاقة المساعدات الإنسانية وعدم التمييز فى استهداف المدنيين فى مناطق عديدة تشهد عمليات عسكرية وقصف جوى هناك.

وأكد البيان ادانة مصر لاستخدام العنف ضد المدنيين واستهدافهم من قبل الأطراف المختلفة للصراع وبالأخص التنظيمات الإرهابية وفى مقدمتها تنظيمى داعش والنصرة وما نتج عن ذلك من حجم المعاناة التى يشهدها الشعب السورى منذ سنوات .

وقال ان هذا يحتم على المجتمع الدولى العمل بكل جدية من أجل تفعيل وقف الأعمال العدائية كأساس لاستعادة الاستقرار في سوريا ووقف الدعم الخارجى للجماعات المسلحة وصولا إلى التهدئة وإعطاء دفعة للمسار السياسى.

كما شدد بيان وفد مصر امام مجلس حقوق الانسان - مجددا - علي أن المسار السياسى يظل هو الخيار الأوحد الذي يؤمن انهاء تلك الأزمة وتحقيق السلام والاستقرار فى سوريا كما اكدت دعمها الكامل لمسار التسوية السياسية السلمية في إطار عملية "جنيف" التي يقودها مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستيفان ديمستورا وبصفة خاصة جهود إحياء مفهوم "الدولة الوطنية" بعيدا عن أية تجاذبات ذات طابع طائفى أو مذهبى أو قومي ورفض أي معالجة تحمل في طياتها بذور التقسيم أو انتهاك سيادة سوريا لما سيكون لذلك من تداعيات بالغة الخطورة ليس فقط على سوريا وإنما على الشرق الأوسط ككل والمناطق المجاورة له.