حقيقة وقف أعمال «ترانشن جروب» الصينية في مصر

فوجئ المصريون صباح اليوم بأنباء تشير إلى توقف أعمال "ترانشن جروب" الصينية، وهي المجموعة التي تضم 3 شركات تعمل في السوق المصرية وهي "إنفينكس، تكنوموبايل، أيتيل"، وجميعها مصنعة للمحمول ولها حجم أعمال وشريحة سوقية جيدة في السوق المصرية والعالمية.

وحسب الأنباء التي ترددت فإن الشركة تم إغلاق مقراتها بسبب التهرب من الضرائب في مصر، واتهامها بشبهة غسل أموال، وهو الخبر الذي تدوول على مواقع التواصل الاجتماعي.

إلا أن "التحرير" تواصل مع أكثر من مصدر بالشركة للوقوف على حقيقة تلك الأخبار، حيث أكدت إيف يانج رئيس قطاع التسويق بشركة إنفينكس مصر إحدى شركات المجموعة الصينية، أن تلك الأخبار غير صحيحة بالمرة، وليس هناك أي إغلاق لمكاتبها في السوق المصرية، مؤكدة أن أعمال الشركة تسير بشكل طبيعي بما في ذلك المكتب الرئيسي وفروع الصيانة.

بينما أشارت مصادر مسئولة بالشركة إلى أن الأنباء تعود إلى أعمال تغيير في هوية الشركة نتيجة تعليمات من المجموعة الصينية في الخارج، وهو الأمر الذي تطلب تجديد بعض المكاتب الرئيسية للشركة، وهو ما دفع الإدارة لمنح الموظفين إجازة مؤقته وإدارة أعمالهم من المنزل لحين إتمام أعمال التجديد للشركة، وقد يكون ذلك تم تفسيره بشكل خاطئ من قبل بعض الموظفين.

وأضافت المصادر أن الشركة تعمل بشكل طبيعي وملتزمة بكل الإجراءات القانونية التي تنظم السوق المصرية، كما أنها ملتزمة بسداد الضرائب المصرية، وليس هناك أي أسباب تدفع الشركة للتهرب من الضرائب، خاصة أن الشركة تحرز أماكن متقدمة في السوق المصرية نتيجة حجم مبيعاتها في الفترة الأخيرة.

واستطاعت شركة "إنفينكس" المتخصصة في الهواتف الذكية، أن تصل للصدارة في مبيعات الهواتف أونلاين مقارنة بأى علامة تجارية أخرى، كما أنها احتلت المرتبة الثالثة كحصة سوقية والتي وصلت لأكثر من 15% وفقا لأحدث الإحصائيات والدراسات الصادرة من GFK عن السوق المصرية، والتي شملت قائمة بأهم العلامات التجارية (شاومي، هواوي، أوبو، لينوفو، سامسونج).

تجدر الإشارة إلى أن شركة "ترانشن جروب "الصينية وقعت مع شركة "واحات السيليكون" مذكرة تفاهم لتدشين وبناء مصنع الإلكترونيات بالسوق المصرية، وذلك نوفمبر الماضي على هامش فعاليات معرض القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات "كايروآى سى تى"، وذلك بحضور جون يو نائب رئيس "ترانشن جروب" وأحمد السبكى رئيس مجلس إدارة واحات السيليكون.