المحتوى الرئيسى

الغناترة.. حكاية تنظيم مسلح سيطر على 3 آلاف مواطن بالجيزة

09/18 16:13

استعراضات عسكرية بالشوارع.. وإطلاق نار عشوائي.. وفرض إتاوات على الأهالي والتجار

الأهالي: غلبنا شكاوى.. ورئيس مباحث أوسيم قال لنا: «اللي تقدروا تمسكوه هاتوه»

وجوه تعلوها معالم القسوة والجريمة، وأجساد نحيلة، تستقل دراجات بخارية في موكب مدجج بالأسلحة الآلية، تطوف شوارع البراجيل وأوسيم وكرداسة، في استعراض مسلح غايته ترهيب سكان تلك المناطق، وأصحاب الأراضي والمحال التجارية والمشروعات، لبث الرعب والخوف وإجبارهم على دفع إتاوات شهرية، المشهد يغيب عنه الوجود الأمني ويعد فضيحة لأجهزة أمن الجيزة، جسدتها استغاثات الأهالي بالشرطة التي لم تجد صدًى يذكر، وكان رد أحد الرتب الثقيلة حينما زادت شكاوى السكان والتجار: «اللي تقدروا عليه امسكوه وهاتوه»، لتضع جملته مئات من علامات الاستفهام حول دور الشرطة هناك وحقيقة التخاذل الأمني الذي يراه الأهالي متعمدًا.. «التحرير» كانت هناك ورصدت بالصوت والصورة مشاهد الفوضى الأمنية وسيطرة التنظيم المسلح على مجريات الأمور ومصائر الناس وإلى التفاصيل..

عبد الفتاح جمال، أحد مواطنى منطقة البراجيل، عبر عن غضبه من سيطرة ما يعرف بـ«غجر الغناترة» على الأهالي وترك الشرطة لهم ضحايا ورهائن في قبضتهم، قائلا إنهم مجموعة من العرب جاءوا إلى المنطقة وسيطروا على 3 مناطق بالجيزة (أوسيم، كرداسة، البراجيل) تحت قوة السلاح، لفرض تجارة المخدرات العلانية دون مقاومة من المواطنين، ولم يكتفوا بذلك، مضيفا أنه مع قيام ثورة يناير تطورت الأمور أكثر حتى فرضوا إتاوات على أصحاب الأراضى مقابل السماح لهم بزراعة أراضيهم، ومن يرفض يقومون بالاستيلاء على أرضه وترهيبه وإطلاق النار على عائلته.

وأضاف عبد الفتاح، أن أكثر من 3 آلاف مواطن بمناطق الجيزة يخضغون لسيطرة "الغناترة"، الذى يشبه التنظيم الإرهابى فى تسليحه وقوته من أفراد، وسط غياب تام لوزارة الداخلية ومديرية أمن الجيزة، التى أسقطت تلك المناطق من حساباتها، على الرغم من استغاثة المواطنين المستمرة من التجارة العلانية للمخدرات والسلاح والاستيلاء على أراضيهم بالقوة وتعيين خفراء على بيوتهم ومنشآتهم بالقوة، ومن يرفض يتم تهجيره على الفور، إن نجا من القتل حتى يصبح عبرة لباقى المواطنين، وفقا لروايات شهود العيان.

فى ذات السياق يشير طارق زغلول، صاحب قطعة أرض بالمنطقة، إلى أنه جمع توقيعات أكثر من 3 آلاف من المتضررين من "الغناتر"، وقام بإرسال العديد من الشكاوى لرؤساء مباحث "أوسيم وكرداسة" وفى نهاية المطاف لمديرية أمن الجيزة، لتطهير تلك المناطق من سطوة هؤلاء الذين زادت سطوتهم لدرجة أنه فور الذهاب لمركز الشرطة تم تهديده على الفور من هؤلاء.. قائلاً «يوجد لهم عيون داخل مراكز الشرطة، حتى تمكنوا من فرض سيطرتهم على جميع الأهالى وسط تخاذل أمنى مخيف».

زغلول أكمل حديثه لـ"التحرير" أنه منذ فترة قامت تلك العصابات والتى تشبه فى شكلها وقالبها التنظيمات الإرهابية، بالتعدي على مواطن فى محله الخاص مستخدمين الأسلحة النارية والبيضاء لإرهابه ونشر الذعر بين أهالي القرية، الذين قاموا بالإمساك ببعض منهم وتسليمهم بالأسلحة التى كانت معهم لمركز شرطة أوسيم، وتم عمل محضر رقم 2353، جنح أوسيم، ومنذ ذلك الوقت وهم يهددون أهالى القرية ليلاً ونهارًا، وقاموا بالفعل بإطلاق النيران لثانى مرة على نفس المواطن ولم يستجب مركز الشرطة.

واختتم المواطن حديثه، بأن جبروت هذه العصابات وصل إلى استعراض عسكرى أول من أمس على أهالى قرية البراجيل بعدد كبير من المسلحين المدججين بالأسلحة الثقيلة والتى تمتلكها الجيوش، على عدد كبير من الدراجات البخارية.

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل