قبل 24 ساعة من قمة السحاب بين «السيسي وترامب».. محللون: لقاء يعيد تمكين العلاقات بين الجانبين.. والأزمة القطرية والمعونات على رأس المباحثات.. والملفات الساخنة بالشرق الأوسط تتصدر المناقشات

محللون عن اللقاء المرتقب بين السيسي وترامب الأربعاء المقبل: الزيات: «الأزمة القطرية» و«المعونات» على رأس مباحثات السيسي وترامب الزنط: قمة السيسي وترامب تعيد تمكين العلاقات بين الجانبين

تشهد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى نيويورك، نشاطًا مكثفًا على المستوى الثنائي بين مصر والولايات المتحدة، حيث من المنتظر أن يعقد الرئيس لقاءً مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالإضافة إلى عدد من اللقاءات مع الشخصيات المؤثرة وذات الثقل بالمجتمع الأمريكي، وكذلك مع قيادات كبريات الشركات الأمريكية وصناديق الاستثمار وبيوت المال في إطار غرفة التجارة الأمريكية، فضلًا عن أعضاء مجلس الأعمال للتفاهم الدولي.

ويستعرض الرئيس الجهود والإنجازات التي تحققها مصر على الصعيد التنموي، وتطورات تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والنمو المستدام، فضلًا عن التعريف بالفرص الاستثمارية الواعدة التي توفرها المشروعات التنموية الكبرى الجاري تنفيذها في مصر، والتي يمكن لمجتمع الأعمال الأمريكي المشاركة فيها.

ويضم جدول أعمال زيارة الرئيس لنيويورك، أيضا لقاءات مكثفة مع عدد من رؤساء الدول والحكومات، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ودولهم، فضلًا عن تبادل الرؤى ووجهات النظر إزاء تطورات الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وسيشارك السيسي في قمة مجلس الأمن حول إصلاح عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، حيث سيلقي بيان مصر أمام القمة، الذي يتضمن استعراض الجهود المصرية في هذا الصدد وكونها سابع أكبر دولة مساهمة في قوات حفظ السلام.

فى السياق ذاته، قال الدكتور محمد مجاهد الزيات، المحلل السياسى والخبير بالشئون الإقليمية، إن القمة المرتقب انعقادها بين الرئيس السيسي ونظيره الأمريكى ستناقش العديد من الملفات المهمة بين الجانبين.

وأوضح "الزيات"، فى تصريحات خـاصة لـ"صدى البلد"، أن العلاقات المصرية الأمريكية ستتصدر مباحثات القمة، لا سيما أن هناك تباينا فى رؤى دوائر صنع القرار الأمريكى فى العديد من العديد من القضايا فيما يتعلق بقرار المعونات والمواقف السياسية المختلفة، مشيرًا إلى أن ملف الأزمة القطرية سيحظى بجانب كبير من المناقشات باعتبار أن أمريكا طرف مهم فى هذه الأزمة، خصوصا أن الرئيس الأمريكى أعلن أكثر من مرة أنه على قطر تنفيذ المطالب والتعهدات التى التزمت بها فى قمة الرياض، وبالتالى ما يتعين على أمريكا هو اتخاذ خطوات جادة أكثر من إصدار التصريحات.

وأضاف المحلل السياسي، أن الجانبين سيناقشان التطورات فى ملفات سوريا وليبيا ومكافحة الإرهاب.

من جانبه، قال الدكتور سعد الزنط، المحلل السياسي ومدير مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية، إن اللقاء المرتقب بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكى دونالد ترامب يعد مهما، لاسيما أن هناك العديد من الملفات ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين.

وكشف "الزنط"، فى تصريحات خـاصة لـ"صدى البلد"، عن الملفات التى تناقشها القمة، وأبرزها الأزمة القطرية والقضية الفلسطينية ومكافحة الإرهاب، إضافة إلى أن المحادثات ستتناول الموقف الأمريكى تجاه قضايا سوريا واليمن وليبيا.

ونوه المحلل السياسي، بأن الرئيس الأمريكى سيبادر بفتح ملف المعونات الأمريكية لمصر لما له من تأثير على العلاقات البينية بين الجانبين وليست الإستراتيجية، لا سيما وأن أمريكا تعلم أن مصر تتجه نحو الكتلة الشرقية روسيا والصين والهند لإعادة تمكين العلاقات المصرية والأمريكية.

فى سياق متصل، قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن اللقاء المرتقب بين الرئيس عبد الفتاح ونظيره الأمريكى دونالد ترامب يعد مهما، لافتًا إلى أن الرئيس السيسي سيكون أول رئيس يقابله ترامب خلال اجتماعات الأمم المتحدة، وهذه رسالة مهمة تؤكد حرص الرئيس الأمريكى على التواصل مع القيادة السياسية المصرية.

وأوضح "فهمى"، فى تصريحات خـاصة لـ"صدى البلد"، أن المباحثات بين الجانبين لن يتم التطرق فيها لعناصر تفصيلية لكن الأطر العامة لملفات المنطقة ستكون الغالبة على المباحثات، منوهًا بأن اللقاء سيكشف عن 4 محاور أولها حرص الإدارة الأمريكية على التواصل مع الرؤساء العرب وسيكون للملف الفلسطينى أولوية بين الرئيسين، ثانيا؛ العلاقات المصرية الأمريكية خاصة بعد التطورات الإيجابية والسلبية فى الفترات الأخيرة، لا سيما بعد قرار الكونجرس بتقليص المساعدات العسكرية بـ 300 مليون دولار، إلا أن مناورات النجم الساطع والبحرية الأمريكية وزيارات وزير الدفاع الأمريكى، جاءت كنقاط إيجابية فى العلاقات الإستراتيجية بين البلدين.