المحتوى الرئيسى

4 قضايا "ملتهبة" على مائدة زعماء العالم بالأمم المتحدة

09/18 14:05

كتب - محمد الصباغ وعلاء المطيري:

ينتظر جدولُ أعمال "شاق" قادةَ العالم المشاركين في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستبدأ اليوم الاثنين، وهو ما يجعل دورة هذا العام أكثر زخمًا من الأعوام السابقة؛ ستكون أزمات ليبيا والبرنامج النووي الإيراني وأزمة كوريا الشمالية على رأس القائمة، إضافة إلى كارثة مسلمي الروهينجا. في التقرير التالى نستعرض الأزمات الأربع وآخر التطورات التي وصلت لها..

بالطبع تأتى الأزمة الكورية في مقدمة القضايا المطروحة على طاولة اجتماعات الأمم المتحدة، وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، في تصريحات أمس الأحد، "إنه يشعر بقلق بالغ نحو ممارسات كوريا الشمالية ومضاعفة التجارب النووية والصاروخية البالستية في الفترة الأخيرة"، معتبرًا الأزمة "أخطر ما يتعين علينا مواجهته منذ سنوات".

وأكدت السفيرة الأمريكية نيكي هالي لدى المنظمة الأممية أن التجارب الصاروخية لبيونج يانج وتهديدها لاستقرار شبه الجزيرة الكورية والسلم العالمي هي "أولوية قصوى" للولايات المتحدة أمام الأمم المتحدة.

وصرحت "هالي" بأن قضية كوريا الشمالية ستكون في الصدارة بل هي المركز ضمن القضايا التي ستناقش خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، واصفة تصرفات بيونج يانج بـ"المستفزة والمتهورة".

ودخلت القضية "الكورية" طورًا جديدًا بعد بيان مجلس الأمن الدولي عقب اجتماعه الطارئ الجمعة الماضية وإدانته الشديدة لإطلاق كوريا الشمالية صاروخًا بالستيًا جديدًا فوق الأراضي اليابانية، ومطالبته الدولة الشيوعية بـ "التوقف الفوري عن الأفعال التي وصفها بالفاضحة"، والتي لا تهدد أمن المنطقة فحسب، بل تمثل خطرًا على جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة.

ومع ذلك لم يشر بيان مجلس الأمن إلى عقوبات جديدة بعد الأخيرة التي فرضت في 12 سبتمبر الجاري بعد تجربتها الصاروخية التى اختبرت خلالها قنبلة هيدروجينية تعادل قدرتها ثمانية أضعاف القنبلة النووية التي ألقتها الولايات المتحدة الأمريكية على هيروشيما اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية.

وأقرت الأمم المتحدة مؤخرًا مشروع عقوبات يضع باك يونج سيك، أحد المسؤولين عن البرنامج الباليستي الكوري الشمالي على القائمة السوداء، بجانب مسئولين آخرين في 4 كيانات كورية، كما فرضت حظرًا على صادرات النسيج الكورية الشمالية وعلى شحنات المنتجات النفطية إليها، هذا إلى جانب وضع قيود على صادرات الفحم ومعادن أخرى، وهو ما يكبد كوريا خسائر بمليار دولار سنويًا.

وبرغم دعم الصين للقرار السابق بفرض العقوبات، إلا أنها تسعى لعدم الاستمرار في عزل كوريا الشمالية. وطالبت افتتاحية وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" اليوم الثلاثاء، واشنطن، بالتوقف عن عزل كوريا الشمالية، وأن تعود إلى طاولة المفاوضات.

وطالبت الوكالة الرسمية الصينية بأن تأتى جميع المساعي بهدف إعادة بيونج يانج إلى التفاوض، والجلوس وتسوية الأمور لضمان سلام دائم في المنطقة، مشيرة إلى أن العقوبات الصارمة لن تفيد في إثناء كوريا الشمالية عن الاستمرار في برنامجها النووي.

اتفاق إيران النووي.. "ترامب" ضد وكالة الطاقة الذرية

منذ فترة ما قبل الانتخابات الأمريكية وخلال حملته، طالما عارض الرئيس دونالد ترامب الاتفاق النووي الإيراني الذي أبرمه سلفه باراك أوباما مع قادة الدول الكبرى في أوروبا.

ومع وصوله إلى البيت الأبيض، واصل ترامب هجومه على السلطات الإيرانية، واتهم إيران بأنها تنتهك روح الاتفاق النووي المبرم منذ عام 2015، معتبرًا إياه واحدًا من أسوأ الصفقات التي شهدها.

وبحسب ما جاء في هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الجمعة، فإن ترامب سيتخذ قراره في منتصف أكتوبر المقبل بشأن ما إذا كانت إيران انتهكت الاتفاق النووي أم لا، وعليه ربما يتم سحب موافقة الرئاسة الأمريكية عليه.

وقال الرئيس الأمريكي، في تصريحات للصحفيين، إن الولايات المتحدة لن تقف صامتة أمام ما تفعله إيران، وتابع: "لقد انتهكوا روح الاتفاق".

في المقابل أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الاثنين الماضي، أن إيران ملتزمة بالاتفاق المبرم وبين القوى الغربية؛ وبحسب ما نقله "راديو سوا" الأمريكي أول أمس الجمعة، فإن الأربعاء القادم سيشهد اجتماعًا بين إيران ودول الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وأمريكا، من أجل إجراء محادثات حول الاتفاق النووي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، وستكون المحادثات بقيادة منسقة الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موجريني.

إلى جانب ذلك يشهد الأسبوع المقبل، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، اجتماعًا هو الأول حول الاتفاق النووي بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وبين نظيره الأمريكي ريكس تيليرسن. يأتي ذلك بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على كيانات وشخصيات بدعوى دعمهم لقوات الحرس الثوري الإيرانية أو مشاركتهم في هجمات إلكترونية على النظام المالي الأمريكي.

"مسلمي الروهينجا".. زعيمة ميانمار لن تحضر

ستحضر الكارثة البشرية التي يعيشها مسلمو "الروهينجا" بقوة خلال اجتماعات الأمم المتحدة، وإن غابت زعيمة ميانمار؛ وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، في تصريحات الأحد، إن الفرصة لا تزال سانحة أمام زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي لوقف اعتداءات الجيش التي أدت إلى نزوح مئات الآلاف من "مسلمي الروهينجا" إلى المناطق الحدودية.

وشدد "جوتيرسش" على أن عدم اتخاذ إجراءات يعني أن المأساة ستكون مروعة، جاء ذلك وفقًا لـ"بي بي سي" التي أشارت إلى تحذيرات الأمم المتحدة من أن اعتداءات الجيش يمكن أن تتطور إلى تطهير عرقي.

وكان من المتوقع أن تناقش سان سو تشي زعيمة ميانمار، أزمة الروهينجا، خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إلا أنها أعلنت عدم حضورها، مع تزايد الانتقادات لتعاملها مع أزمة الروهينجا.

وفر قرابة 400 ألف من مسلمي الروهينجا من ولاية راخين إلى بنجلاديش منذ اندلاع أعمال العنف الشهر الماضي، وأحرقت قرى بأكملها على يد جيش ميانمار.

وتقول الأمم المتحدة إن مسلمي الروهينجا الذين فروا إلى بنجلاديش هربا من العنف في ميانمار لا تصلهم معونات كافية؛ وأثناء زيارته إلى أحد مخيمات اللاجئين، دعا جورج وليام أوكوث-أوبو، من وكالة اللاجئين في الأمم المتحدة، إلى زيادة كبيرة في المساعدات.

في 25 أغسطس الماضي، قالت وزارة الخارجية البريطانية إنه من المرجح أن تحتل الأزمة الليبية مكانةً بارزةً على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في 19 سبتمبر الجاري، وأكدت أن بريطانيا ستدعم جهود ممثل الأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة، وفقًا لما نشره موقع "بوابة الوسط" الليبية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل