مصر وألمانيا تطلقان مشروعا وطنيا ضخما للتدريب والتعليم الفني

أعلنت السفارة الألمانية في القاهرة اليوم عن موعد انعقاد المؤتمر الوطني للتعاون المصري-الألماني في مجال التعليم الفني والتدريب المهني، الذي يعقد يوم الأربعاء، بأحد فنادق القاهرة، بحضور وزير التعليم الدكتور طارق شوقي، وزير الصناعة والتجارة المهندس طارق قابيل، والسفير الألماني بالقاهرة يوليوس جيورج لوي.

وقالت السفارة الألمانية في بيان لها اليوم إن هناك حاجة ماسة إلى عمال مؤهلين يتمتعون بالكفاءة ليساهموا فى دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى مصر، وفى هذا السياق يلعب التعليم الفني والتدريب المهني دورًا محوريًا، ومن ثم فإنه يأتي على قمة أولويات الأجندة السياسية المصرية.

ويكمن محور التركيز الرئيسي لهذا المؤتمر المعني بالتعليم الفنى والتدريب المهني المعتزم عقده فى فندق ريتز كارلتون النيل بالقاهرة الأربعاء المقبل، في كيفية زيادة الطلب على وظائف التعليم الفني والتدريب المهني، وزيادة فرص المتخرجين من هذا النظام في مصر لينتقلوا بسلاسة إلى الحياة الوظيفية.

وتشرف سفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية بالقاهرة على تنظيم هذا المؤتمر.

وقد شكل التعليم الفنى والتدريب المهني على مدى أكثر من عشرين عامًا محور تركيز التعاون الإنمائي الألماني المصري، وأقره الطرفان كأحد أولويات التعاون القائم بينهما أثناء المفاوضات الحكومية التى عقدت فى شهر يونيو 2016، ويوضح المؤتمر أهمية التعليم الفنى والتدريب المهنى بالنسبة للتعاون الإنمائى الألمانى على مستوى المنطقة.

ويتناول المؤتمر الموضوعات التالية: دور التعليم الفنى والتدريب المهنى فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وكيف يسهم التعليم الفنى والتدريب المهنى بنجاح فى زيادة قابلية التشغيل؟ ما الذى يحدث بعد التخرج؟ محطة/ محطات الانتقال من المدرسة إلى سوق العمل.

وسيعرض المؤتمر جميع أنشطة التعاون الإنمائي الألماني المصري التي أجريت سابقًا في مجال التعليم الفني والتدريب المهني في مصر، حيث سيجمع بين لفيف من الخبراء الذين سيسهمون بمدخلاتهم ويتبادلون الممارسات الجيدة، وسيشكل المؤتمر منصة يمكن من خلالها التوصل إلى حلول قابلة للتنفيذ ترمى إلى زيادة الطلب على وظائف التعليم الفنى والتدريب المهنى وتحسين فرص التشغيل لدى خريجى هذا النظام. وعلاوةً على ذلك سيضم المؤتمر أكثر من مئة شخص من كبار صناع القرار، وخبراء فى مجال التعليم الفنى والتدريب المهنى، وممثلين عن قطاع الأعمال من مصر وألمانيا، وجهات مانحة ثنائية ومتعددة الأطراف، بالإضافة إلى ممثلين من المجتمع البحثى.

وفضلاً عما تقدم ذكره، سيحظى المستفيدون من نظام التعليم الفنى والتدريب المهنى بفرصة مشاركة خبراتهم فى ظل هذا النظام  مع باقى المشاركين فى المؤتمر. وسيعرض الفائزون النهائيون فى مسابقات ريادة الأعمال التى أجريت فى إطار التعليم المعنى بريادة الأعمال أنشطة الأعمال التى يديرونها من خلال أكشاك تقديم المعلومات الموجودة بمكان عقد المؤتمر، بينما سيسلط المعلمون والطلاب بالمجمع التكنولوجى المتكامل بأسيوط الضوء على خبرتهم فى مركز التعليم الفنى والتدريب المهنى.