وزير الاتصالات: إطلاق خدمات الجيل الرابع خلال أسبوع.. و3 مناطق تكنولوجية بعد عامين

"مصر في طريق التكنولوجيا".. كان لافتًا في حوار المهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لـ"الدستور"، التوسع في استخدام التكنولوجيا ضمن خطط الوزارة المستقبلية، إذ تحدث عن إنشاء 3 مناطق تكنولوجية بالعاشر من رمضان وأسوان ودمياط خلال عامين، فور الانتهاء من منطقتي السادات وبني سويف بنهاية العام الجاري.

القاضي أكد أنه تم الانتهاء من مرحلة التعاقدات لمنطقتي برج العرب وأسيوط الجديدة ومن المقرر أن تبلغ نسبة التشغيل 100% بنهاية العام الجاري، بما يتيح توفير نحو 15 ألف فرصة عمل مباشرة عند الانتهاء من كافة مراحل المشروع.

الوزير أشار أيضًا إلى أنّهم بصدد استلام الأراضي المخصصة لإنشاء مدينة المعرفة الجديدة على مساحة 300 فدان في العاصمة الإدارية الجديدة، كما أكّد إطلاق خدمات الجيل الرابع خلال أسبوع.

ما هي أهم الملفات على أجندة الوزارة حاليًّا؟

هناك عدد من الملفات الهامة، أبرزها تنفيذ المبادرات الرئاسية المتمثلة في مبادرة تصميم وتصنيع الإلكترونيات "مصر تصنع الإلكترونيات" لتوطين التكنولوجيا ونقل المعرفة بما ينعكس إيجابيًّا على دعم الاقتصاد وزيادة الدخل القومي والمساهمة في مضاعفة الصادرات وخفض الواردات من الأجهزة الالكترونية وزيادة فرص العمل التي من المقرر أن تصل إلى حوالي 25 ألف فرصة عمل بحلول عام 2020.

وأيضًا المبادرة الرئاسية للتعلم والتدريب التكنولوجي "رواد تكنولوجيا المستقبل" بهدف بناء قدرات وخلق جيل واعد من الشباب المصري القادر على الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة، والمبادرة الرئاسية لدمج وتمكين متحدي الإعاقة في مايو 2016 التي تهدف إلى تطويع قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من أجل توفير الخدمات التعليمية والصحية للأشخاص ذوي الإعاقة، وزيادة قدرتهم على الدخول والاندماج في سوق العمل والحصول على فرص عمل مناسبة من خلال التدريب.

الملف الثاني يتعلق بنشر المناطق التكنولوجية في ربوع الوطن للاستثمار في العقول ونشر مراكز الابداع وريادة الأعمال في محافظات مصر المختلفة، والملف الثالث يتعلق بمشروع بناء قواعد البيانات المتكاملة لمساعدة صانعي القرار وذلك من خلال توفير بيانات ومعلومات صحيحة تساهم في كافة أوجه التنمية لاقتصادية والمجتمعية ومنها مكافحة مختلف أشكال الفساد، وإعداد قوائم المستفيدين من الدعم لضمان وصوله إلى مستحقيه.

متي سيتم إطلاق خدمات الجيل الرابع في السوق ؟

شركات الاتصالات الأربعة انتهت من إعادة توزيع الترددات وأصبحت جاهزة لإطلاق الخدمات الجيديدة ومن المقرر إطلاق الجيل الرابع خلال الأسبوع المقبل في احتفالية مناسبة لهذا الحدث الهام وبحضور بعض الشخصيات الحكومية البارزة.

ماذا عن آخر التطورات في موضوع الشمول المالي والتحول إلى الاقتصاد الرقمي وخطة الوزارة في هذا نشر هذه الخدمات وما هي العوائد على الدولة؟

نمتلك رؤية واضحة لتنفيذ استراتيجية الدولة نحو التحول الرقمي والتي تستهدف تضمين 30 مليون مواطن ضمن منظومة الشمول المالي بحلول عام 2020.. استثمرنا في بناء وتحديث المنظومة التكنولوجية والبنية الأساسية للاتصالات؛ ونطبق أطرًا تنظيمية حديثة للعمل في كافة مجالات القطاع بالتكامل مع الجهات المعنية كالبنك المركزي المصري وتحت مظلة المجلس القومي للمدفوعات الذي يترأسه رئيس الجمهورية.

ونتخذ كافة التدابير لتطوير منظومة أمن المعلومات والأمن السيبرانى التي تعد محورًا رئيسيًّا لهذا التحول لضمان تأمين كافة الخدمات المقدمة للمواطنين والعمل على حماية الخصوصية.

ومن أهم الخطوات التي تم اتخاذها في مجال تطبيق الشمول المالي وإدماج كافة شرائح المجتمع وزيادة كفاءة مقدمي الخدمات هي تطوير المنظومة التكنولوجية والإدارية لمكاتب البريد المصري المنتشرة في ربوع الوطن في إطار خطة طموحة لجعل البريد المصري الاختيار الأول لمواطن عند القيام بمعاملات مالية الكترونية حديثة، وبدأت بالفعل مكاتب البريد تقديم خدمات محدثة كالدفع الإلكتروني، وفواتير الكهرباء والمياه، إلى جانب الخدمات المجتمعية والبريدية والحكومية.

ونجحنا أيضًا في تطبيق خدمات تحويل الأموال عبر المحمول وإنشاء المحافظ الإلكترونية عبر المحمول فهذه المشروعات تعد أدوات رئيسية وهامة لنشر مفهوم الشمول المالي في ظل الانتشار الواسع لمستخدمي المحمول وفي إطار الجهد المبذول للمساهمة في دمج الاقتصاد غير الرسمي في المنظومة العامة للدولة.

كما عقدنا عددًا من الاتفاقيات التي تهدف لدعم منظومة الشمول المالي أهمها الاتفاق مع المكتب الإقليمي العربي للاتحاد الدولي للاتصالات على إنشاء مركز إقليمي عربي للشمول المالي الرقمي ليكون مقره مصر، وعقد اتفاقية أخرى بين الهيئة القومية للبريد وبنك مصر وشركة فيزا العالمية في مجال تنظيم الخدمات المالية الرقمية ونشرها مجتمعيًّا.

وتعمل الوزارة والجهات التابعة لها على توفير باقة من الحلول الرقمية من أجل إدماج كافة شرائح المجتمع وزيادة كفاءة مقدمي الخدمات في منظومة المدفوعات الإلكترونية، وتأتي أهمية دعم منظومة الشمول المالي لمردودها القوي في تحقيق النمو الاقتصادي، وزيادة معدلات التوظيف وخفض نسب البطالة وتوفير سبل التمويل المتعددة ؛ ولذلك استثمرنا في المعرفة التكنولوجية والسوقية والمهنية لإيجاد حلول تناسب احتياجات المواطن المصري ولجذبه من خلال قنوات حديثة تحظى بثقته ليشارك بفاعلية في منظومة الاقتصاد الرسمي.

ما هي أهم الفرص الاستثمارية بالقطاع وأهم المشروعات القومية التي تتبناها الدولة؟

لدينا عدد من المحاور نعمل بها بالتوازي، وأهمها الاستثمار في البنية الأساسية للاتصالات باعتبارها القاعدة الرئيسية لبناء المجتمع الرقمي، وكذلك الاستثمار في بناء صناعة قوية في مجال تصميم وصناعة الالكترونيات بهدف جعل مصر مركز إقليمي متخصص يخدم المنطقة العربية وإفريقيا والشرق الأوسط.

وتشمل أيضًا فرص الاستثمار في القطاع على المشاركة في المشروع العملاق لجعل مصر مركز محوري في المنطقة لاستضافة البيانات، كما تم اجتذاب عدد من الشركات العالمية لإنشاء وإدارة عدد من مراكز البيانات العملاقة في المناطق التكنولوجية، ويصاحب هذا المشروع الطموح خلق قاعدة من الكوادر المحترفة في مجال علوم البيانات وتحليل البيانات العملاقة.

نعمل من خلال استراتيجية تنمية الصناعة على فتح أسواق جديدة للعاملين في القطاع وتصدير الخدمات "التعهيد"، واتخذنا العديد من الخطوات الإيجابية في هذا الصدد وهو ما انعكس إيجابيًّا على الصناعة في مصر وبخاصةً بعد إشادة أكبر المؤسسات الدولية بأداء القطاع إلى جانب مجموعة التقارير الاستشارية العالمية التي أكدت دور مصر الريادي.

هناك جهد مبذول لدعم ريادة الأعمال والابداع التكنولوجي، ونتيجة لذلك فقد أبدى عدد من الشركات العالمية الكبرى رغبتها في التواجد والاستثمار في مصر وبدأ العمل بالفعل.

وقد أثبت نموذج المناطق التكنولوجية المصري نجاحه وذلك بتواجد كافة أوجه الصناعة فيه سواء مصانع أو مقار لشركات عالمية ومحلية أو مراكز خدمات، أو حاضنات تكنولوجية أو ومراكز للأبحاث؛ كما تم الانتهاء من إنشاء منطقتي برج العرب وأسيوط اللذان افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي المرحلة الأولى لهما في نوفمبر الماضي، وتم الانتهاء من مرحلة التعاقدات ومن المقرر أن تبلغ نسبة التشغيل 100% بنهاية العام الجاري، بما يتيح توفير نحو 15 ألف فرصة عمل مباشرة عند الانتهاء من كافة مراحل المشروع، وجارٍ العمل حاليًّا في منطقتي السادات بمحافظة المنوفية وبني سويف، ومن المخطط عقب الانتهاء من تنفيذ المنطقتين الحاليتين البدء في تنفيذ مناطق في كل من العاشر من رمضان وأسوان ودمياط.

متي سيتم افتتاح منطقتي السادات وبني سويف التكنولوجيين؟