المحتوى الرئيسى

«الفيما الإعدادية».. أكوام مخلفات وحيوانات نافقة تحاصر المدرسة

09/18 10:32

تحولت الترعة التى تمر من أمام مدرسة «الفيما الإعدادية» بنجع الفيما، التابع لمركز أخميم، إلى مقلب كبير للقمامة بعد ردمها بالكامل منذ عدة سنوات، ويأتى إليها الأهالى يومياً لإلقاء مخلفاتهم بها، ومنها أكياس قمامة كثيرة أو حيوانات ميتة كالحمير تم وضعها إلى جوار سور المدرسة، كان ذلك المشهد مصدر جذب للماعز والأغنام التى تتغذى عليها، حيث لجأ الأهالى إلى جمع القمامة كل فترة وحرقها، مطالبين المسئولين بزيادة الاهتمام بنظافة نجع الفيما.

حمزة ياسين، 63 عاماً، أحد أهالى نجع الفيما، يؤكد أنه لا أحد يهتم بجمع تلك الأكوام من القمامة التى توجد أمام مدرسة الفيما الإعدادية، قائلاً: «محدش هنا بييجى يلم الزبالة دى خالص، غير لما يكون رئيس المدينة أو رئيس الحى جايين هنا أو هيعدوا من على الطريق، غير كده بتفضل الزبالة قدام المدرسة بالشكل اللى كلنا شايفينه ده، وبعد ما بيمشى المسئولين مش بنشوف وش حد ييجى ينضف تانى هنا»، موضحاً أن تلك المنطقة أمام المدرسة كانت ترعة كبيرة وتم ردمها من قبل المحافظة بالكامل منذ أكثر من 3 سنوات.

«النيدى»: «حمار ميت جنب السور».. و«حمزة»: «محدش بيشيل الزبالة غير لما مسئول يعدى»

وعن كيفية التخلص من تلك الأكوام يقول «حمزة»: «ساعات بنولع فى الزبالة، لأن الناس اللى بتنزل من بيوتها تيجى ترميها هنا قدام المدرسة، وبنحاول إننا مثلاً نحرقها قبل ما تتراكم قدام المدرسة، لكن قدام البيوت محدش بيخلى فيه زبالة قدام بيته خالص وهتلاقى الأرض نضيفة»، ويشير «حمزة» إلى أنهم لم يجدوا حلاً آخر سوى حرق القمامة، وأنهم غير سعداء بذلك المنظر الذى تطل عليه المدرسة الإعدادية، متابعاً: «إحنا لو مكانتش تفرق معانا المدرسة والطلبة كنا هنسيبها زى ما هى ولا كانت هتفرق معانا طالما بعيد عن البيت».

يلتقط منه رفعت عبدالحميد، 47 عاماً، أحد أهالى نجع الفيما بأخميم، أطراف الحديث مؤكداً أنه لا يتم جمع أكوام القمامة سوى عندما يمر مسئول من أمام المدرسة الإعدادية، وينظفوا المكان بالكامل قبل مروره بأسبوع، قائلاً: «فى مرة كان جاى المحافظ يفتتح شركة كهرباء قريبة من هنا وعملوا نفس الطريقة بتاعتهم دى، والمفاجأة إنه فى الآخر جه من الناحية التانية وأعطاهم كلهم مخالفات».

ويتابع «رفعت» حديثه عن تراكم القمامة أمام المدرسة قائلاً: «كل الأهالى بتيجى هنا قدام المدرسة وترمى الزبالة بتاعتها، لأن المدرسة دى مفيش حد يدافع عنها ولا حد فيها بيقول للى بيرمى الزبالة مترميش، وعشان كده الكل بييجى يرمى قدامها لأنهم عارفين لو عملوا كده قدام أى بيت الناس مش هتسكت»، مؤكداً أن كل المنشآت الحكومية بهذا الشكل لأنه لا أحد يهتم بها، وأن ما يستطيعون فعله هو حرق تلك الأكوام من القمامة قبل أن تتراكم أمام المدرسة، وأن عمال النظافة لا يأتون تلك المنطقة ويكتفون فقط بنظافة أول الشارع، مضيفاً: «الحمار اللى قدام سور المدرسة ده ميت ورموه هنا قدام المدرسة لأنهم متأكدين إن محدش هيقول لهم لأ». وعن وجود ماعز أمام باب المدرسة يقول «رفعت»: «الماعز دى مش تبعنا وصاحبها سايبها هنا ترعى وهى بتيجى قدام المدرسة عشان تلاقى حاجة تاكلها، وآخر النهار بتمشى من هنا».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل